تحضرني الذاكرة كل صباح كلما اتجهت الى العمل لاسترجع تلك الايام الراحلة، اقف عند هذه المحطة وتلك فتحفزني على الاستمرار في العمل والعطاء بهمة عالية، لأن الحياة عطاء، ويرافقني الأمل الذي طالما رسم لي صورة مشرقة للحياة».
هذا ما قاله الاستاذ المحامي "نايف الطعاني" لفريق eDaraa الذي التقاه في زيارة الى مكتبه يوم الخميس 7/8/2008 للحديث عن مسيرة حياته وعمله حيث يعتبر من الشخصيات التي أثبتت جداراتها على تحمل المسؤولية في كل موقع وعمل، حيث قال: «انا من مواليد مدينة "درعا" عام /1937/ نشأت في كنف اسرة علمتني ان اهب كل ما املك لمن احب في الوطن، فبعد حصولي على شهادة الدراسة الاعدادية درست في معهد دار المعلمين "بدرعا" وتخرجت فيه، وفي نفس الوقت تقدمت لامتحان الثانوية العامة الفرع الادبي وحصلت على الشهادة، ثم تابعت الدراسة في جامعة دمشق- كلية الحقوق وبنفس الوقت عينت في محافظة "السويداء" كمدرس، وفي عام /1964/ تخرجت في جامعة "دمشق" لأكون اقدم من مارس مهنة المحاماة في محافظة "درعا".
ان السبب الاول الذي شجعني على الخوض في مجال المحاماة والقانون هو نجاح والدي القاضي "ابراهيم طعاني" الذي مارس مهنة القضاء لسنوات عديدة، والذي علمني واخوتي ان نسعى لتحقيق اهدافنا بثقة عالية وان نرصدها فائدة للمجتمع، وان اجمل ما اعيش لاجله هو بناتي الثمانية اللواتي اعتبرتهن منذ الصغر صديقاتي وهن ايضاً من يدفعني للعمل بهمة عالية اضافة للامل بالحياة. وممن اعتبره صديق دربي مكتبتي المنزلية التي تستحوذ على جزء كبير من اهتمامي ووقتي حيث تمثل فيها امهات الكتب في العلوم المختلفة والتي استمد منها غذائي الفكري
بعد ذلك شكل عام /1977/ مرحلة مفصلية في حياتي حيث انتخبت عضواً في مجلس الشعب ومن ثم عينت وزير دولة لشؤون مجلس الشعب على مدار خمسة اعوام، وذلك من عام /1980-1985/ مع الاستمرار في عضوية مجلس الشعب، والى اليوم امارس مهنة المحاماة حيث اجد نفسي فيها واشعر بمتعة الحياة، إذ إن مهنة المحاماة تقوم دائماً على التعارف واللقاء بالآخرين».
وحول نشاطاته في ايام الشباب يذكر لنا الاستاذ نايف بالقول: «ليست حياة الانسان إلا عطاء يصنع منه (بسداد الرأي والحس العالي بالمسؤولية الوطنية والاخلاق الحسنة) نجاحاً يقطف من ثماره الجميع واكثر العطاء يكون بمرحلة الشباب، واهم نشاط في مرحلة الشباب هو تأسيس نادي "الطليعة" الرياضي مع بعض الاصدقاء الذين اخذوا مكانهم الذي يستحقونه، هذا النادي هو اليوم نادي "الشعلة"، أسسنا النادي بتمويل ذاتي واذكر ذلك في بداية الستينيات من القرن الماضي، وفي عام /1959/ عينت امين سر الاتحاد العام لكرة اليد في سورية، ومن النشاطات الرياضية ايضاً تعييني كقائد كشفي للمعسكر الكشفي الرابع في "تونس"».
وعن دور الاهل في مسيرة عمله وحياته الاجتماعية يتابع الاستاذ "نايف" القول: «ان السبب الاول الذي شجعني على الخوض في مجال المحاماة والقانون هو نجاح والدي القاضي "ابراهيم طعاني" الذي مارس مهنة القضاء لسنوات عديدة، والذي علمني واخوتي ان نسعى لتحقيق اهدافنا بثقة عالية وان نرصدها فائدة للمجتمع، وان اجمل ما اعيش لاجله هو بناتي الثمانية اللواتي اعتبرتهن منذ الصغر صديقاتي وهن ايضاً من يدفعني للعمل بهمة عالية اضافة للامل بالحياة. وممن اعتبره صديق دربي مكتبتي المنزلية التي تستحوذ على جزء كبير من اهتمامي ووقتي حيث تمثل فيها امهات الكتب في العلوم المختلفة والتي استمد منها غذائي الفكري».