يملك أرشيفا يضم ملايين الصور عن "حمص"، وصوره نشرت في صحف ووكالات أنباء عديدة منذ أكثر من عشرين عاماً، "سامر الشامي" اسم لا يغيب عن ذهن أي إعلامي أو مصور في مدينته "حمص".
فهذا الشاب النشيط أخذ عن أبيه "عبد الغفار الشامي" مهنة التصوير ودماثة الخلق وانطلق ليحمل كاميرته الخاصة ويبدأ عمله الخاص، موقع eHoms التقاه في 19/7/2008م ليحدثنا "سامر" عن بداياته بالقول: «كان والدي مصور وكالة الأنباء السورية "سانا" في "حمص" وكنت أرافقه في التصوير وكان عمري آنذاك (11) سنة وبعد عامين عملت عند أستوديو تصوير في حارتنا (الخالدية) وكان اسمه أستوديو "الحلبي" وبعد مرور أشهر قليلة اضطر صاحب المحل للسفر بسبب الاحتياط العسكري وربما هذا كان من حسن حظي أنني أصبحت مصور الأستوديو الوحيد فخرجت مع كاميرتي وكانت أنذاك "الزينت الروسية" إلى معسكرات الشبيبة والطلائع بالإضافة لعملي داخل المحل كتصوير للهوية أو جواز السفر وبعض الحفلات وكان أجري الأسبوعي في تلك الأيام (50) ل.س كان ذلك في عام /1984/م».
أنا مستعد للعمل في "غزة" ولكن لصالح وكالة الأنباء السورية "سانا" ومستعد أن أصوّر في أي مكان في العالم لهذه الوكالة
بعد عودة صاحب المحل من سفره لاحظ على "سام"ر النشاط والخبرة لديه مما جعله يتطور بالعمل ويسلمه بعض الحفلات الكبيرة وهذا ما جعل "سامر" يترك دراسته من الصف التاسع ويتفرغ للتصوير. توظف "سامر" قبل التحاقه بخدمة العلم لمدة ثلاثة أعوام في مؤسسة الإسكان العسكرية وبقي ممارسا للمهنة في أستوديو والده.
يتابع "سامر": «بعد انتهائي من خدمة العلم قررت المغامرة وفتح أستوديو خاص بي وكان ذلك في حي "الإنشاءات" ولكن والدي ساعدني كثيرا ماديا ومعنويا وكان لتعرضه لحادث سير أثر كبير في قلبي ما جعله يبتعد كثيراً عن التصوير فأصبحت أنا مكانه مصورا لوكالة الأنباء "سانا" عام /1997/م وكنت قد عينت مصورا معتمدا للمكتب الإعلامي في المحافظة ولازلت حتى الآن».
نظراً لمهنيته العالية وجودة صوره ارتبط "سامر" بعدة صحف محلية منها "الموقف الرياضي" التي جعلته يتجه كثيرا إلى التصوير في الملاعب عن هذا التخصص يقول "سامر": «ربما لأنني رياضي سابق فأنا لاعب ألعاب قوى وحصلت على مراكز متقدمة في نادي "الكرامة" هذا ما جعلني أعشق الرياضة وأصور في المباريات وجعل من صورتي ذات توقيت جيد لأن خبرتي الرياضية جعلتني أقرأ المباراة بشكل جيد وأعرف مستوى وحركات كل لاعب».
"سامر" يقول أن الصورة الرياضية تحتاج لجهود مضاعفة لأنها لا تقف أمامك بل هي متحركة وأن المصور المبتدئ يتلف العديد من الصور حتى يحصل على صورة أو اثنتين صالحتين ولكن مع مرور الوقت لا يتلف سوى واحدة من أصل (50) صورة وهو يؤكد أن حرية التجوال في الملعب وليس الجلوس في مكان واحد هي ما يحتاج إليه المصور.
وفيما إذا كان سامر يستطيع العمل في منطقة حرب أو صراع مثلا يقول: «أنا مستعد للعمل في "غزة" ولكن لصالح وكالة الأنباء السورية "سانا" ومستعد أن أصوّر في أي مكان في العالم لهذه الوكالة». وفي النهاية قال "سامر" أنه مستعد أن يعلم المهنة لأي شاب موهوب بالتصوير.
من الجدير بالذكر أن "سامر الشامي" من مواليد "حمص" /1968/م. يعمل في المهنة منذ عشرين عاماً. متزوج ولديه ولدان (بنت وصبي).