يحمل السجل الرياضي للكابتن "الياس منيرجي"، إنجازات تحققت باسمه كلاعب سوري في بلاد الاغتراب، وهو الذي تنقل في ملاعبها كلاعب موهوب ومدرب ناجح، حتّى أصبح أحد أبرز الشخصيات الرياضية الإدارية، ووصل إلى قمة الاتحاد "السويدي" ليكون اسماً سورياً بارزاً فيها وعلى مستوى أوروبا.

ابن الـ7 سنوات

دخل "منيرجي" ملاعب كرة القدم في "السويد" في عمر السبع سنوات إلى فريق "Spånga"، ولا يزال اسمه منذ ذلك الوقت يحظى بالاحترام والتقدير، وكان ما قدمه محط إعجاب وتقدير.

ذهبتُ إلى "السويد" بعمر الثلاث سنوات، وبعد أربع سنوات فقط باشرت لعب كرة القدم، وفي الـ12 انتسبتُ إلى أكاديمية "AIK Stockholm" وهي إحدى أقوى وأهم الأكاديميات في "السويد"، نافسنا فرقاً كبيرة هناك وعلى مستوى أوروبا، حققنا بطولات وألقاباً، وأكثر من مرة كنت هدافاً على مستوى البطولات، وفي إحدى البطولات أحرزت 60 هدفاً وبمشاركة 12 أكاديمية

عن مشواره الرياضي يقول "منيرجي" خلال حديثه مع مدوّنة وطن: «ذهبتُ إلى "السويد" بعمر الثلاث سنوات، وبعد أربع سنوات فقط باشرت لعب كرة القدم، وفي الـ12 انتسبتُ إلى أكاديمية "AIK Stockholm" وهي إحدى أقوى وأهم الأكاديميات في "السويد"، نافسنا فرقاً كبيرة هناك وعلى مستوى أوروبا، حققنا بطولات وألقاباً، وأكثر من مرة كنت هدافاً على مستوى البطولات، وفي إحدى البطولات أحرزت 60 هدفاً وبمشاركة 12 أكاديمية».

الياس مع شخصيات رياضية اوربية

لاعب ومدرب

مع أحد فرقه السويدية

عندما أصبح عمره 19 سنة، كان لاعباً ومدرباً لفريق "Spånga" السويدي أحد أندية الدرجة الثانية، استمر الحال على ذلك حتّى عمر الـ22، ليكون أحد أبرز المدربين الصغار في ذلك الدوري، وقد تنقل في أكثر من ناد كلاعب ومدرب، وحسب حديثه لعب للكثير من الأندية في "السويد" حتّى أصبح عمره 28 عاماً، حينها اعتزل اللعب، وظل في ذاكرته هدفه الرائع ضد "استون فيلا الانكليزي" خلال مباراة ودّية.

يبين "منيرجي" خلال حديثه كيف عاد مجدداً إلى المكان الذي انطلق منه كلاعب، وهي أكاديمية AIK Stockholm ، بصفة مدرب فيها، ويقول: «أمضيت مدة 20 عاماً مدرباً في الأكاديمية ومديراً فنياً فيها، امتاز عقدي الأول بالاحترافية.. الأكاديمية رائدة في "السويد" ولها اسمها على مستوى أوروبا، دربت فيها اللاعب "الكسندر ايساك" لاعب "نيوكاسل الانكليزي" الحالي، أغلى لاعب في "السويد"، تم تأليف كتاب رياضي عنه، وذُكر اسمي فيه.. في سجلي العديد من الألقاب كلاعب ومدرب خاصة في الأكاديمية، حيث تنقلنا خارج "السويد" مراراً ببطولات رسمية، واجهنا فرقاً أوروبية كبيرة أمثال "برشلونة وأجاكس وليفربول"، التقيت بأسماء رياضية كبيرة على مستوى العالم أمثال "فرانك ديبور" و"دانيس باركهام"، وخلال مشواري التدريبي دربت شباب منتخب "السويد" في دوري أبطال أوروبا لمدة أربع سنوات بدءاً من 2014 حتى 2018».

السوري الأول

تمكن من خلال خبرته وشهاداته وإنجازاته، أن يصل للاتحاد "السويدي" لكرة القدم، ويعد أول "سوري" يصل لهذه المرتبة، وأحد الاجانب القلائل الذين يتقلدون هذا المنصب.

يكشف تفاصيل ذلك المنصب: «ضمن الاتحاد "السويدي" كنت مسؤولاً عن كل مدربي "السويد"، ومسؤول عن منح الشهادات التدريبية، لدي 16 موظفاً موجودين في مختلف أنحاء السويد"، أشرف عليهم وأتابعهم، أملك أعلى شهادة تدريبية شبيهة بالشهادة الحاصل عليها كل من المدربين العالميين "كلوب، ومورينيهو"، لا يوجد أي "سوري" أو حتى من الوطن العربي من حظي بهذه الشهادة، ومؤخراً تم إدراج اسمي لأكون ممثلاً عن الاتحاد "السويدي" لتطوير الكرة الأوروبية، هذا المنصب أيضاً لا يوجد من تقلّده على مستوى الوطن العربي باستثنائي، وقبل أيام عندما أنجزت بطولة أوروبا للسيدات في "فرنسا" كنت ضمن الفريق الفني الموجود في البطولة".

إشادة

يتابع الكابتن" منيرجي" المنتخبات الوطنية بكرة القدم، يهمه كثيراً أن يكون في يوم من الأيام عوناً وداعماً لمنتخبات البلاد، جلّ ما يحلم به أن تكون تلك الخبرة والثقافة التي تعب عليها سنينا وسنينا لخدمة وطنه.

المنصب الذي تقلده والمسيرة الرياضية الطيبة للكابتن "الياس منيرجي" في ملاعب "السويد"، عدها الكثير من الرياضيين "السوريين" في "السويد" فخراً واعتزازاً لهم، وتعد نقطة تحول مهمة في شخصية الرياضي السوري خارج البلد، هذا ما قاله "جورج سعيد" المغترب في "السويد" والذي أشاد بشخصية "الياس" مؤكداً بأنه نموذج رائع في الملاعب، أثبت ذلك عندما كان لاعباً ومدرباً، والآن بشخصيته الإدارية التي فرضت نفسها وأسلوبها وفكرها الرياضي، مشيداً بإنجازات السوريين في شتى المجال.

"الياس منيرجي" من مواليد "الحسكة" 1970.