أقام مركز البحوث العلمية الزراعية في حماة بالتعاون مع مديرية زراعة حماة يوماً حقلياً حول أثر استخدام الكباش المحسنة في تحسين قطعان الأغنام لدى المربين.

وقدم المهندس الزراعي عمر عنكوز رئيس شعبة التغذية والأعلاف في محطة بحوث جدرين لتحسين أغنام العواس عرضا عن أهم النشاطات البحثية التي تجري على أغنام العواس في المحطة والية اختيار الكباش المتميزة في الصفات الانتاجية تمهيداً في توزيعها على المربين لتحسين قطعانهم وزيادة المردود الاقتصادي من خلال زيادة إنتاج الحليب واللحم والتوائم.

وأشار المهندس عنكوز في حديثه لموقع eHama إلى أهم الصفات الإنتاجية والشكلية التي يتم على أساسها اختيارالكباش المحسنة، والمرغوبة من قبل المربين، منوهاً بأن الكبش عادة هو المسؤول عن نصف المورثات الموجودة عند المواليد لذا من الضروري تبديل الكباش في القطيع تجنباً لتربية الأقارب التي تؤدي إلى تدهور القطيع وظهور تشوهات في المواليد وارتفاع نسبة نفوقها وصغر حجمها.

كما أكد الدكتور عبد الناصر العمر رئيس مركز بحوث حماة أن تأثير الكبش في القطيع يفوق بكثير تأثير النعاج لاسيما في تحديد خصوبة القطيع وكفائته الإنتاجية والتناسلية لافتاً إلى وجود ثقة كبيرة بين مراكز البحوث الزراعية في سورية والمربين من خلال توزيع وبيع الكباش المحسنة إليهم عن طريق مشاريع التنمية الزراعية أو إلى المربين مباشرة

وأوضح أنه رغم الظروف الجوية القاسية هذا العام وعدم توفرالأعلاف للقطعان فإن هناك إقبال جيد من قبل المربين على اقتناء الكباش المحسنة نظراً لما لمسوه خلال السنوات الماضية من نتائج إيجابية وفائدة اقتصادية.

بعد ذلك قام الجميع بجولة ميدانية اطلعوا فيها على واقع تربية الأغنام في محطة بحوث جدرين وشاهدوا الكباش والدغالي المحسنة المخصصة للبيع هذا العام وجرت حورات مع المربين والفنيين حول تحسين دم القطيع واستخدام الكباش المحسنة التي تسهم بشكل كبير في تحسين خصوبة القطيع ورفع الكفاءة التناسلية والعائد المادي.

كما التقينا السيد عوض الجاسم وهو يعمل في تربية الأغنام الذي قال لنا إلى أنه اعتاد على اقتناء الكباش المحسنة من المركز نظراً لكفائتها العالية في تحسين جودة قطيعه ورفع كفاءته داعياً جميع مربي الأغنام إلى الإسراع في شراء الكباش من المراكز والمشاريع الإنتاجية كونه لمس وبتجربته الشخصية الفرق الكبيرلإنتاجية القطيع لديه قبل وبعد استخدام هذ الكباش.

يذكر أن عدد رؤوس أغنام العواس التي تصدرها سورية إلى دول الخليج العربي يزيد على ثلاثة ملايين رأس غنم سنوياً تستحوذ محافظة حماة حصة الأسد منها حيث تجاوز عدد رؤوس الأغنام التي تقوم بتصديرها حماة /2/ مليون رأس وانطلاقاً من هذه الحقيقة تبرز أهمية هذه الثروة في دعم الاقتصاد الوطني.