من مواليد حلب عام 1946 درس فيها الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتخرج من الجامعة حاملاً إجازة في اللغة العربية عام (1972)، ومارس التدريس معلماً منذ ذلك العام.. أحب الأدب منذ صغره، وبدأ بكتابة المسرحيات منذ عام (1967) عبر مسرحية بعنوان: «زفرة محتضر» ثم كتب المقالة والشعر، لكن وجد فضاء القصة هو عالمه الأرحب.
في لقاء eAleppo يقول القاص بسام الرمال: "إن واقع القصة في هذا الزمن أضحى صعباً فهذا زمن العولمة الذي يسرقنا بمتعة اللون والحركة، لكن القصة هي الحياة وبرأيي من يعيش الحياة يكتب قصة، فالأديب يمتلك حساسية خاصة فعندما يرى مشهداً يؤثر فيه أكثر من غيره، لأن له ميزة خاصة تتمثل بالتأثر والانفعال، أي يعيش لحظة الانحدار أو السمو.. فهذه اللحظة الحياتية الانفعالية يجب أن يوثقها الأديب، وأحياناً يدفعه اللاشعور إلى كتابتها".
ويضيف: الأديب هو صورة للحياة وانعكاس لها وتوثيق لها، فكما الشاعر يشعر بما لا يشعر به غيره، كذلك القاص يحس بما لا يحس به غيره، لذلك يستطيع يلتقط اللحظة أو المشهد ويجد نفسه مجبراً أن يعبّر عنها.
وعن بداياته في عالم القصة يقول الرمال: بدأت بكتابة القصة منذ زمن بعيد حيث أذكر بأنني كتبت قصة بعنوان "الغطاء" صوّرت فيها من يخدمون العلم في ذاك الوقت، حينما يسافرون من حلب إلى دمشق على ظهر الباص وكيف يفاجئهم المطر وأنا واحد منهم، ولكن مع تقدم العمر والزمن ازدادت مشاغلي فكنت أقوم بالتدريس وأكتب وأُلقي في بعض المنابر الأدبية كاتحاد الكتاب العرب ونادي التمثيل العربي، وكنت أرسل بعض القصص إلى الدوريات العربية كالعربي والفيصل واللوتس من أجل نشرها، ثم جمعت القصص وأصدرتها في مجموعة حملت عنوان: «فوق.. تحت»، صدرت مطلع العام الحالي، وما زلت إلى الآن أحاول أن أسرق بعض الوقت لأعبّر عمّا في نفسي من هموم الوطن والإنسان.
أما عن أبرز مشاركاته والجوائز التي حصل عليها يذكر: نلت جائزة مجلة العربي عام 1988 بقصة للأطفال عنوانها "النسر الغاضب"، كما شاركت في مسابقة مجلة اللوتس الأدبية عام 1990، وأنا أشارك باستمرار في المسابقات الأدبية التي تنفذها نقابة المعلمين على مستوى القطر، ونلت العديد من المراكز الأولى منها: المركز الأول على مستوى المحافظة والقطر في العام الماضي عن قصة "أحلام الفجر"، وفي عام 2005 فزت بجائزة القصة الأولى على مستوى المحافظة والمركز الثالث على مستوى القطر عن قصة للأطفال هي "عدو الشمس"، وعام 2003 نلت المركز الأول على مستوى حلب بقصة حملت عنوان: "أبو أحمد"، فيما قصة "رشا تتعلم الطيران" نالت المركز الثاني على مستوى القطر عام 1997.
وعن أهم المرجعيات الثقافية والاجتماعية التي ساهمت بتكوين مخزونه الأدبي يقول: "ولدت وأنا أهوى القراءة، فمنذ صغري أقرأ لنجيب محفوظ وطاغور وتولستوي وهمنغواي، لكني لم أقرأ بشكل منظم إذ كانت قراءاتي بحسب ما أجده متوفراً أمامي، وهذا بالطبع لأنه لم يوجد من يوجهني التوجيه السليم في هذا المجال.