اشتهر المطبخ الحلبي بأطعمته الدسمة والخفيفة ومنها ما هو ولادة اختراع المرأة الحلبية، ومنها ما هو دخيل على المطبخ الحلبي انتقلت إليه عن طريق الأمم والشعوب التي استوطنت هذه المدينة، ولهذا نشاهد مسميات غريبة لبعض الأطعمة التي انقرضت أو في طريقها إلى الانقراض.

وعبر الاستعانة بموسوعة علامة حلب خير الدين الأسدي نجد أسماءً غريبة لبعض الأكلات ومنها:

*الفاختية: أطلقوها على الطبيخ المركب من البانجان والبصل والبندورة مع اللحم وقد يضاف إليها الكبة فتسمى (الكبة بفاختية).

*الخبز بفليفلة: يتكون من الأرغفة الساخنة ويرشون عليها الزيت ودبس الرمان وعصير البندورة ومفروم البصل والملح والكزبرة والكمون.

*قادين بودي: من طعام الأتراك بمعنى فخذ المرأة، ويتكون من لحم مفروم يُغلى بالسمن ثم يصب عليه البيض أو رز بلحم مفروم تتخذ منه أقراص بعد قليها بالبيض، والبعض يزيد على ما تقدم مدقوق الكعك والصنوبر والبصل والبقدوس، وبعضهم يضيف إلى اللحم بمقدار نصف وزنه الرز المسلوق ويعمل أقراصاً وتقلى بالسمن نصف المقلي ثم يغمس القرص في البيض ويقلى ثانية.

*قاني ياريق: اسم طعام تركي يشق وسط الباذنجان ويحشى باللحم المفروم ويضاف إليه الصنوبر ثم يقلى بالسمن ثم يطبخ بماء البندورة، ومعنى قارين ياريق (بطنه مشقوقة).

*القزيمة الجركسية: تعريب جركس طاووغي /التركية/ يطبخها الجركس واستمدها المطبخ التركي منهم، وهي مسلوق الدجاج البلدي أو الرومي وخبزه عادة السليقة الناضجة تقطع وتغمس بروبة فيها مرقة الدجاج مع محمص الطحين والجوز المدقوق والفليفلة الحمراء.

*الفتة: أطلقوها على الطعام الذي يفت فيه الخبز ويغمر بالمرق ومعه اللحم من مقادم ولسنات وغير ذلك ويحمض بالليمون، وقد يصب اللبن وقد يكون السمن مع الصنوبر ويصبونه فوقه.

*القشة: تشبه القشة الفتة ويوضع فيها الرأس والمقادم والكرش والحفتايات وتنظف.

*القمحية: أطلقوها على نوع من الطعام مكون من سلق القمح ثم ييبس كقمح البرغل ثم تدور عليه العدسة لتنزع نخالته ثم يسلق اللحم ويصب القمح فيه فهي كالرز باللحم إلا أنها بالقمح وتبقى شبه مائعة.

*الكبكوبة: وأطلقوها على ما استدار من العجين والكبة والطحين ونحوها.

*الكشك: طعام يتخذ من دقيق الشعير أو القمح مطبوخين يمزجان باللبن ويطبخه سكان حلب بنقع برغل الحنطة في الماء الساخن، ثم يجفف البرغل ويضاف مع الملح إلى اللبن الرائب ثم يصب في أكياس من الخام فيتسرب منه ماؤه شيئاً فشيئاً ويترك مدة حتى يتخمر ثم ينقل إلى الجرار ويعد للأكل مع البقدونس والزيت والجوز، ويصنع الكشك في الخريف مؤونةً للشتاء وهذا الكشك يجفف حتى يكون كالجبن.