عمّت المبادرات الخيرية مناطق واسعة من محافظة "الحسكة" بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وتعددت أشكال هذه المبادرات وتنوعت أوجهها بين مساعدات غذائية وملابس ومساعدات طبية، قدمتها جمعيات خيرية إضافة للمبادرات الفردية.

للأيتام وبصمت

تقول "سارة علي": «لديّ خمسة أطفال أيتام، بينهم طفل معاق، لم تكن لدي قدرة على شراء ملابس لأطفالي ولو بمبلغ بسيط، ولأن الناس يعرفون حالي، وعن طريق أحدهم أوصى صاحب محل بتقديم الملابس الجديدة لأبنائي، وسيكون دفع المبلغ من قبل فاعل خير، لم أعرفه حتّى اللحظة، ولا يريد أن يتعرف عليه أحد، فقد ساهم بشراء الملابس للعشرات».

لديّ خمسة أطفال أيتام، بينهم طفل معاق، لم تكن لدي قدرة على شراء ملابس لأطفالي ولو بمبلغ بسيط، ولأن الناس يعرفون حالي، وعن طريق أحدهم أوصى صاحب محل بتقديم الملابس الجديدة لأبنائي، وسيكون دفع المبلغ من قبل فاعل خير، لم أعرفه حتّى اللحظة، ولا يريد أن يتعرف عليه أحد، فقد ساهم بشراء الملابس للعشرات

عدد من الأشخاص المقتدرين تصدوا لمبادرة شراء الملابس للأطفال الأيتام، مؤكدين بأنها تنجز بصمت، بعيداً عن الصور والإعلام، إلى جانب ذلك أعلن عدد من الأطباء عن معاينات مجانية خلال شهر رمضان، وشمل الجانب الطبي عمليات جراحية وأدوية وتحاليل مخبرية.

مبادرات مختلفة في شهر الخير

من بين الأطباء الذين فتحوا عيادتهم الطبية مجاناً للمرضى، الدكتور "عبد طحيطح" طبيب الداخلية، مؤكداً بأنّ مبادرته واجب إنساني تجاه أبناء منطقته وكل من يحتاج خدمات عيادته.

يقول الدكتور : «أقل ما يمكن تقديمه لأهلنا وناسنا تشخيص المرضى وعلاجهم بشكل مجاني في هذا الشهر الفضيل، نؤكد خلاله بأن مساعدة المرضى غير المقتدرين خاصة هو واجب، طبعاً بعيداً عن أيام هذا الشهر الفضيل، نفعل ذات الشيء فالخدمات تقدم أيضاً دون مقابل لمن لا يملك المال، وفقير الحال، ونسعى لمساعدته حتّى ضمن مخابر التحاليل وصيدليات الأدوية».

أطفال يفرحون بملابس العيد مجاناً

مبادرات بالجملة

وزعت آلاف السلل الغذائيّة على أسر فقيرة ومحتاجة، كما قدّمت مبالغ مالية لتلك الأسر، إلى جانب توزيع الحلوى عليها، حتّى الجلسات الفيزيائية قدمت مجاناً، وبشكل شبه يومي خلال هذا الشهر، وأغلب من تصدوا لتلك المبادرات سواء كانت فردية أو جماعية، يعدّونها واجباً عليهم، حتّى في الأشهر والأيام الأخرى من السنة.

المبادرات التي أشرفت عليها مديرية الشؤون الاجتماعيّة والعمل، نفذت ضمن خطّة معينة وبرنامج واضح استهدف الأسر المستحقة، وبإشراف لجان تم اختيارها وتعيينها لهذه المبادرات، هذا ما وضّحه "إبراهيم خلف"

مدير الشؤون الاجتماعية والعمل "بالحسكة"، والذي تحدّث عن التفاصيل المتعلقة بمبادرات شهر رمضان "المبارك" خلال حديثه مع مدوّنة وطن "eSyria": «عملت اللجان عملاً كبيراً وقدمت جهداً واضحاً، فقد استهدفنا بالمبادرات خمسة آلاف أسرة -الأكثر احتياجاً- على مستوى المحافظة، وبالنسبة للجنة الإشراف والمتابعة فهي تقدم وبالتفصيل كل ما يقدم وينفذ، وعن طريقنا يصل بدقة إلى وزارة الشؤون، استهدفنا بدرجة خاصة ذوي الإعاقة والأسر التي تعيلها الأرامل ومن لها أطفال قصر، إلى جانب مرضى السرطان وذوي الشهداء والجرحى، إلى جانب السلل الغذائيّة، وزعت وجبات الطعام بشكل يومي من قبل الجمعيات الخيريّة، وسخرت النقاط الطبية المختلفة لتقديم خدماتها المجانيّة».

ويشيد "خلف" بجهود ودور كل من ساهم وتعاون مع الشؤون الاجتماعية والعمل، سواء من الفعاليات الاقتصادية أو التجارية، ومن رجال الأعمال وأهل الخير، فقد شكل الجميع خلية عمل مثمرة، استفادت منها الأسر الفقيرة والمحتاجة حسب كلامه.

أجريت اللقاءات مع مدوّنة وطن بتاريخ 21 نيسان 2022.