لا تقتصر جهود مؤسسة "بدايات" التي تأسست عام 2017 على التوجه بنشاطاتها لفئات الأطفال والمسنين والنساء، بل تسعى لنشر رسالتها التنموية عبر عدة مبادرات مجتمعية وريادية للنهوض بالمجتمع.
مدونة وطن تواصلت مع "لوليا الشطي" المدير العام للمؤسسة التي تحدثنا عن مرحلة التأسيس بقولها: «تأسست "بدايات" خلال عام 2017 بشكل رسمي علماً أنها كانت تعمل ضمن مبادرات مجتمعية منذ عام 2010، وهي مؤسسة غير ربحية، اجتماعية، تنموية أسسها مجموعة شباب سوريين مؤمنين بقدرة السوريين على تغيير واقعهم الحالي للوصول إلى مجتمع خالٍ من الفقر ومثقف وواعٍ وهي مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بقرار رقم 2537 بتاريخ 11\10\2017 محافظة "ريف دمشق"».
آخر مشاركاتي كانت في فعالية "رياديو بدايات" التي استهدفت طلاب الصف الثاني ثانوي في المدارس الحكومية والخاصة في "ريف دمشق" وتستمر حتى تاريخ 30/5/2022، وتشارك المدارس المستهدفة بالتدريب في مسابقة مخصصة وتربح المبادرة التي تحقق المعايير الجائزة وهي تمويل الفعالية الفائزة تمويلاً لوجستياً بقيمة مليون ليرة سورية
رؤية وأهداف
حول اتجاهاتها تتابع "الشطي" بقولها: «تسعى المؤسسة إلى تمكين أفراد المجتمع والمرأة خصوصاً، وذلك من خلال تنمية وتطوير مهاراتهم ورفدهم بالأدوات اللازمة كي يتغلبوا على الظروف والمعوقات التي تواجههم وينجحوا في تحقيق استقلاليتهم، ويصبحوا منتجين قادرين على تغيير واقعهم الحالي من خلال تعزيز ثقافة المواطنة الفاعلة بالمجتمع، تعزيز المسؤولية المجتمعية، تقديم الدعم والمشورة للمشاريع الإنمائية، تمكين المبادرات الفردية والجماعية واحتضانها ودعمها لتكون ذات تأثير بالمجتمع، والعمل على وصلها بجهات وأشخاص داعمين لمبادراتهم، إضافةً إلى العمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة السورية وتحقيق مبدأ المساواة وتحفيز السيدات نحو التغيير الإيجابي».
وبحسب "الشطي" فإن أهداف المؤسسة تتركز على تقديم المساعدات المادية والعينية للفقراء والمحتاجين والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، والمساهمة في تأهيل النساء وتدريبهن للبدء بتأسيس مشاريع إنتاجية، والمساهمة في إقامة مشاريع تنموية لتحقيق أهداف المؤسسة.
نشاطات
نشطت المؤسسة خلال سنوات عملها على أرض الواقع من خلال عدة فعاليات تقول عنها "الشطي: «نظمنا فعالية "سوريات يتناظرن" التي جمعت شخصيات نسوية فاعلة على مستوى "سورية"، وهدفها المناظرة بالقضايا المجتمعية التي تعنى بها هذه الشريحة، "مشروع قطرة دم" الذي تم على أربعة مراحل لدعم مرضى التلاسيميا خلال شهر "رمضان" وكانت أعداد المتبرعين كبيرة لإنقاذ المرضى، وفعالية "رياديو بدايات" لتنمية الفكر الريادي ضمن المدارس في المرحلة الثانوية للتشجيع على دعم المبادرات الشبابية ونشر فكر المشاريع الصغيرة كجزء من الحد من التسرب المدرسي من خلال زيارة 13 مدرسة، وتقديم حقائب تدريبية تشمل المواطنة الفعالة، وطرق التفكير وأنواع التواصل، وبدأت الفعالية مع ثانوية الشهيد "باسل الأسد" في "صحنايا" وتستمر للمدارس الأخرى».
مبادرات مجتمعية
وتتابع "الشطي" عن المبادرات بقولها: «يقدم المركز المجتمعي الداعم للمرأة والطفل في "جيرود" دورات الدعم التعليمي وسبل العيش، في إطار دعم المشاريع التنموية التي تساعد على تحسين الواقع المعيشي لصاحب المشروع وتعود بالمنفعة على المجتمع، ويوفر مركز مجتمعي تدريبي ضمن "جرمانا" دورات مجانية أو شبه مجانية بمختلف المجالات حسب حاجة المجتمع سواء دورات مهنية أو تمكين مهارات بالإضافة لتقديمه مساحة مجانية تستقبل المبادرات الشبابية ضمن اجتماعاتهم التحضيرية، وفمنا بفعاليات عديدة في دور العجزة مثل دار "الكرامة" ودار "الحنان" ودور الأيتام ومراكز إعادة تأهيل الأحداث، وأنشطة ترفيهية لفئات متنوعة من الصم والبكم، المكفوفين والمصابين بمتلازمة داون والشلل دماغي، وأنشطة ترفيهية أخرى ضمن مناطق ريفية متضررة مثل "داريا، حرستا" وغيرها، تعنى بالأطفال الأيتام ومصابي الحرب كجزء من مسؤوليتنا في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وضمن مشروع نقطة "بداية" قمنا بتنظيف نهر "بردى" ومنطقة "القيمرية"».
أكثر من مئة متطوع
يتكون فريق عمل المؤسسة من (102) متطوع يعملون بشغف وإيمان بقضايا المؤسسة وبشكل مجاني تماماً، وحظيت أنشطة المؤسسة بدعم كبير من عدة جهات تحدثنا عنها "الشطي" بقولها: «حظينا بدعم جهات حكومية منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة التربية، ووزارة التنمية وزارة الصحة، ومحافظة دمشق، ومحافظة ريف دمشق وبنك الدم، بالإضافة إلى دعم المؤسسات والجمعيات المحلية عبر التشبيك معها ، وفي بعض الأنشطة الميدانية لاحظنا الدعم المجتمعي من قبل عدد كبير من الأفراد كأصحاب المحال التجارية والمارة في مكان الفعالية».
أفكار ريادية
من جهتها "آلاء عباس" متطوعة في المؤسسة تقول: «تطوعت بشهر آذار سنة 2022، أشارك بأي عمل يحقق نجاح الفعاليات من خلال نقل المعرفة والخبرات التي أتعلمها وأحقق الهدف الذي تطوعت لأجله وهو عمل الخير وتقديم السعادة للناس الذين هم بحاجتها، سواء كانوا أطفالاً أو نساءً أو مسنين، شاركت في مبادرة "قطرة دم1" بمنطقة "جرمانا" وهي حملة تبرع بالدم لمرضى التلاسيميا، وكان عدد المتبرعين 60 متبرعاً واستمرت هذه الفعالية وتكررت 4 مرات "قطرة دم 2" في منطقة "باب توما"، و"قطرة دم 3" في "العباسيين"، و"قطرة دم 4" بتاريخ 11 أيار 2022 التي أقيمت في مركز جامعة "دمشق" لنقل الدم، وحضر عدد جيد من المتبرعين، كما شاركت بفعاليات "رمضان" في دار "الحنان" للمسنين في "صحنايا" وفعالية دار "الكرامة" في "دويلعة" وفطور الأحداث في شهر "رمضان" الذي انقسم قسمين في مركز "الوليد" ومركز "الغزالي" في "قدسيا"، واستهدف الأعمار بين 10 و15 سنة في المركز الأول، والمركز الثاني تراوحت الأعمار بين 15 و18 وكان لدينا الكثير من النشاطات المتنوعة والتنموية معهم».
وتتابع "عباس": «آخر مشاركاتي كانت في فعالية "رياديو بدايات" التي استهدفت طلاب الصف الثاني ثانوي في المدارس الحكومية والخاصة في "ريف دمشق" وتستمر حتى تاريخ 30/5/2022، وتشارك المدارس المستهدفة بالتدريب في مسابقة مخصصة وتربح المبادرة التي تحقق المعايير الجائزة وهي تمويل الفعالية الفائزة تمويلاً لوجستياً بقيمة مليون ليرة سورية»
دورات تدريبية
بدورها المدربة "فاطمة محمد خليل الطبل" من أبناء الجولان السوري المحتل تقول: «أعمل مدربة بشكل عام منذ خمس سنوات، ومع مؤسسة "بدايات" أعمل مدربة متطوعة منذ خمسة أشهر في مجال التجميل وكيفية إدارة صالون التجميل وطريقة التعامل مع الزبونة، من خلال دورات تدريبية في الماكياج ونستهدف الفئات من عمر 15 سنة وهن الفتيات المتسربات من المدارس وسيدات من أعمار مختلفة راغبات بإتقان فن التجميل وتحقيق مردود مادي، وحظيت الدورات التدريبية بإقبال جيد وبدأت بعض المتدربات التجهيز لمشاريع خاصة، وبعضهن الآخر ينتظرن تمويل المشروع الصغير لتأمين مستلزمات المهنة في المنزل».
وتتابع: «شاركت كمتطوعة في عدة أنشطة منها "ميلاد مع بدايات" في "دار الكرامة" ودار "الحنان"، وأخرى موجهة للأطفال في مناطق "صحنايا"، "دويلعة"، "كشكول" وشاركت في فعالية تنظيف نهر "بردى" وفعالية "قطرة دم" لمرضى التلاسيميا بمنطقة "جرمانا"، و"إفطار رمضان" بسجن الأحداث، وفعالية اللعب مع الأطفال في "دامسكينو مول" مع الصم والبكم والمكفوفين لدمجهم في المجتمع».
نشير إلى أن اللقاءات جرت بتاريخ 22 أيار 2022.