تسعى مؤسسة "أمومة واعية" إلى توفير بيئة احترافية لمعالجة صعوبات التعلم وتعديل السلوك لدى الأطفال والبالغين من خلال برامج تدريبية وتربوية، في محاولة لنشر الوعي المجتمعي بالتعامل مع هؤلاء الأطفال من خلال التوجه إلى المربين والتربويين في دورات وورشات عمل.

الانطلاقة

"مدونة وطن" تواصلت مع الاختصاصية التربوية "بيان العيد" رئيس مجلس أمناء المؤسسة التي تحدثنا عن الانطلاقة والأهداف بقولها: «بدأت مؤسسة "أمومة واعية" في 7 أيلول عام 2019 كمبادرة مجتمعية تربوية، مرخصة بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتاريخ 27-07-2022، حيث يتألف مجلس الأمناء من خمسة أعضاء، وتهدف المؤسسة إلى توفير بيئة احترافية لمعالجة صعوبات التعلم والنطق واللغة والإدراك وغيرها عند الأطفال والبالغين، بدعم مسيرتهم التعليمية والمهنية من خلال تنفيذ جلسات وبرامج تدريبية وتربوية حول تنمية القدرات وتطوير المهارات، والمساهمة في تدريب وتنمية وتوعية وتطوير المهارة والقدرة والكفاءة عند كل من يتعامل مع الأطفال واليافعين والبالغين توجيهياً وتربوياً وتنموياً، إضافةً إلى نشر الوعي المجتمعي وتقديم الإرشاد الاجتماعي المتكامل ضمن أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم وبكافة المجالات، في سبيل بناء حاضنة صحية تنتج أفراداً ناجحي التواصل مع مجتمعهم وقادرين على الاستمرار في التطور لنهضته».

عرفت بالمؤسسة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي واتبعت لديهم دورة "مونتيسوري" عام 2020، لأنني أعمل مدربة لأطفال صعوبات التعلم، وشكلت الدورة إضافة مهمة لي من ناحية التعامل مع هؤلاء الأطفال، من خلال منهج بسيط يستطيعون التعامل معه على اختلاف حالاتهم الفردية ويركز على تنمية المهارات التي يتميز بها كل منهم، ويساعدهم على التعلم بأنفسهم من خلال توفير أدوات مناسبة لهم

أطفال ومربون

تقدم المؤسسة -حسب قول "العيد"- مجموعة من الخدمات، حيث تعمل على شقين الأول؛ مع الأطفال من خلال تقويم اللغة والكلام، ومعالجة حالات فقر التواصل الاجتماعي، دورات علمية تكنولوجية، وجلسات تعديل السلوك، وجلسات متابعة دراسية، ورشات ودورات لألعاب الذكاء، ورشات لتنمية المهارات الحياتية المختلفة لدى الأطفال، جلسات صعوبات التعلم وحالات نقص الأكسجة وحالات النطق وبعض حالات التوحد بالإضافة إلى ورشات دورية للأطفال الطبيعيين.

الأخصائية التربوية "بيان العيد"

والثاني يتم العمل من خلاله مع التربويين والمربين من خلال جلسات استشارات وإرشاد أسري، وورشات تهم الأسرة والطفل ودورات مونتيسوري الموجهة للأمهات المعلمات وخريجات وطالبات كلية التربية والعلوم الصحية والنفسية، لتقديم رسالة توعوية للأمهات والمعلمات ومديري المدارس وكل من يمت للطفل بصلة حول الطرق والأساليب الصحيحة والحديثة للتعامل معه.

قيمة مضافة

يتجاوز عدد الأطفال في المؤسسة ثلاثين طفلاً، بالإضافة للحضور من السيدات والذي تجاوز مئة سيدة منذ الانطلاقة وحتى العمل بشكل رسمي، وحول آلية العمل تقول "العيد": «نقوم بجلسات فردية لاختلاف الحالات بين طفل وآخر، ومن الممكن أن يتم دمج الطفل مع أطفال آخرين خلال مدة لا تتجاوز ساعة أثناء الجلسة لدراسة سلوكه وتعديله في حال تطلب الأمر ذلك، بعد استقبال الطفل يتم تحويله للمدربة المختصة بعد تحديد موعد استشارة للتعرف إلى حالته بشكل دقيق ودراسة سلوكه، يتم العمل معه من خلال منهج خاص يعتمد على الخبرة والعلم يكون مفصلاً بشكل دقيق لكل مدربة ومتنوع حسب آلية عمل المؤسسة، ومنذ الحصول على الترخيص وحتى الآن استقبلنا العديد من الحالات وخططنا للعديد من الدورات للأسرة والطفل لتحقيق قيمة مضافة لهم».

من النشاطات

نجاحات

مع الأطفال

من أهالي الأطفال المستفيدين من خدمات المؤسسة التقينا "ولاء بشير الفلاحة" والدة الطفلة "رؤى سلوم" التي تبلغ من العمر 14 عاماً تقول: «عانت ابنتي منذ الصغر من صعوبات في التعلم ولم أعرف ما مشكلتها، زرت العديد من الأطباء والاختصاصيين حتى وصلت للمؤسسة التي انتسبت لها ابنتي منذ سنة تقريباً، وشعرت أنها وصلت إلى بر الأمان، حيث أجرت لها المدربة "بيان" اختبارات تبين من خلالها أنها تعاني من صعوبات أو بطأ التعلم، ووجدت من خلال اختبار الذكاء أن عمرها العقلي 9 سنوات، ومنذ سنة حتى اليوم تحسنت ابنتي كثيراً من ناحية القراءة والكتابة من خلال الجلسات التدريبية والنشاطات الدائمة التي تقيمها المؤسسة، ولمست من كادرها التعامل الراقي مع الأطفال والأهالي».

مع المتدربين

من جهتها "دانة سيودة" من المتدربين في المؤسسة تقول: «عرفت بالمؤسسة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي واتبعت لديهم دورة "مونتيسوري" عام 2020، لأنني أعمل مدربة لأطفال صعوبات التعلم، وشكلت الدورة إضافة مهمة لي من ناحية التعامل مع هؤلاء الأطفال، من خلال منهج بسيط يستطيعون التعامل معه على اختلاف حالاتهم الفردية ويركز على تنمية المهارات التي يتميز بها كل منهم، ويساعدهم على التعلم بأنفسهم من خلال توفير أدوات مناسبة لهم».

نشير إلى أن اللقاءات جرت بتاريخ 30 تشرين الأول 2022.