قاده شغفه وحبه المبكر للعبة الجمباز، إلى تحقيق حلمه بأن يصبح مدرباً يشار له بالبنان، وخلال عشرين عاماً من مسيرته في التدريب، استطاع الكابتن "علي الحلاق" ورغم الظروف الصعبة، أن يرتقي بلعبة الجمباز في ناديه "سلمية"، ليصل بها إلى منصات التتويج المحلية، ويصنع من لاعبات فريقه بطلات لهن قصب السبق في تحقيق الإنجازات.

عطاء مستمر

يكشف "الحلاق" في حديثه للمدونة الكثير من تفاصيل مسيرته الرياضية وشغفه باللعبة لاعباً ومدرباً ويقول: "عندما بدأت ممارسة الجمباز كان الأمر مجرد هواية، إذ كانت خارج الاهتمام في ذلك الوقت، ولكن بعد حصولي على الثانوية العامة، التحقت بالمعهد الرياضي بـ"دمشق" وأوليت الجمباز جلّ اهتمامي وكنت من الأوائل، وتخرجت منه 1980، وفور تخرجي بدأت بتدريب لعبة الجمباز برغم الإمكانات الفقيرة حيث لم يكن متوافراً إلا مرتبة واحدة للتدريب حينها، فيما لم تكتمل أجهزة التدريب الأربع للجمباز إلا بعد ثلاثين عاماً بفضل اهتمام الاتحاد الحالي للجمباز، وبالرغم من وجود من اهتم بلعبة الجمباز قبلي كالمدرب الراحل "صبر درويش"، إلا أنني عملت على تأسيس فرق شاركت في بطولة القطر وحققت بطولات على مستوى الجمهورية ولعدة سنوات، وعملت متفرغاً في نادي "سلمية" الرياضي منذ عام 1991، بعد اتباعي دورات تابعة للتربية ودورات للاتحاد، بالإضافة لدورة في دولة "قطر" 2016".

في عام 2013، يضيف "الحلاق": "حصلنا على المركز الثاني في بطولة الجمهورية للإناث وحققنا المركز الأول عام 2014، ومازالت لاعباتنا في نادي "سلمية" يحافظن على هذا الترتيب في بطولة الصغيرات والناشئات، وبلغت ثمار التعب ثلاثين بطلة للجمهورية، على مدار ثلاثين عاماً".

من أعلى اليمين صفوان سيفو رئيس نادي الرياضي بسلمية وجلال الحموي مدرب كرة الطائرة، وليال غيبور مدربة جمباز وبطلة الجمهورية رزان الزروري

إنجازات متميزة

شهادة تكريم من اتحاد العربي السوري للجمباز وشهادة دورة أسيوية للجمباز في قطر للمدرب علي الحلاق

بدورها تقول المدربة المساعدة "ليال غيبور": "تخرجت من كلية الرياضة بـ"حماة" 2011، وأنهيت دبلوم تأهيل تربوي عام 2017، واتبعت دورات جمباز تابعة للتربية ودورات تابعة للاتحاد، وفي عام 2013 بدأت التدريب مع المدرب "الحلاق"، وتعلمت منه الكثير، وهو الأب الروحي لي بعد وفاة أبي، لقد علمني الجرأة في قيادة فريق الفتيات، وحققنا الفوز لشغفه بهذه الرياضة، ويعد "الحلاق" المؤسس لمشروع قواعد مدربات الجمباز في "سلمية" رغم قلة الإمكانات".

وتعدد "غيبور" أسماء أبرز بطلات اللعبة ومنهن: "رينا الشعراني"، و"رغد هرموش"، و"شهد الخطيب" ، و"سارة رزوق"، و"حلا جمول"، و"هبة الشعار"، و"سنا العكاري"، و"أمل الملا"، و"يارا اليوسف"، و"مريانا شاهين"، و"سيلينا عابدين"، و"يمار الجر عتلي"، و"رزان الزرزوري" التي مازالت بطلة الجمهورية منذ عشر سنوات، وهذا بفضل جهد وإصرار وعطاء المدرب "الحلاق" والذي يتابع مستوى اللاعبات في تحصيلهن العلمي قبل الرياضة، فمنهن طبيبة الأسنان والمهندسات والمعلمات".

من بطولات الجمهورية لنادي سلمية الرياضي في الجمباز

بدورها تتحدث بطلة الجمهورية "رزان الزرزوري"، والتي تحضر امتحان الثانوية العامة، عن مدربها قائلةً: "بدأت في لعبة الجمباز مع المدرب "علي الحلاق"، منذ كنت في الخامسة من عمري وهو الأب والداعم الأول داخل التمرين وخارجه، يقدم النصح والإرشاد والتدريب، وله الفضل فيما وصلت له، فهو يحب التدريب ويعطيه من روحه بكل إخلاص ومن دون كلل أو ملل، وبفضل دعمه وتدريباته واستفادتي من إرشاداته ما زلت البطلة الأولى على مستوى الجمهورية، وحلمي أن أمثل بلدي وأرفع رايته خارج القطر".

شهادات

يقول الكابتن "جلال الحموي" عن المدرب "الحلاق": "معرفتي به تمتد لعام 1975، ودرسنا معاً في معهد التربية الرياضية في "دمشق" 1978، ولنا ذكريات جميلة في مسيرتنا الرياضية و"علي" مدرباً مفرغاً للعبة الجمباز في دائرة التربية الرياضية منذ 1991، لقد تألق مدرباً للجمباز برغم الظروف الصعبة وقلة التجهيزات، وتألق في العروض التي قدمها في المناسبات الوطنية والرسمية، وحقق نتائج ممتازة لعدة سنوات متواصلة، وهو الأول على مستوى الجمهورية في البطولات التي أقامها اتحاد الجمباز لعدة سنوات ولايزال محافظاً على هذا المركز لأنه يعمل بصدق وإخلاص".

من جهته يقول "صفوان سيفو" رئيس نادي "سلميه" الرياضي: "المدرب "علي الحلاق" له الفضل في توفير أسباب تألق لعبة الجمباز في نادي "سلمية" الرياضي، ويعمل من دون كلل أو ملل وبإخلاص كبير وقد حقق الكثير من البطولات على مستوى الجمهورية في مسيرة امتدت لأكثر من عشرين عاماً".