تعتبر رابطة الخريجين الجامعيين في "حمص" الرابطة الأولى والحيدة في "سورية" التي تعنى بالخريجين الجامعيين الموهوبين والمبدعين في مجال الأدب والفكر من خلال القيام بمجموعة واسعة من النشاطات الثقافية الأدبية والعلمية السنوية منها والفردية المدعومة من قبل الرابطة.
وللاطلاع على تاريخ هذه الرابطة وأهم نشاطاتها وآلية عملها التقى موقع eHoms السيد "محمد منير هدبا" نائب رئيس الرابطة والذي يعتبر من الأعضاء الأوائل المؤسسين.
إن معظم رجال الثقافة والفكر والسياسة هم أعضاء فيها، ورابطتنا هذه هي الوحيدة في سورية كما أنه قامت عدة محاولات تأسيس رابطات مشابهة في باقي المحافظات لكن هذه المحاولات لم تأت أكلها كما أن نشاطات رابطتنا أصبحت محركا أساسيا في تحريك الثقافة في "حمص" ويترقب نشاطها الكثير من رواد الثقافة والفكر سواء من "سورية" والأقطار العربية الأخرى
عن ظروف تأسيس الرابطة يقول الأستاذ "محمد": «تأسست الرابطة عام /1961/م من قبل عدد قليل من المتخرجين الجامعيين وطلاب الجامعة وكان عددنا وقتها 53 طالبا حيث اجتمعنا بالمركز الثقافي في حمص وبما أن عدد المتخرجين كان متواضعا في تلك الفترة عملنا على ضم طلاب الجامعة وكان التأسيس، ومن أبرز من ساهم في خروج الرابطة إلى النور آنذاك والذين أصبحوا من أبرز رجال الثقافة "بحمص" أمثال "عبد المعين الملوحي" و"محي الدين الجردي" و"فاروق الرفاعي"».
وعن هدف الرابطة يقول الأستاذ "محمد": «بشكل عام هدف الرابطة اجتماعي ثقافي تعليمي حيث أنها رابطة أهلية تهدف بالدرجة الأولى إلى تفعيل وتطوير النشاط الثقافي في "حمص"، في المرحلة الأولى من تأسيسها كان الهدف من الرابطة تقديم المساعدة لطلاب الجامعات وخاصة في المراحل الأولى، أما الآن فهي تهتم بالجامعيين في مرحلة ما بعد التخرج و خاصة الموهوبين وتنمية إمكاناتهم. في عام /1974/م أسست الرابطة معهد يقدم دورات لطلاب المرحلة الثانوية لتأهيلهم للدخول في الجامعة ثم تحول المعهد إلى ثانوية خاصة تعرف باسم الرابطة».
وفيما يخص نشاطات الرابطة يقول رئيس الرابطة: «يقسم نشاط الرابطة حاليا إلى قسمين: الأول فردي من قبل أحد أعضاء الرابطة أما الثاني فهو النشاط السنوي وفي مواعيد محددة ويقسم إلى:
أ- المهرجانات الشعرية حيث كنا نحتفي بها في الماضي بشعراء "حمص" أما الآن فيضم الشعراء من كافة محافظات القطر إضافة إلى معظم الدول العربية "لبنان ,الأردن ,العراق, تونس.." وهي مهرجانات سنوية والمهرجان القادم رقمه 20.
وتقسم المهرجانات الشعرية حاليا إلى:
1- مهرجان الشباب: حيث يعنى بواكير الشعراء الشباب وتقدم الرابطة جوائز تشجيعية
2- مهرجان الربيع: يهتم هذا المهرجان بالشعراء الذين شاركوا بمهرجان الشباب وتقدموا بموهبتهم.
3- المهرجان السنوي :حيث يقام بمشاركة معظم شعراء سورية ومن الأقطار العربية حيث شارك فيه السنة الماضية من "لبنان" الشعراء "شوقي بزيع" و "غسان مطر" ومن "العراق" "عبد الرزاق عبد الواحد".
ب- مهرجان القصة القصيرة ورقمه حاليا 15 حيث يشارك به معظم القاصين الشباب, بالإضافة إلى قاصّي "سورية" المشهورين أمثال: "أنيسة عبود"، "نهلة السوسو". كما تقيم الرابطة ندوات فكرية وعلمية متنوعة بشكل مستمر يشارك بها معظم الباحثين ورجال الفكر حيث احتفت الرابطة بأسماء مشهورة في مجال الفكر والثقافة "كالطيب تيزيني" و"أحمد برقاوي" و"راتب سكر" وماجد شدود"».
وختم الأستاذ "محمد" الحديث عن الرابطة : «إن معظم رجال الثقافة والفكر والسياسة هم أعضاء فيها، ورابطتنا هذه هي الوحيدة في سورية كما أنه قامت عدة محاولات تأسيس رابطات مشابهة في باقي المحافظات لكن هذه المحاولات لم تأت أكلها كما أن نشاطات رابطتنا أصبحت محركا أساسيا في تحريك الثقافة في "حمص" ويترقب نشاطها الكثير من رواد الثقافة والفكر سواء من "سورية" والأقطار العربية الأخرى».
