على مدى يومين متواصلين, أقام "البيت العربي للموسيقى والرسم" حفله السنوي السادس, على خشبة مسرح دار الثقافة في اللاذقية.
حيث افتتح مدير "البيت العربي للموسيقى و الرسم" "ياسر دريباتي" بتاريخ 20/10/2008م, الحفل السنوي لأكثر من ستين طالباً, وطالبة, درسوا الموسيقى فيه لهذا العام, على آلات من أنواع مختلفة منها "الاورغن", و"الغيتار", و"الكمان", و"البيانو", و"العود", وهكذا حظي الجمهور الكبير الذي ملئ مدرجات المسرح بمشاهدات وافرة, لعدد كبير من العازفين اليافعين, الذين يمثلون قاعدة واعدة للموسيقى في اللاذقية.
ان الظهور الأول على خشبة المسرح له رهبته الخاصة, ولذلك أتيت هنا لأشجع صديقتي التي ستعزف يعد قليل
eLatakia حضرت عروض اليوم الأول والثاني, حيث تناوب الشبان, والفتيات على تقديم عروضهم المتنوعة, فكانت فردية وثنائية وثلاثية ورباعية وجماعية على الآلات الموسيقية المختلفة, حيث ظهر اتساع دائرة الاهتمام بمناحي الفنون المختلفة, هذا ما ذكر "ياسر دريباتي" مدير البيت العربي, بقوله: «في البيت العربي نعمل بصدق وبصعوبة, معنا الكثير من الأصدقاء, لنؤسس جيلاً يؤمن بالفن حاجة إنسانية كبرى, يتعلمه ويدخل معه الحياة, وبذلك يصبح أقوى روحاً, وأرهف عزيمة.
في البيت العربي, وفي عامنا السادس, وسعنا أسرة البيت, وأضفنا تعلم الباليه, ونطمح لاختصاصات جديدة أيضاً, عامنا السادس كان حافلاً بالمسرح, والموسيقى, والفن التشكيلي, كما نتحضر حالياً لمشروع مسابقة "مارسيل خليفة", الذي نأمل أن يرى النور في آذار 2009.
في جعبتنا الكثير, ونحتاج لدعم محبي الموسيقى, ودعم الأصدقاء, لان نشر التعليم الإبداعي يحتاج إيمان الجميع بان الفن حاجة وليس شيئاً كمالياً».
وأضاف: «أحب أن أشير إلى أن المشاركين ليسوا محترفين, بل هم تلاميذ ومن مستويات متعددة, يحتاجون منا الحب والتعاطف, وحسن الاستماع».
أما عن جديد الموسيقى في البيت العربي لهذا العام فقد حدثنا الموسيقي "مروان دريباتي" احد مؤسسي "البيت العربي", قائلاً: «سنة بعد أخرى, نسعى لأن نطور المهارات الموسيقية لدى العازفين بشكل أكثر أكاديمية, حيث يظهر على المسرح "quarter" موسيقي, أي مجموعة من أربع عازفين, ففي السابق كنا نعمل على التخت الشرقي "solo"، أما الآن, فنحن نعمل على التوزيع بين الأصوات "حضور أكثر من صوت بشكل هارموني".
كما ظهر العزف الثنائي, والثلاثي بشكل متميز عن العام 2007 الذي طغى عليه العزف الفردي, كذلك فإن أعداد العازفين تزداد كل سنه عن سابقتها, وذلك نتيجة ردف "البيت العربي" بعازفين جدد, يضافون إلى باقي العازفين السابقين, الذين يصبحون أكثر مهارة».
وأضاف: «سيخرج الى خشبة المسرح اكثر من ستين عازفاً يقدمون موسيقاهم سوية, مما سيضطرنا و"برغبة منا" أن نستقدم قائد اوركسترا, قد يكون من مدينة دمشق, ليكون "مايسترو", و"موزع", كما أن ذلك سيوفر ظهور آلات نفتقدها في مدينة اللاذقية, كالآلات الإيقاعية الضخمة, والآلات النفخية بأنواعها المتعددة, إضافة لآلات "الكونترفاس" و"التشيلو" التي نسعى لآن يكون لها حضور أكبر على الخشبة, حيث تطفي طابع الاوركسترا بمعناها الفعلي».
ومن جمهور الحفل التقينا بأحد الأمهات "لينا غانم" التي تحدثت عن حضورها قائلة: «حضرت لمشاهدة العازفين, إذ أني اعرف عن "البيت العربي" صيته الواسع, ولذلك قدمت لأشاهد نتاجهم الموسيقي, أنا أم لفتى وفتاة, وارغب بتعليمهما الموسيقى, وان كنت أشكر "البيت العربي" لاهتمامه البالغ بهذه الأنشطة, إلا أني أتمنى أن يصبح الاهتمام في المدارس جدي, بأنواع الفنون المختلفة, وفي ذات المستوى مقارنة مع المعاهد الخاصة».
"سوزان حسن" شابة حضرت لمشاهدة صديقتها, على خشبة المسرح تعزف, حيث تقول: «ان الظهور الأول على خشبة المسرح له رهبته الخاصة, ولذلك أتيت هنا لأشجع صديقتي التي ستعزف يعد قليل».
في حين قال "جعفر احمد": «أنا أيضاً هنا لأشاهد أصدقائي على المسرح, على الرغم من أني أميل إلى الفن التشكيلي, إلا أني أشعر أن الفنون مترابطة ما بين بعضها, ولذلك قد أتعلم الموسيقى في يوم ما, إن شعرت أن الظروف مواتية».