"لابد من التحدث عن تألق سورية في العاصمة الفرنسية باريس، عاصمة الاتحاد الأوروبي حيث كانت المنافسة خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط في الأضواء والكاميرات وشاشات التلفزة، وكان الدكتور"بشار الأسد" رئيس الجمهورية المتألق الوحيد الذي جذب الأضواء، وتكلمت عنه كل اللغات".
هذا ما افتتح به الدكتور "محسن بلال" وزير الإعلام الحوار خلال افتتاحه فعاليات الملتقى الإعلامي الثاني في 18/7/2008م، والذي يقام ضمن مهرجان القلعة والوادي الرابع للثقافة والفنون وبحضور المهندس "محمد إياد غزال" محافظ حمص ومفتي حمص ومدير الأوقاف وحشد من الإعلاميين والفنانين في قاعة الفرسان بقلعة الحصن. وأضاف وزير الإعلام إلى أن "الحدث، لم يكن الاتحاد من أجل المتوسط الذي قد لا يكون له مستقبلٌ، بل الحدث هو "بشار حافظ الأسد" الذي تحوّل من قائد حاول البعض محاصرته فحاصرهم، وحاول البعض إطفاء نوره فأطفىء نورهم".
ومن جهة أخرى أشار د. بلال إلى أن " الرأي العام في سورية والدول العربية وكافة أنحاء العالم يقف بجانب المقاومة..بينما هناك حكومات وأنظمة وشخصيات داخل المنطقة وخارجها تؤكد بأن المقاومة سوف تلغى، وسوف تصبح ماضيا، ولكن المقاومة استمرت وتقدمت بل حققت انتصارا لن ينساه التاريخ وهزمت الجيش الذي لا يقهر."
كما تطرّق الدكتور بلال خلال كلمته إلى الوضع اللبناني فقال: "في لبنان الشقيق العزيز على سورية يوجد مقاومة لبنانية بطلة انتصرت في تموز وحررت أسراها، وأتت بجثامين أبطالها ولم تترك جثمان واحد مدفون في الأراضي المحتلة، وعظمة هذه المقاومة تجلت عندما أتت بالأسرى العرب مع الأسرى اللبنانين، وهي أعطت درسا لن تنساه الأمة قاطبة، وإن رمز الصمود والحرية سمير القنطار أصبح اسمه يلامس كل دنيا العالم".
وبالنسبة للوضع في العراق أشار بأن ما حذرت منه سورية قد تحقق نتيجة الحرب على العراق سواء من ناحية زعزعة الاستقرار بالمنطقة وبث الإرهاب، وحتى من الناحية الاقتصادية على دول الاحتلال حيث تعرض الدولار لنكسة اقتصادية كبيرة، ومهما طال الزمن الاحتلال سينهزم بالعراق وفلسطين كما انهزم بلبنان. وأوضح الدكتور بلال بأن سورية وإيران دولتين تعملان من أجل مصلحة شعبهما، ولديهما اتفاقيات مشتركة اقتصادية وأكاديمية وإعلامية وجامعية، وتربطهما مصلحة مشتركة.
وأضاف وزير الإعلام قائلا: "كلكم يعلم الرحم الحاضن لعصابات القاعدة، ومن هو داعمها بينما سورية أعطت درسا بمكافحة الإرهاب وطالبت منذ (23) عام ومازالت بتعريف واضح لمفهوم الإرهاب، لذا إن سورية داعمة لمقاومة الاحتلال الذي هو بحد ذاته مرحلة عالية من الإرهاب. وعلى صعيد آخر أوضح الدكتور "بلال" خلال كلمته مواقف سورية التي لم تتغير رغم كل الضغوطات عليها ومحاولة بث أن سورية معزولة محاصرة ولكي تفك عزلتها لابد من أن تتراجع عن مبادئها، وتترك المقاومة والحلفاء، ولكن سورية دائما كان ترد على هذه الاتهامات وعلى لسان الدكتور "بشار الأسد": نحن مع مصالح شعبنا، نحن لن نخون أمتنا، ونحن مع مقاومة مستمرة لاستعادة كامل أرض الجولان المحتل.
كما أشار الدكتور بلال إلى الإنجار الكبير الذي حققته سورية بانعقاد القمة العربية في دمشق رغم كل الضغوطات والرفض من بعض الدول العربية. ولكن القمة انعقدت وبحضور كل دول الخليج وشمال أفريقيا، وأصبحت سورية مثلاً في الوحدة الوطنية والحق والصدق وهي شامخة عالية أعطت درسا بل أصبحت نظرية لكل دول العالم. وختم الوزير قائلا: "اليوم تعود بوصلة المنطقة لتأخذ مكانها وتستقر... هنا دمشق، هنا سورية، هنا بشار الأسد، هنا حسن نصر الله، هنا سمير القنطار، هنا الشعب السوري البطل.
ثم أجاب وزير الإعلام على أسئلة الحضور التي تركزت حول كيفية مواجهة الغزو الثقافي العالمي بوسائل الإعلام العربية وعن وثيقة وزراء الإعلام العرب.
بقي أن نشير إلى أن الملتقى الإعلامي الثاني يستمر حتى 22/7/2008م الجاري ويتضمن عدداً من الندوات لأبرز الكتاب والشخصيات العربية مع بث حلقة الاتجاه المعاكس لقناة الجزيرة وبث مباشر لقناة العالم.