«خلال عملنا في دائرة آثار "دير الزور" مع البعثتين الفرنسية والإيطالية اللتان تقومان بالتنقيب في موقعي "العشارة" و"المصايح"، تم الكشف عن تل أثري جديد يعود تاريخه إلى الفترة الآشورية الحديثة، أي الألف الأول قبل الميلاد، وهو تل سطحي يبعد عن موقع "الطيانة" الأثري مسافة 46 كم، وعن مدينة "دير الزور" مسافة 100 كم».
هذا ما أكده لمراسل موقع eDair-alzor السيد "ياسر شوحان" مدير آثار "دير الزور" بتاريخ 12/11/2008 والذي أضاف قائلاً:
لا بد من الإشارة إلى أن البروفيسور "هارت موت كونه" رئيس بعثة التنقيب في موقع "الشيخ حمد"، قد درس العديد من المواقع الأثرية العائدة للفترة الآشورية، وخصوصاً في منطقة "وادي عجيج"، إلا أن هذا الموقع بالذات لم يتم توصيفه من قبل أي بعثة أثرية سابقة، أو مشروع مسح أثري في المنطقة، علماً أن هذا الموقع يقع على محور العديد من الآبار القديمة في المنطقة الواقعة مابين الحدود العراقية وحتى موقع "الطيانة"، أي حوالي 55 كم عن مدينة "دير الزور"
«على الأرجح يطلق على هذا التل اسم "تل حديد" أو " تل أبو حديد"، وإلى جانب هذا التل، يقع بئر أثري تم إعادة استخدامه حديثاً، أما بالنسبة لمساحة الموقع ككل، فهي تصل إلى حوالي 15 هكتاراً، وتشير الدراسات الأولية للموقع الجديد إلى أنه ذو صلة مباشرة مع موقع تل "المصايح" أو "كار آشور ناصر بال"، وموقع تل "الشيخ حمد" أو "دور كاتليموا".
وأثناء عمليات المسح الأثري الجارية في المنطقة، وعلى سطح التل، تم العثور على العديد من القطع الفخارية العائدة للفترة نفسها، أي الفترة الآشورية الحديثة، (الألف الأول قبل الميلاد)، إضافة إلى بقايا أساسات وجدران أثرية عائدة لنفس الفترة الآشورية والفترة الرومانية».
وقال "شوحان":
«لا بد من الإشارة إلى أن البروفيسور "هارت موت كونه" رئيس بعثة التنقيب في موقع "الشيخ حمد"، قد درس العديد من المواقع الأثرية العائدة للفترة الآشورية، وخصوصاً في منطقة "وادي عجيج"، إلا أن هذا الموقع بالذات لم يتم توصيفه من قبل أي بعثة أثرية سابقة، أو مشروع مسح أثري في المنطقة، علماً أن هذا الموقع يقع على محور العديد من الآبار القديمة في المنطقة الواقعة مابين الحدود العراقية وحتى موقع "الطيانة"، أي حوالي 55 كم عن مدينة "دير الزور"».
الجدير بالذكر أن دائرة آثار "دير الزور"، ستقوم – حسب الشوحان - في عام 2009 بإعداد سبر أولي في الموقع لتحديد هويته، ومن ثم المباشرة بأعمال التنقيب المنهجي بالمشاركة مع البعثة الأثرية الفرنسية العاملة في موقع تل "العشارة".