تمتاز قرية "الكيطة" التابعة لمدينة "القامشلي" بالعديد من المزايا التي جعلتها في الصدارة، فامتدادها على الطريق الدولي الذي يربط "القامشلي" بمدينة "الحسكة"، وامتهان أهلها الزراعة وتربية الأنعام، إلى جانب اهتمام أبنائها بالعلم والتعليم، والفرص الاستثمارية التي شهدتها، كل ذلك جعل منها قرية بمستوى الريادة.

زراعية بامتياز

يعد "عليوي" وأبناؤه وأبناء عمومته، هم أول من سكن القرية قبل أكثر من مئة عام، عمّروها وكبّروها، وعن تفاصيل قريته يقول "عبد العزيز عليوي" في حديثه مع مدوّنة وطن "eSyria": «تأسيس القرية بدأ منذ 1918، تقع على الطريق الواصل بين مدينة "القامشلي" وناحية "تل براك" على الطريق العام لتصل مدينة "الحسكة"، وتبعد عن مدينة "القامشلي" 20 كيلو متراً، يبلغ عدد سكانها 1500 نسمة، وجميع سكانها هم على صلة قرابة فهم أبناء عمومة».

تأسيس القرية بدأ منذ 1918، تقع على الطريق الواصل بين مدينة "القامشلي" وناحية "تل براك" على الطريق العام لتصل مدينة "الحسكة"، وتبعد عن مدينة "القامشلي" 20 كيلو متراً، يبلغ عدد سكانها 1500 نسمة، وجميع سكانها هم على صلة قرابة فهم أبناء عمومة

تتصدر الزراعة أبرز أوجه النشاط الاقتصادي في القرية، حيث تزرع مختلف المحاصيل الصيفيّة والشتوية.

عبد العزيز عليوي

يضيف "عليوي": «تشتهر القرية بزراعة القطن والقمح، وجميع أنواع الخضار، يعمل أبناؤها في جميع المجالات، بما في ذلك في أعمال الكهرباء والميكانيك والصحيّة وأعمال الإسمنت، يوجد فيها أكثر من خمسين محلاً تجارياً، تضم كل ما تحتاجه القرية وأهلها، إلى جانب وجود صيدليات بشرية وحيوانية، وفيها محلات لتصليح السيارات والدراجات النارية وتغيير الزيوت ومغاسل للسيارات، ومعامل البلوك وجرش البرغل».

موقع وخدمات

كانت القرية قديماً تسمّى "خربة أرتين" نسبة لشخص كان يسكن في تلك الخربة، اسمه "أرتين"، حسب ما يقول ابن القرية "محمد عباس هويد".

تجمع رياضي من مختلف محافظة الحسكة في مجمع الكيطة الرياضي

ويضيف "هويد": «يعود نسب أبناء القرية لعشيرة الراشد العربية، وبعد ثورة الثامن من آذار قُسمت الأراضي على الفلاحين وكان من نصيب المرحوم الحاج "ذياب حسن عليوي" هذه القرية، وكان له أخوة وأبناء عمومة، بعضهم كان في مناطق الجنوب وفي "العراق" وفي مناطق أخرى من "سورية"، فقام المرحوم "ذياب حسن عليوي" والملقب (عذاب) بجمع أقاربه من كل حد وصوب إلى القرية المذكورة، وفي العامية وحسب اللهجة التي نتداولها هنا تم (تلكيطهم) أي تجميعهم، لذلك سميت الكاطه، وعلى اللفظ المتكرر الكاطه أصبحت: "الكيطة"».

تتبع القرية لبلدية "أبو ذويل"، حظيت ببعض الخدمات، وكما يقول "محمد هويد": «قدمت للقرية خدمة أساسيّة ورئيسية وهي خزان كبير للماء، بالإضافة إلى وجود مدرسة ابتدائية، وطلابنا يتابعون دراستهم في المراحل الأخرى في قرية "الدلاوية"، وتوجد في القرية شبكة الهواتف الأرضية، وحالياً يتم تشييد فرن نصف آلي وهو على وشك الانتهاء، ومشروع آخر قيد العمل فيه إنشاء فندق ومسبح، ليكون المشروع الأول من نوعه على مستوى الريف بشكل عام، هذه إشارة إلى ما تحدثنا به عن توجه أبناء القرية للعمل في كافة المجالات».

منظر عام للقرية

مناخ استثماري

يعدُّ الكثير من أبناء المنطقة القرية نموذجاً مثالياً للاستثمار فيها، ونتيجة المزايا التي ذكرت سابقاً، فقد اتّجه إليها عدد من أهالي مدينة "القامشلي"، كما فعل ذلك الدكتور "ريبر مسوّر" الذي أنشأ صرحاً رياضياً في القرية.

يقول "مسوٍر" : «أنشأت مجمعاً رياضياً يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، تنجز فيه بطولات رسمية على مستوى المحافظة، وقد تم التعاون بين اللجنة التنفيذية "بالحسكة" وحتّى مع مديرية تربية "الحسكة"، يشهد المجمع فعاليات رياضية كبيرة، إضافة إلى أن المجمع يضم أكاديمية أيضاً هي الأولى من نوعها، كان المجمع الرياضي حدثاً وإضافة مهمة للقرية والمنطقة».

زارت مدوّنة وطن "eSyria" القرية بتاريخ 27 آب 2022 وأجرت اللقاءات السابقة.