تخطت شهرة المدرب الوطني "محمد جمعة" حدود سورية ووصلت إلى العالمية بعد أن قاد منتخب ناشئي "سورية" في نهائيات كأس العالم عام /2007/ في كوريا الجنوبية ووصوله إلى الدور الثاني ليصبح أول مدرب سوري يقود منتخب الناشئين لهذا الدور.
*البداية مع "الكرامة" شبلاً
التفاؤل موجود بتحقيق نتيجة طيبة تليق باسم سورية في منتخبات الشباب لدينا مجموعة جيدة وقد اكتسبت خبرة كبيرة من خلال المعسكرات التحضيرية والدورات الودية كما أن للحفاظ على نفس الأسماء الموهوبة التي كانت في منتخب الناشئين ونفس الكادر التدريبي أثر كبير في الانسجام ورفع الروح المعنوية
بدأ المدرب"جمعة" حياته الكروية لاعبا في صغار"الكرامة" بـ"حمص" وكان ذلك في بداية السبعينيات حيث تدرج بفئات النادي وفاز ببطولة دوري الشباب كلاعب عام /1979/ حتى وصل للرجال ولعب له موسمين /82،81/ حيث عاصر كبار اللاعبين في صفوف النادي أمثال "عبد الهادي هواش" و"جميل جرو" و"عبد النافع حموية" و"نبيل السباعي" ثم توقف عن اللعب وتفرغ لدراسته حيث نال شهادة التربية الرياضية عام/1984/.
*التدريب وحصد الألقاب.
اتجه الكوتش "محمد جمعة" لتدريب قواعد ناديه الذي ترعرع فيه حيث استلم تدريب فريق أشبال النادي ثم نال أول بطولة دوري له مع الناشئين موسم /86/ وحقق مع الناشيئن أيضا بطولة الدوري لمواسم88/89/90/93/.
اتبع المدرب "جمعة" عدد من الدورات التدريبية "بدمشق" والتي تحدث عنها لموقع eHoms يوم 5/10/2008 بالقول: «كانت الدورات منذ بداية الثمانينيات وبإشراف المدرب الألماني "هولميز" حيث كان يأتي إلى "سورية" كل سنة ويجري هذه الدورات النظرية العملية، كما أجريت عددا من الدورات العالمية في كل من (مصر والإمارات وروسيا وإيطاليا والبرازيل وعمان) واستفدت منها كثيرا حيث اطلعت على أحدث أساليب التدريب».
*تجربة جيدة في "عمان".
بعد حصده لعدد من الألقاب مع شباب "الكرامة" دوت شهرة "الجمعة" إلى مختلف أنحاء الوطن العربي وكانت محطته الاحترافية الأولى في التدريب خارج "سورية" في سلطنة "عمان" وكان ذلك عام /1995/ في نادي "الوحدة" ثم نادي "سداب" الذي أحرز معه المركز الرابع في الدوري العماني وتأهل مع نادي "الخابورة" وصعد معه إلى نهائي كأس "عمان" وأحرز المركز الثاني عام /1999/. وعين بعد ذلك في لجنة تقييم المنتخبات الوطنية العمانية للاستفادة من خبرته.
*العودة إلى "سورية" لقيادة الناشئين
بعد عودته من "عمان" تسلم تدريب منتخب شباب "سورية" عام /2001/ وصعد معه للنهائيات الآسيوية ثم درب شباب "الكرامة" وكان له الفضل في اكتشاف عدد من المواهب الحالية في فريق "الكرامة" الأول منهم (جهاد الحسين وحيان الحموي ومحمد العمير) أما النقلة النوعية في حياته والتي يتحدث عنها الكوتش "جمعة" بالقول: «كانت باستلامي لتدريب منتخب ناشئي "سورية" عام /2004/ وحققنا المركز الرابع في كأس آسيا وتأهلنا لكأس العالم عام /2007/ وخضنا مباريات كبيرة حيث فزنا على "الهندوراس" (2/0) وتعادلنا مع "كولومبيا" (0/0) وخسرنا بصعوبة أمام "إسبانيا" (1/2) في الدور الثاني خضنا لقاءا كبيرا مع "انكلترا" لكننا خسرنا معهم (2/3) وأشاد أغلب المراقبين بأداء المنتخب وانضباطه في ذلك الوقت».
*الآمال مع "الجمعة" في رحلة الشباب
حافظ منتخب الناشئين على عناصره وترفعوا ليصبحوا شباب "سورية" ويتأهلوا إلى نهائيات آسيا المقامة في شهر تشرين الأول من العام /2008/ حيث يعلق السوريون آمال كبيرة على منتخبهم الشاب للفوز ببطولة آسيا والتأهل لكأس العالم عن تحضيرات الفريق لخوض النهائيات الآسيوية وعن ذلك يقول "جمعة": «التفاؤل موجود بتحقيق نتيجة طيبة تليق باسم سورية في منتخبات الشباب لدينا مجموعة جيدة وقد اكتسبت خبرة كبيرة من خلال المعسكرات التحضيرية والدورات الودية كما أن للحفاظ على نفس الأسماء الموهوبة التي كانت في منتخب الناشئين ونفس الكادر التدريبي أثر كبير في الانسجام ورفع الروح المعنوية».
الجدير ذكره أن المدرب "محمد جمعة" من مواليد "حمص" /1961/ وهو مدرس تربية رياضية وعضو في إدارة نادي "الكرامة" الحالية ومدرب منتخب شباب سورية لعام /2008/.