رغم أن (جاد كدر) ابن الأربع سنوات لم يدخل المدرسة بعد لكنه تعلم الكثير من المفردات العربية والمصطلحات الرياضة منها بشكل خاص.جاد وخروجا عن المألوف ليست ألعابه المفضلة السيارة الكهربائية أو الدراجة الصغيرة بل كرة القدم ومشاهدة صور اللاعبين السوريين والعالمين.

هوايته الأولى تصفح جريدة الرياضة ومتابعة أخبار (الكيامة) كما يلفظها أي نادي الكرامة الحمصي. فهو مشجع له بامتياز ولاعبه المفضل (عاطف جنيات) بسبب شعره الذي يتطاير كشعر جاد. جاد بقلبه الفطري لا يفرق بين الكرامة ومنتخب سورية رغم أن الألوان متعاكسة فالكرامة يرتدي الأزرق والمنتخب الأحمر ربما لأنه يرى المدرب أبو شاكر هنا وهناك وربما لأن أغلب لاعبي المنتخب من الكرامة وربما هي إشارة لنا أن نشجع كافة الفرق السورية على أنها فرق من بلادي .

عندما تسأل جاد ماذا يريد أن يصبح في المستقبل فإنه يجيبك على الفور: "صحفي". خلافا للمتعارف عليه دكتور أو مهندس. يقول حسان شقيق جاد:"جاد متعلق كثيرا بكرة القدم بشكل يخالف عمره وهو يجلس معنا ويشاهد المباراة حتى نهايتها ويحفظ أسماء اللاعبين وإذا كان يريد أن يصبح صحافيا فأنا سأساعده بكل ما أملك."

هي دعوة صغيرة للأهالي أن يستمعوا لرغبات أولادهم فالجامعة ليست فقط طب و هندسات وإلا لماذا نسمع في الغرب من حلمه أن صبح كهربائيا أو حتى بستانيا. استمعوا لقلوب أولادكم فهي صادقة دوما...