أولت مصممة الأزياء والفنانة "مياسة ملوك" أهمية خاصة لموضوع إعادة تدوير الملابس القديمة عبر تنسيقها وتصميمها بشكل فني جديد، كما طوعت كل خبرتها في مجال التدريب لتقديم النصائح للمهتمين في المجال.

مصممة الأزياء "ملوك" أبدعت في التعامل مع القماش وطورت أدواتها لإبراز تميزها ولمساتها الفنية في عالم الأزياء والموضة.

والدتي كانت تعشق ترتيب الملابس والأناقة، راقبت طريقتها كل الوقت في اختيار ملابسي وملابس إخوتي بعمر الأربع سنوات

المصمّمة الصّغيرة

«والدتي كانت تعشق ترتيب الملابس والأناقة، راقبت طريقتها كل الوقت في اختيار ملابسي وملابس إخوتي بعمر الأربع سنوات» بهذه الكلمات تفتتح "ملوك"حديثها لـ"مدونة وطن" وتضيف: «أذكر أنني بذلك العمر كنت أقول سوف أصبح مصممة أزياء وسأصنع للجميع ملابس الزفاف، من هنا بدأ الشغف والحب للرسم والألوان، كنت أحب رسم ملابس سندريلا والأميرات، بدأت القصة بمادة الرسم في المدرسة وتطورت إلى دراسة الفنون الجميلة وإلى الأشغال اليدوية الفنية والزخرفة، كما عملت بمجال تصميم الملابس وكنت أنال إعجاب المدرسين».

تصاميم بطابع راقي

تتابع "ملوك"حديثها بالقول: «الفضل الأكبر بنجاحي يعود لعائلتي لأنهم كانوا السند الأول لي عبر مساندتهم وتشجيعهم لتحقيق هدفي، بدأت التدريب في "بيروت" بإشراف مصممين مهمين، ومن ثم سافرت إلى دولة "الإمارات العربية" للتدريب أيضاً بإشراف خبراء محترفين، وعملت هناك لفترة وشاركت بعروض أزياء في "أبو ظبي" والآن حالياً ببلدي "سورية".. شاركت بعدة عروض أزياء نالت اهتمام الكثيرين ومن هنا بدأت بفكرة تدريب مادة الأزياء في "more positive Academy"».

إعادة التدوير

وحول تطوير العمل ليتلاءم مع المتغيرات المتسارعة تقول مصممة الأزياء: «نحن في عصر السرعة وفي كل يوم هناك جديد في عالم الأزياء سواء بالأفكار أو التصاميم، ونحن في عصر نواكب فيه التكنولوجيا والسوشيال ميديا، لذلك علينا استغلال ما لدينا لنجمّله ونجعله مناسباً لأي وقت، ولخبرتي بمجال الأزياء أصبحت أعلم كيف نستطيع الاستفادة من الألبسة التي نمتلكها لنغير تفاصيلها، أنصح أي سيدة أن تعيد التفكير بتدوير ما عندها من ثياب والاستفادة منها وتصنعها من جديد لأزياء أطفالها على سبيل المثال، هذا الموضوع ليس محدد لشريحة معينة بالمجتمع هو يتعلق فقط بحسن الإدارة والترتيب من سيدة المنزل، بعض الأحيان يكون لدي قطعة ملابس معينة وأفكر فيما لو أمكن لأي سيدة أن تستخدم تلك القطعة في إعادة تدويرها للطفل أو الأخ الصغير، فهناك كثير من العائلات تغير في ملابسها ويستخدمونها من جديد لهم أو للاستفادة منها لاحقاً لتجميل ثياب أبنائهم بأفكار جميلة وفن وذوق، لدي الكثير من الخيارات في تجميل أي قطعة ملابس وتحديثها سواء بالأكسسوار أو بإضافات أخرى مثل الدانتيل أو الرسم، كما لدي عدة حوارات ولقاءات تلفزيونية كخبيرة أزياء وموضة أقدم معلومات حول انتقاء وتنسيق الأزياء بشكل مناسب للجميع لتصبح موضة من دون تكلفة مادية كبيرة، أعمل على توسيع دار الأزياء في مدينة "طرطوس" مع تحضير عرض أزياء لفساتين الأعراس، وأطمح دائماً أن أكون عند حسن الظن الجميع».

تقديم خبرتها في تصميم الازياء للمهتمين

لمسات إبداعية

إحدى تصميماتها

المدرسة "رينا قطريب" من الزبائن القدامى لدى المصممة "مياسة ملوك" تقول عنها: «في عام 2006 تعرفت على "مياسة" هي فنانة بكل معنى الكلمة، بإمكانها تحويل أي قماش عادي لتحفة فنية رائعة وتجملها بلمسات أنثوية إبداعية، تمتلك ذوقاً مميزاً وسرعة بديهة في انتقاء ما هو مناسب لكل زبونة على حدة، وما تمتلكه من ذوق وفن يخولها العمل بأفضل الدور العالمية، لقد لمست الإبداع في تصاميمها لما فيها من فن ورقي فريد، وسيبقى عملها وفنها هو المحبب لقلبي دائماً».

بينما يقول عنها "حسن الشاعر" تاجر الأقمشة: «تعد مصممة مبدعة وموهوبة وتتردد إلى محلنا منذ 13 عاماً تقريباً، وتملك طموحاً واضحاً في مجال تنمية وابتكار أزياء جديدة، وهذا ما يميز المصممين عن بعضهم البعض، وهي في اختيارها للأقمشة ميالة لفساتين السهرة».