حقق شباب نادي الجهاد الرياضي بكرة القدم نتائج طيّبة وتصدر مجموعته بالدورين الأول والثاني ليتأهل بجدارة إلى الدوري الممتاز، ويحقق لاعبوه إنجازاً رياضياً مهمّاً لمدينتهم وناديهم.

الإنجاز الحلم

الكابتن "إيفان محمّد" أحد أبرز لاعبي الفريق وصف تأهل الفريق بالحلم الذي تحقق بفضل الجهود المشتركة للاعبين والكادر التدريبي، مشيراً في حديثه "لمدونة وطن" إلى أن فريق الجهاد كان واحداً من أفضل الفرق التي نافست في دوري الدرجة الأولى كمستوى وتنظيم.

شكّل الجميع حلقة واحدة، هدفها العمل بجدية ونيل راية التحدي بتعاون وتكاتف الجميع، الذي هو السبب الرئيس في صناعة هذا الحدث الكروي المهم للمنطقة برمتها

ويضيف: «سعيد جداً لأنني صنّفت كأحد أبرز اللاعبين من الفنيين والمتابعين، حتّى من قبل اللجان المعنية بضم اللاعبين المميزين للمنتخبات الوطنيّة، وسعادتي ستكون أكبر مع دعوتي للمنتخب الوطني، وهو المتوقع في الفترة القادمة، أمّا عن صعودنا للدوري الممتاز، فقد تحقق لأن الفريق يضم نخبة من اللاعبين المميزين، ولأننا عاهدنا أن نحقق فرحة تستحقها جماهير نادينا العريضة داخل وخارج القطر، لقد كنّا أسرة واحدة، تحدينا وتحملنا جميع الصعوبات وتجاوزناها، أبرزها اللعب خارج أرضنا، نسينا كل التعب، مع لحظة فوزنا في المباراة الفاصلة وإعلان تأهلنا بشكل رسمي للدوري الممتاز».

رئيس نادي الجهاد

حاضنة جماهيرية

من تدريبات الفريق

عند وصول بعثة فريق شباب النادي إلى مدينتهم "القامشلي" حاملين معهم بطاقة الصعود، استقبلتهم الكثير من أهالي المدينة بالترحيب والتهليل، معبرين عن سعادتهم بقيمة وأهمية الإنجاز، وترقبهم لهذا الفرح منذ زمن بعيد حسب ما قاله "محمّد عكّو".

"عكّو" رئيس رابطة مشجعي نادي "الجهاد" رافق الفريق متجولاً في شوارع المدينة للتعبير عن السعادة الكبيرة بهذا الانتصار، ويقول: «نادينا وفي الظروف الصعبة، يؤكد قدرته وجدارته وعراقته، فهو على مدار السنوات يشارك مع الكبار، ويتواجد بينهم بكل ثقة، هؤلاء الشباب الصغار أثبتوا مجدداً حبهم وعشقهم لناديهم».

رحلة التحدي

الفريق استقر على أدائه المميز في جميع المباريات، قدّم نفسه كأحد أفضل الفرق على مستوى القطر، ونال الرضا وكل الإعجاب بناء على ما قاله مديره الفني.

الكابتن "عبد العزيز خلف" والذي يتحدّث عن تفاصيل تأهل الفريق للدوري الممتاز: «منذ بداية التحضير والتي استمرت لأكثر من ستّة أشهر، كان القرار الوصول للممتاز، وضعنا خطة وبرنامجاً لذلك، لم تكن ظروف التحضير مثاليّة، ولم تكن ضمن طموحنا، لكننا تسلحنا بالإرادة، وقدمنا مستويات طيّبة في الجانب الفني، تصدرنا مجموعتنا متأهلين للمرحلة الثانية بجدارة، وذات الامر في المرحلة الثانية بتحقيق التأهل متصدرين للمباراة الفاصلة، التي جمعتنا مع شباب نادي "نصيب" من "درعا"، لعبنا مباراة فاصلة في مدينة "حمص" انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، قادت المباراة لضربات الحظ الترجيحية، كانت لصالحنا بعد أن تصدّى كل فريق لتسديد 13 كرة، كانت نهايتها غامرة بالفرح والسعادة للاعبينا، الذين بكوا فرحاً، فقد تاقوا لتلك اللحظة فترة طويلة، وصنعوا الأمل من عنق الألم والتحديات الكثيرة».

من جانبه يشيد الدكتور "ريبر مسوّر" رئيس نادي الجهاد بالإنجاز الذي حققه فريقه في فئة الشباب، مُبيناً الثقة والإرادة اللتين زرعتا في اللاعبين مع بداية التحضير والاستعداد: «شكّل الجميع حلقة واحدة، هدفها العمل بجدية ونيل راية التحدي بتعاون وتكاتف الجميع، الذي هو السبب الرئيس في صناعة هذا الحدث الكروي المهم للمنطقة برمتها».

ويضيف رئيس النادي: «نملك مواهب فنيّة متميزة في هذا الفريق، حتّى أننا بالاتفاق مع الجهاز الفني لفريق الرجال، شاركناهم بعدة مباريات مصيرية في الفئة الأكبر، هؤلاء عمود النادي لسنوات بعيدة، عززنا الثقة بهم، واحتفلنا بهم وبصعودهم في حفل فني جميل، سنستمر بقديم كل أشكال الدعم للحفاظ عليهم».

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 14 أيّار 2024 أجرت اللقاءات السابقة.