ورث الباحث التاريخي "أمين قداحة" عن والده أربعين كتاباً في الفلسفة والدين، وأضاف لها خلال عشرين عاماً، ما يقارب 1700 عنوان في التاريخ والأدب، وما بين 600،700 مجلة متخصصة، وبات لمكتبته دوراً مهماً في رفد طلاب المدارس والجامعات والماجستير والدكتوراه في التاريخ.

سيرة ذاتية

التقت مدونة وطن بالباحث التاريخي "أمين قداحة" ليحدثنا عن مسيرته مع الكتاب ويقول:

"مولود في "سلمية"، حاصل على إجازة في الآداب قسم التاريخ، وشهادة في الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ودبلوم تخصص بالآثار وماجستير بالتراث الشعبي، ومدرس تاريخ في مدارس "سلمية"، وعضو اللجان الوطنية لتأليف وتطوير المناهج التربوية لمادة التاريخ، ورئيس لجنة الآثار والتراث في جمعية العاديات فرع "سلمية" لعامي 2009 وحتى 2019، وعضو جمعية العاديات فرع "سلمية" منذ عام 2003، ومشارك في مؤتمر "حماة" التاريخي لعام 2010 وبصفة محاضر، ومشارك في برنامج الدليل السياحي الأهلي في "سلمية" ومشارك في موسوعة الآثار السورية، ومحاضر في كلية العمارة جامعة "حماة" لعام 2015 و2016 و2017 للميلاد".

جانب من المكتبة روايات وكتب فلسفة

عاشق الكتاب

أمين مكتبة المجلس الأعلى شادي أبو حلاوة

وحول علاقته بالكتاب يضيف" قداحة": "كانت طفولتي بين كتب والدي الدينية والفلسفية؛ فبدأت قراءتها منذ كنت في الثامنة من عمري، ثم بدأت المطالعة في مكتبة المجلس الأعلى، ثم مكتبة المركز الثقافي العربي في "سلمية"، ثم المكتبات الخاصة، وبعد أن أنهيت دراستي في التاريخ، وخدمة العلم عام 2002 بدأت برفد مكتبتي التاريخية والإسلامية حتى بلغت 1700 عنوان و600 إلى 700 مجلة متخصصة".

وتضم المكتبة نفائس من الكتب منها "تاريخ الشرق العربي القديم للدكتور "نائل حنون" وهو من "العراق"، وقانون "حمورابي"، حقيقة السومريين، دراسات أثرية، تاريخ "سورية" في مئة موقع أثري للدكتور "يوسف كنجو"، ومعالم حضارات الشرق القديم للدكتور "نعيم فرح"، وجزئي الحضارات القديمة مترجم "نسيم واكيم اليازجي"، إضافة لعدد من الكتب باللغة الآرامية للدكتور "فاروق إسماعيل"، ومدخل للغة الآرامية للدكتور "محمد الحفة"، قاموس اللغة الآشورية، والشرق الأدنى القديم لـ"عبد العزيز عثمان"، بالإضافة لعدد من الكتب عن تاريخ مملكة "ماري"، و"إيبلا" و"أوغاريت" و"قطنا"، ومجموعة من كتب عن العصور الكلاسيكية: "سورية" في العصر الكلاسيكي ترجمة "محمد الدنيا"، "سورية" في العصور الكلاسيكية للدكتور "مفيد رائف العابد"، تاريخ "سورية" دراسات لغوية "عبد الله الحلو".

في التاريخ الإسلامي

وتضم المكتبة العديد من عناوين التاريخ الإسلامي ومنها "تاريخ الشعوب الإسلامية في عشرة أجزاء قديم وإسلامي "مطران يوسف الدبس"، و13 مجلداً الكامل في التاريخ لـ"ابن الأثير"، ومروج الذهب لـ"المسعودي"، وتاريخ الآثار والعمارة وتشمل القرى القديمة في بلاد الشام "جاك كو فان"، والنقود العربية الإسلامية في "أرمينية" البروفيسور الدكتور "خلجا دورموا شغيان"، وأنماط العمارة الطينية في الجزيرة الفراتية للدكتور "آزاد أحمد علي"، ومجموعة كتب عن تاريخ العمارة للدكتور "عبد المعطي خضر".

ومن عناوين المكتبة أيضاً "المسارح في "سورية" للدكتور "بسام جاموس"، وآثار العصور الكلاسيكية للدكتور "مأمون عبد الكريم"، وأصحاب الجلالة الأهرامات ترجمة "هاشم حمادي"، الكنعانيون والآراميون العرب في الإمبراطورية الرومانية للدكتور "محمد بهجت قبيسي"، وكتب تاريخية معتقدات دينية، والفسيفساء السورية والمعتقدات الدينية القديمة للدكتور "خليل المقداد"، وموسوعة "سورية" المسيحية، وموسوعة بطريركية "أنطاكيا" التاريخية والأثرية للأب "متري هاجي اثناسيوس" بعدة مجلدات عن الآثار والنقوش المسيحية في "سورية" بحسب المناطق" فضلاً عن الكتب الأدبية: وهي روايات عربية منها لـ"أحلام مستغانمي" وكتب فلسفية.

نتاج شخصي

وأضاف الباحث "قداحة" لمكتبته عدة مؤلفات له منها: "سلمية" رسائل من التاريخ، والمتاحف وتطورها عبر التاريخ، ومشاركة في كتاب "سلمية" الآثار والتراث، وعلى قيد الطباعة: كتاب التراث الشعبي في "سلمية" الجزء الثاني، وكتاب الخزائن البيزنطية "في قرى "سلمية".

وعن مصادر الكتب يشير "قداحة" أنه ورث 40 كتاباً في الدين والفلسفة عن الوالد، و70% شراء شخصي، و30% إهداءات من المؤلفين وخاصة الدكتور "نائل حنون"، و"محمود حمود" مدير العام للآثار، حيث أهدى 70 كتاباً له ولجمعية العاديات.

تاريخ الشرق

يقول "شادي أبو حلاوة" أمين مكتبة المجلس الأعلى، عن مكتبة الباحث التاريخي "أمين قداحة": " لقد رفد الباحث مكتبة المجلس بأكثر من أربعين عنواناً في التاريخ، لينتفع بها طلبة الثانوي أو الجامعات أو طلبة الماجستير أو الدكتوراه، وخاصة أنه يمتلك كتباً نادرة في تاريخ الشرق القديم وهي ضرورية للطلبة، ويشجع تلامذته على القراءة والمطالعة للوصول للمعلومات الدقيقة والحقائق التاريخية".

أجري هذا للقاء في 29 أيار 2022.