أقامت جمعية "شمس الغد" للمعاقين جسدياً بالتعاون مع مديرية الثقافة في "حلب" (مهرجان الأدباء المبدعين المعاقين الثاني لعام 2008) بمشاركة شعراء وكتاب قصة قصيرة وخاطرة من محافظات "حلب" و"دمشق" و"طرطوس" و"اللاذقية" و"الحسكة" و"إدلب" و"دير الزور"، وذلك على مسرح مديرية الثقافة.

وشارك في المهرجان الذي استمر لمدة ثلاثة أيام بتاريخ 1-2-3/8/2008 (16) أديباً وأديبة وهم "ابتهال شبلي- حسين مصطفى- أمل لايقة- فاطمة حسين- إبراهيم المدني- فاطمة قويدري- رابعة سخيطة- ميادة قداح- محمد كرزون- ولاء جليلاتي- نورس زريقة- أحمد رامي يكن- عمران عز الدين أحمد- مها غانم- مالك سيد علي- وائل بحري" حيث قدموا مجموعة من النتاجات التي لامست واقعهم ونظرتهم للحياة بأسلوب جميل ومعبر نابع من القلب، فيما تم تقييم الأعمال المشاركة في المهرجان من لجنة مؤلفة من عدد من الأدباء وهم: "أحمد دوغان- كامل اسكيف- أحمد شويحنة- أحمد إبراهيم- وفاء شربتجي".

هي تظاهرة جميلة جداً وتتمثل في إظهار بعض الأشخاص الذين يكتبون بدون أن تسنح لهم الفرصة بعرض نتاجاتهم في مكان آخر، والمهرجان ككل جيد ومميز يمنح المشارك به ثقة كبيرة بالنفس

eAleppo حضرت جانباً من هذا المهرجان، واستمعت إلى "ابتهال شبلي" من "حلب" وقصيدتها (أبي ما زال)، و"حسين مصطفى" من "حلب" وقصصه الثلاث (أحلام الرعاع- انعكاسات صور- آمال طيبة)، و"أمل لايقة" من "اللاذقية" التي ألقت قصائد (تدفقات- يمضون- أحببتك)، و"فاطمة حسين" من "دير الزور" حيث قدمت قصة بعنوان (الضوء يختار الفراشة)، بالإضافة إلى "إبراهيم المدني" من "دمشق" الذي ألقى قصيدتين هما (إلى وجهي الذي لا يراني- وأخو العذاب أنا وأمي أمه).

الشاعر "إبراهيم المدني" تحدث لنا فقال: «هي مشاركتي الأولى في هذا المهرجان الذي تقيمه جمعية شمس الغد، ولاحظت بأن هناك مستويات مختلفة في الشعر والقصة، فالبعض من الضروري أن يتابع ويشتغل على تجربته الأدبية بشكل عام، ولكن كنت أفضل أن تكون الأمسيات مخصصة لكل جنس أدبي على حدة ففي اليوم الأول شعر والثاني قصة وهكذا، أما بالنسبة لمشاركتي فقدمت نصين مختلفين في البعد الإنساني والوجداني جاءا على نمط التفعيلة».

وأضافت الأديبة "فاطمة حسين": «هي تظاهرة جميلة جداً وتتمثل في إظهار بعض الأشخاص الذين يكتبون بدون أن تسنح لهم الفرصة بعرض نتاجاتهم في مكان آخر، والمهرجان ككل جيد ومميز يمنح المشارك به ثقة كبيرة بالنفس».

الشاعر "إبراهيم المدني"

وعن المهرجان يقول السيد "عبد الله الدبك" أمين سر مجلس إدارة جمعية "شمس الغد": «الأدباء المبدعون المعاقون جسدياً يرون أن مهرجانهم هذا لم يكن فرزاً بين الأديب المعاق وغير المعاق، فالنتاج الأدبي نتاج إنساني لا يحتمل هذا الفرز بأي حال، وإنما يعتبرون مهرجانهم منبراً لهم ليتمكنوا من تعريف الجمهور بإبداعهم الأدبي وفق الرؤيا الخاصة بهم، وقد أثبت المشاركون حساً يتدفق من روح المعاق لأن العلاقة بين الإبداع والإعاقة جد حميمة، فمهما كانت الإعاقة بليغة فإنها لا تمنع من أن يكون المعاق ذا خيال واسع وفكر ثاقب ونظرة عميقة للحياة، ما دام عقله معافىً وتفكيره سليماً».

الأديبة "فاطمة حسين"