أوضح المهندس "زياد محمد نوح" مدير دائرة الحراج "بالقنيطرة" أنه تم استحداث ثلاث محميات بيئية جديدة بالتعاون مع مديرية شؤون البيئة في المحافظة.
وسيتم يوم الخميس 5/6/2008 افتتاح الحديقة البيئية في "مدينة البعث" المسماة "محمية الشهداء" إضافة إلى افتتاح حديقة مدينة البعث وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي.
المحمية الأولى هي غابة جباتا الخشب وتبلغ مساحتها 133 هكتاراً تحتوي على أشجار البلوط والسنديان والملول والزعرور والبطم إضافة إلى عشرات الأنواع من النباتات والحشائش تمتد أرض محمية "جباتا الخشب" من أطراف بلدة "جباتا الخشب" مرورا بقرية "طرنجة" وصولا إلى أطراف بلدة "حضر" عند سفح جبل الشيخ وتشهد هذه الغابة مئات الرحلات الترفيهية خلال فصلي الربيع والصيف وتسمى "بالغابة السند يا نية" نظرا لكثرة أشجار السنديان فيها ومن الحيوانات التي تعيش فيها "الضبع– الثعلب– الغزال– الأرانب– النمس– الخنازير– النيص" كما يلاحظ وجود العديد من الطيور في المحمية مثل العصافير بأنواعها والبلابل والقبرة والحمام البري وطائر أبو زريق إضافة إلى الكثير من الطيور المهاجرة التي تقصد الغابة "كالسنونو والقطا والسمان والطيور الجارحة كالباشق والبوم".
المحمية البيئية الثانية هي محمية "باسل الأسد" الاصطناعية، قامت مديرية الزراعة والأحراج بالقنيطرة بزراعتها بأشجار السرو والصنوبر والكينا، تقع هذه المحمية على جانب طريق عام "دمشق– القنيطرة" عند قرية "كوم الويسية" تبلغ مساحتها حوالي 20 هكتار وسيتم بناء سور على أطراف المحمية في غضون الأشهر القادمة .
المحمية البيئية الثالثة هي الحديقة البيئية في "مدينة البعث" والتني سيطلق على تسمية "محمية الشهداء" حيث قامت محافظة القنيطرة بتسويرها بسياج من القساطل والشبك الحديدي بدلا من السور الإسمنتي ليتمكن الناس المارين على الطريق من مشاهدتها والتمتع بمنظرها الخلاب والرائع، يوجد في الحديقة مقاعد خشبية ويتم العمل على تركيب مقاعد إضافية جديدة وبناء غرفتين داخل المحمية لتربية أعشاش الطيور والثانية لمراقبة الطيور بجوار البركة المائية الموجودة وسط المحمية التي تضم الكثير من أشجار الكينا الكبيرة ويتم زراعتها اليوم بأشجار حراجية جديدة بدلا من الأشجار المتكسرة بفعل الرياح كذلك تنفيذ طريق رئيسية وأخرى فرعية من حجر البازلت الأسود لإعطاء الحديقة منظرا جماليا للمحمية وتركيب مقاعد خشبية جديدة ، يذكر أن محافظة القنيطرة تعد الأنظف والأنقى على مستوى القطر بيئيا وصحيا بحسب تقرير نشره المكتب المركزي للإحصاء في "سورية" نظرا لعدم وجود ملوثات صناعية إضافة إلى كثرة الأشجار والغطاء النباتي الذي يغطي ارض المحافظة.
الغابة هي المتنفس الطبيعي للإنسان يقضي فيها أوقات فراغه من خلال قيامه برحلات ترفيهية وعائلية ولذلك أحرص على حراسة الغابة بشكل جيد وأدير بالي على الأشجار وأعمل على حمايتها من الرعي أوالتخريب والتحطيب بحسب كلام السيد "قاسم عماد" الذي يعمل حارسا على المحمية مضيفا: يساعدني في الحراسة حارس آخر وهو السيد "طلال حمود" بالتناوب كل حارس يداوم لمدة يومين وينزل مبيت لمدة يومين أيضا.