برع "حسن خازم" في مجال تصميم الأزياء، وعزز موهبته التي لمسها منذ الصغر، بالدراسة الأكاديمية في معهد "إسمود" لتصميم الأزياء، ساعياً بتصاميمه في الوصول إلى العالمية، كل ذلك رغم إصابته بالصمم والبكم، تلك الإعاقة التي لم تمنعه من تحقيق حلمٍ راوده طويلاً.

الملخص: برع "حسن خازم" في مجال تصميم الأزياء، وعزز موهبته التي لمسها منذ الصغر، بالدراسة الأكاديمية في معهد "إسمود" لتصميم الأزياء، ساعياً بتصاميمه في الوصول إلى العالمية، كل ذلك رغم إصابته بالصمم والبكم، تلك الإعاقة التي لم تمنعه من تحقيق حلمٍ راوده طويلاً.

لمست حبي للرسم منذ الطفولة وبدأت التخصص برسم الفساتين، ووجدت أنني قادر على الإبداع في هذا المجال فاخترت دراسة تصميم الأزياء، شاركت في معرض لوزارة السياحة بخمسة تصاميم، ارتدت أحدها الفنانة "جيني إسبر"، وكانت تجربة ممتعة بالنسبة لي

تحقيق الذات

مدونة وطن تواصلت مع مصمم الأزياء الشاب "حسن خازم" الذي يحدثنا عن عمله بهذا المجال من خلال رسائل مكتوبة بقوله: «لمست حبي للرسم منذ الطفولة وبدأت التخصص برسم الفساتين، ووجدت أنني قادر على الإبداع في هذا المجال فاخترت دراسة تصميم الأزياء، شاركت في معرض لوزارة السياحة بخمسة تصاميم، ارتدت أحدها الفنانة "جيني إسبر"، وكانت تجربة ممتعة بالنسبة لي».

أثناء العمل

وحول تجاوزه الصعوبات كأصم وأبكم يقول "خازم": «في البداية عانيت بسبب صعوبة التواصل مع الآخرين لكنني تغلبت على ذلك من خلال تعلمي للغة الإشارة، أو من خلال قراءة الشفاه، ولم تقف الإعاقة في طريق حلمي بل على العكس استمريت في المضي نحو هدفي، وأوجه من خلالكم رسالة لأصدقائي الصم بألا يخجلوا من أنفسهم، وأن يكونوا فخورين بما هم عليه ويسعون لتحقيق أحلامهم دون أن تقف الإعاقة عائقاً في طريقهم وأتمنى من الأهالي تقديم الدعم لأولادهم من هذه الفئة».

يطمح "خازم" بأن يصبح مشهوراً وأن يكون أول مصمم أزياء أصم يحقق الشهرة محلياً وعالمياً، ويحتاج لتطوير عمله في هذا المجال إلى معمل خياطة ليستطيع بيع وتصدير تصاميمه للخارج.

الفنانة "جيني اسبر" ترتدي من تصاميه

تنوع التصاميم

من تصاميمه

وحول أنواع الملابس التي يصممها يكمل بقوله: «لست متخصصاً بالفساتين فقط، بل أميل لتصميم قطع السبورات العملية، وأخرى تخص الأطفال والأطقم الرسمية للرجل أو المرأة، أواكب الموضة والصيحات الدارجة باستمرار وأقدمها بأسلوبي الخاص، أحب أن استوحي بعض التصاميم من الطبيعة أو من شيء أحبه وأضيف له التعديلات المناسبة ليظهر بأسلوب مختلف.. استعمل عدة أنواع من الأقمشة لكنني أميل (للشيك تول، جيسكا، الجينز، الكتان والفرو) وأروج لتصاميمي من خلال صفحة على "فيس بوك" باسم hasan kh fashion ».

وحول مراحل انجاز التصميم يقول "خازم": «في البداية أسال الزبونة عن طلبها و(الموديل) الذي تريده، وفي حال لم يكن لديها طلب محدد ألجأ لاستخدام "سكيتشات" توضح لها فكرة التصميم الذي يليق بها حسب وجهة نظري كمصمم، وبعد تحديد القياسات تأتي مرحلة التصميم ثم الخياطة وصولاً للنموذج النهائي للقطعة المطلوبة».

أصداء عمل

من جهتها "هلا حواصلي" إحدى الزبائن تقول: «تعرفت إلى المصمم "حسن" منذ عدة شهور عن طريق صديقة لي تتقن لغة الإشارة وتتواصل معه، تتميز تصاميمه بإبراز أنوثة المرأة وملائمتها لجسدها، بالإضافة لاختياره الأقمشة التي تناسب كل فستان، صمم لي خمس قطع، لم أواجه صعوبة بالتواصل معه رغم أنني لا أتقن لغة الإشارة، إلا أنه كان يفهم ما أريد بقدرته على قراءة الشفاه، يستخدم أقمشة ذات جودة عالية وأسعاره مناسبة للجميع، قد يواجه "حسن" صعوبات لا نشعر بها كونه من فئة الصم ولكن الأهم هو إصراره وحبه لتصميم الأزياء وموهبته التي تطورت في وقت قصير».

بدورها "فرح التل" مدربة لغة الإشارة متابعة لمصمم الأزياء "خازم" تقول: «أعرفه منذ ثماني سنوات، يتميز بإتقان العمل في مجال تصميم الأزياء، استعنت به لتصميم عدة قطع، ويواجه بعض الصعوبات كونه أصم فيما يتعلق بفرص العمل في الشركات كمصمم أزياء، إذ يجد عملاً كخياط فقط لكنه يستحق فرصة عمل تناسب قدراته كمصمم أزياء، وفيما يتعلق بعمله الخاص لديه زبائنه والطلب متزايد على تصاميمه».

أما مصممة الأزياء "ريم قزاز" محاضرة في معهد "إسمود" لتصميم الأزياء تقول: «تعرفت إليه عند دخوله إلى المعهد، هو من الطلاب المميزين، قادر على فهم الشرح عن طريق قراءة حركة الشفاه، ويسأل عما يصعب عليه من خلال الكتابة، كان من الطلاب الذين يتميزون بالخيال الواسع وطريقة تفكير مختلفة، حاول دائماً أن يوصل رسالة مفادها أن كل إنسان قادر على صناعة الفرق مهما كانت ظروفه والمعوقات التي تواجهه».

نشير إلى أن مصمم الأزياء "حسن خازم" من مواليد "دمشق" عام 1998 درس وتخرج من معهد اسمود " Esmod Syria" لتصميم الأزياء، رغم أنه أصم وفاقد القدرة على النطق، عمل معلماً لتصميم الأزياء للأصحاء في معهد متخصص بهذا المجال.