أحيا "محمد الأحمد" هوايته السابقة في تربية النحل بقريته "الدلاوية" التابعة لمدينة "القامشلي"، معبراً عن سعادة كبيرة لتحقيق رغبته من جديد، وهو الذي كان بين 131 شخصاً استفادوا من مشروع تحسين سبل عيش الأسرة الريفيّة بمنطقة "القامشلي"، الذي توزّع بين النحل والخضار وهدفه تخفيف الأعباء المادية عل الأسر الفقيرة والمحتاجة.

خطوة مهمة

عدّ "الأحمد" مشروع الدعم بتربية النحل خطوة مهمّة في حياته، وحقق من خلالها جملة فوائد بعد اختياره ضمن قائمة المستفيدين من المشروع، مؤكداً بأن النتيجة الأهم أنه تعرف على الطرق الحديثة لتربية النحل.

تفتقر منطقتنا لمثل هذه المعارض وخاصة أنها نتاج أبناء الريف المعطاء، أكثر من ذلك رصدنا نتاجاً طيباً للنحل والخضار، بتجربة حديثة ومتطورة، والميزة الأخرى لنجاح المعرض أن شباباً ورجالاً ونساء شاركوا في تقديم المعرض بهذه الصورة الرائعة، هناك إضافة أخرى ذات أهمية، تمّ رصدها مع الأعمال المتميزة بتنوع الحضور والزوّار، من كل الأعمار، إنها إشارة لتشجيع الأهالي لمثل هذه الأفكار والمبادرات

ويقول: «استفدتُ كثيراً من التجربة سواء بالحصول على مستلزمات ومواد التربية، أو اكتساب المعرفة الكافية لطريقة تربية النحل الحديثة منها وليست التقليدية، بما في ذلك موضوع التلقيح والعلاج والتعرف على التفاصيل الجزئية والعامة بحياة النحل، طبعاً أنا من مربي النحل قديماً، سبب خسارتي لنحلي، قلة معرفتي بالأدوية الخاصة بالنحل، لكن بعد خضوعي لدورة قيّمة للغاية، حصلتُ على الحقيبة الخاصة بتربية النحل ولباسه الخاص، هناك تقييم لعملي وعمل كل من خضع للدورة والاستفادة من قبل مختصين بتربية النحل».

المستفيد محمد الأحمد

معرض ومنتجات

خلايا النحل القديمة تم استبدالها

حضور كبير ومن مختلف مناطق "القامشلي" توافدوا للتعرف على نماذج مختلفة من مشاريع الخضار والنحل التي قدمها المستفيدون ضمن معرض مميز وجميل، بينهم "خالد حسن" وقد أبدى إعجابه وترحيبه لكل ما عرض وقدم في المعرض، واصفاً معرضهم بالفني البيئي المميز.

ويضيف: «تفتقر منطقتنا لمثل هذه المعارض وخاصة أنها نتاج أبناء الريف المعطاء، أكثر من ذلك رصدنا نتاجاً طيباً للنحل والخضار، بتجربة حديثة ومتطورة، والميزة الأخرى لنجاح المعرض أن شباباً ورجالاً ونساء شاركوا في تقديم المعرض بهذه الصورة الرائعة، هناك إضافة أخرى ذات أهمية، تمّ رصدها مع الأعمال المتميزة بتنوع الحضور والزوّار، من كل الأعمار، إنها إشارة لتشجيع الأهالي لمثل هذه الأفكار والمبادرات».

زوار توافدوا للتعرف على نجاح المستفيدين

نحل وخضار

جرى تقسيم المشروع إلى قسمين، الأول داعم لمربي النحل، والثاني لمربي الخضار، وقد كان بين المستفيدين من النوع الثاني الشاب "علي طالب العبيد"، والذي بيّن تفاصيل خوضه تجربة الاستفادة من مشاريع سبل العيش الريفية، فقال: «تم اختياري بين عدد من الأشخاص الآخرين للاستفادة من مشروع دعم من يعمل في زراعة الخضار والشتلات الزراعيّة، لدي خبرة وتجربة جيدة في الأرض الزراعيّة، كنت بحاجة للدعم المادي بتقديم المواد والمستلزمات، وكنت أحتاج الأفكار الحديثة للعمل في مجال الزراعة، واكتسبت ذلك، وقد كانت الدورة ذات فائدة كبيرة، فالمعلومات قيمة جداً وزعت على 64 يوماً، استفدت من طرق الري والطرق الحديثة للزراعة، تناسب واقعنا الحالي، بما أنه لدي أرض زراعية جاهزة لنجاح هذا المشروع، تم زراعة مختلف أصناف الخضار، لدي الرغبة في تزويد السوق بهذه المواد التي تحتاجها الأسر، وأنا أول من يستفيد من المشروع كوني معيل أسرة».

بيت (المونة)

وبالإضافة إلى المعلومات القيمة والمهمة في الدورة التي خضع لها المستفيدون قبل المباشرة بتنفيذ مشاريعهم، تم توزيع المواد والمستلزمات الخاصة بتلك المشاريع، إلى جانب المساعدة في ترويج وبيع منتجات المستفيدين.

يشيد "يوسف الحبيب" أحد القائمين على المشروع بنجاح الفكرة، فهي تستهدف الريف الجنوبي لمنطقة "القامشلي" وخدمت عديد الأسر حسب كلامه، وقد كانت الحاجة لمثل هذه المشاريع كبيرة.

ويتابع بالقول: «قسم النحل استفاد منه 81 شخصاً، وقسم الخضار والشتلات 50 شخصاً، وهذا القسم أيضاً صنف إلى عدة أصناف خلال التدريب، منهم من تعرف على كيفية إنتاج البذور المحلية وطرق تعقيمها، والثاني تدرب على إنتاج الشتول وبناء المشاتل والزراعة الحديثة، والثالث تدرب على الصناعات الغذائيّة صناعة وحفظاً، المعرض بحد ذاته نواة لبيت المونة، فالهدف الأساسي أن تواجه هذه الأسر الغلاء وارتفاع الأسعار، واستفاد من المشاريع بعض الأرامل وأسر فيها ذوي الإعاقة ومحتاجين، وشباب تعيل أسرها».

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 11 أيار 2022 أنجزت المادة وأجرت اللقاءات عن المشروع الذي نفذ بالتعاون بين جمعية "قبس" وبرنامج الأمم المتحدة.