رجل أربعيني.. يجيبك بدقة عن كل سؤال يتعلق بموهبته ومفرداتها التي يبدو واضحاً أنه ملم بها بشكل كبير.
eDair-alzor وبتاريخ 2/8/2008 التقى به في معرض الإبداع والاختراع الذي أقيم في فرع شبيبة الثورة بـ "دير الزور" ضمن فعاليات مهرجان "لؤلؤة الفرات" الذي انطلقت فعالياته في 31/7/2008.
أدواتي بسيطة جداً، وهي كل ما تقع عليه عيناي من خردة وقطع حديدية غير صالحة للاستعمال، أو معدة للرمي، أقوم بجمعها وإعادة تصنيعها مرة أخرى، أو تغيير شكلها حتى تتناسب مع الاختراع الذي أكون بصدد تصميمه، وفي هذا فائدتين، الأولى إنجاح الاختراع الذي أسعى إليه، والثانية بيئية، فأنا أوفر على البيئة مزيداً من النفايات التي كانت ستلقى فيها
"راضي الحمود" مخترع من أبناء "دير الزور" مواليد 1968، قال إنه يعرض اختراعاته في المعارض للاستفادة منها، خاصة إن استغلت بالشكل الأمثل، وصنعت بشكل جيد.
"الحمود" قال إن موهبة الاختراع لم تأت متأخرة، بل بدأت معه منذ الصغر، وكل من حوله لاحظ فيه هذه الموهبة والملكة، واستمرت الأمور على هذا النحو حتى الآن، لكن مع الفرق في نوعية الاختراعات التي ازدادت تعقيداً كلما تقدم في السن وازدادت خبرته، واستطاع الإلمام أكثر بعدد من الأمور.
وأكد المخترع "الحمود" أن ما نراه أمامنا ليس مجرد نماذج عن الاختراعات، بل هي الاختراعات بأحجام صغيرة، ومنها: أسلحة– روافع– طائرة شراعية– مولد كهرباء على طاقة الرياح– دراجة للمعاقين وغيرها.
وشرح المخترع لمراسل موقع eDair-alzor عن مولدة الكهرباء التي قال أنها تعمل على نظام السيارات، وتستطيع أن تعطي كهرباء لكل أدوات المنزل، باستثناء الأجهزة التي تحتاج إلى طاقة توليد كبيرة.
وعن أدواته قال: «أدواتي بسيطة جداً، وهي كل ما تقع عليه عيناي من خردة وقطع حديدية غير صالحة للاستعمال، أو معدة للرمي، أقوم بجمعها وإعادة تصنيعها مرة أخرى، أو تغيير شكلها حتى تتناسب مع الاختراع الذي أكون بصدد تصميمه، وفي هذا فائدتين، الأولى إنجاح الاختراع الذي أسعى إليه، والثانية بيئية، فأنا أوفر على البيئة مزيداً من النفايات التي كانت ستلقى فيها».
وكان أكثر ما ركز عليه "الحمود" هو أنه لا يعمل وحده، ولا ينكر فضل صديقيه "محمود ياسين" (النجار)، و(الحداد) "رياض العلي"، اللذان ساعداه في تنفيذ كل اختراعاته من الناحية الفنية.
eDair-alzor التقى بالنجار "محمود ياسين" الذي وصفه "الحمود" بصديق الطفولة والاختراعات وقال: «"راضي" يتمتع منذ زمن طويل بحس المخترع، وكان يرى في الأشياء غير ما نراه نحن، ويرى كل شيء ممكناً بقليل من التعديلات التي من الممكن إجراؤها على الأشياء..
بالنسبة لي أساعد "راضي" في تحويل بعض الأمور من أفكار إلى واقع، وذلك من خلال خبرتي في مهنة النجارة، وهوايتي في تشكيل التصاميم وتجسيدها، لكن طبعاً السبق "لراضي" الذي يبتكر الموضوع أساساً».
وختم المخترع "الحمود" حديثه معنا بالإشارة إلى أن هذه الاختراعات يجب ألا تبقى حبيسة المعارض، ويجب أن يتم الاستفادة منها.