لم تثنه السنوات السبعة والسبعين التي عاشها عن مواصلة طريق الإبداع والكتابة والتأليف، فمازال يشق طريقه في عالم الأدب رغم كل الظروف المحيطة به ويحلم بنشر المزيد من القصص والروايات العذبة التي عود قراءه عليها.

ولد الكاتب مأمون الجابري في حلب عام /1931/ م، درس الابتدائية والإعدادية في مدارس حلب، حيث نال الشهادة الإعدادية الصناعية والعامة في نفس العام، إلا أنه أحس أن ميوله أدبية فتابع دراسته في الثانوية العامة، أنقطع بعدها عن الدراسة فترة من الزمن، إلا أنه لم ينقطع عن موهبته الكتابية فبدأ بكتابة القصة القصيرة كما كتب الدراماالإذاعية.

وبعد أن سمحت الظروف للكاتب (مأمون الجابري) بمتابعة الدراسة،تابع دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج منها بعد أربع سنوات نتيجة الإرادة والجد والتصميم.

عمل في المسرح في فترة الخمسينات وكان من روادالمسرح في تلك الفترة حيث كتب وأخرج ومثل العديد من المسرحيات نذكر منها: (سفاح العراق)، (ناديا السلطي)، (عائد من القبر)، (نضال قبرص)، (الوطن والقائد)، (نضال الجزائر)، (الوصية العادلة).

عمل في الخارجية السورية عدة سنوات حيث سافر إلى براغ بين عامي/1969/ و/1970/ مع البعثة السورية، كماعمل في مجال التفتيش لأكثر من 10 سنوات، سرح بعدها من العمل إثر حادث أليم تعرض له، حيث أصبحت بعده الظروف مواتية للكاتب ليواصل الطريق الذي بدأه ويتفرغ للكتابة والتأليف، فأصدر مجموعته القصصية الأولى عام /1995/ م وهي بعنوان(سحابة صيف)، والمجموعة الثانية أصدرها عام /1996/ م وهي بعنوان (البعد المضيء)

انضم بعدها إلى عضوية اتحاد الكتاب العرب، بلغت مجموعاته القصصية حتى الآن سبع مجموعات قصصية وله أربع روايات منشورة هي(القلعة)، (شمعة للحزن)، (حارة محب)، (هسيس الغياب)،وله أربعة دواوين شعر منشورة هي،(رحيل القوارب)، (وجه البحيرة)، (كما الريح لا تأتي) (خربشات على جدار قلب أصفر) وله ديوانين تحت الطبع هما (رفيق الياسمين)و(عصفورة النعنع).

نال الكاتب مأمون الجابري عددا من الدروع والأوسمة، كما حصل على جائزة الباسل للإبداع الفكري من مجلس مدينة حلب عام/2003/م.

وبعد هذه السنوات الطويلة يطمح مأمون الجابري إلى إصدار أعماله التي ما تزال مخطوطات على الورق، كي يغذي فيها الحركة الدرامية في التلفزيون والإذاعة السورية، إضافة إلى المكتبة العربية التي تقتني النتاج الأدبي وخاصة مكتبة الأسد بدمشق.