أحبت لعبة كرة القدم في طفولتها، كان لملعب حيّها الترابي حصة وافرة في تلك المرحلة، استمرت مع اللعبة وتطوّر مستواها ونالت مراتب ومراكز الريادة على مستوى القطر، تميّزت كثيراً مع أندية محافظة "الحسكة" في مسابقتي الدوري والكأس، وكان لوجودها مع المنتخب الوطني محطة مهمّة في مسيرتها الكرويّة.

اللاعبة "آية محمد صديق محمّد" التي تعد إحدى أفضل اللاعبات على مستوى القطر في لعبة كرة القدم لفئة السيدات، ونالت ذلك اللقب في أكثر من موسم على مستوى الدوري، وانطلاقتها من ملاعب مدينتها سبب نجاحها وتألقها حسب ما قالته في حديثها مع مدوّنة وطن "eSyria".

أبرز سمة عند اللاعبة المتألقة "آية" أنها تحرز الأهداف من أشباه الفرص، ومهارية بشكل جيد، لا تخسر الكرة بسهولة، تصنع الفارق بشكل واضح، تعتبر ركيزة وأساس الفريق في المركز ومع الأندية، حتّى مع المنتخب كان لها حضور طيب

دور أسري

تدين "آية" بالفضل الأول والأهم لوالدها وعائلتها في نجاحها بملاعب كرة القدم، وخاصة أن الفترة التي لعبت فيها كانت كرة القدم حكراً على الرجال، وتضيف: «الدعم المعنوي من قبل أسرتي وخاصة والدي كان كبير جداً، لم يتأثر ببعض الأصوات التي رفضت دخول الفتاة إلى ملاعب كرة القدم، تحفيزه كان كبيراً ومهماً، أمّا من ناحية تطوير مستواي وتقدمي في مجال اللعبة، فيعود فضله لمدربي الكابتن "دليل البار" فهو أكثر من مدرب، فقد صنع فريقاً بجو رياضي واجتماعي وأسري بامتياز، تدربنا في ظروف صعبة وتجاوزنا كل الصعوبات، انطلق بنا من فريق أنثوي بأعمار صغيرة، وسار بنا خطوة بخطوة حتّى وصل الأمر لنكون بطلات للدوري على مستوى القطر، بالنسبة لي اجتهدتُ بشكل مضاعف، ملتزمة بكل ما يقدمه مدربي، وملتزمة بتوجيهات الفنيين الذين أشرفوا على تدريبي في الفريق والمنتخب أيضاً، نتيجة ذلك حصدتُ ألقاباً فردية مهمة جداً في حياتي، الأهم أنني جزء من صناعة اللقب بالدوري السوري».

عاشقة الشباك

هدّاف الدوري

تحتفظ بذكرى المنتخب الوطني

شاركت اللاعبة "آية" على مستوى مدينتها ومحافظتها باسم مركز "القامشلي" التدريبي، وكانت مشاركات ناجحة جداً، إلى جانب المشاركة مع أكثر من نادٍ بالمحافظة في الدوري العام، تقول عن ذلك: «التجربة المفيدة والأهم كانت في مركزنا التدريبي، وخاصة أنه المركز الأول في تأسيس الرياضة الأنثوية، وبفضل هذا المركز تحققت نتائج رائعة لرياضة المحافظة بشكل عام، فقد لعبنا باسم أندية "الجهاد، عامودا، الخابور"، وحققنا مراكز متقدمة كفريق، وألقاباً فردية خاصة بي، منها اختياري أفضل لاعبة في بطولة القسم الأولى، وهدّاف دوري السيدات في الموسم الذي بعده، وهدّاف الدوري أيضاً في بطولة القسم الثانية، وهداف دوري السيدات في الموسم الماضي، كما حظيت بكل حب بارتداء قميص المنتخب الوطني والمشاركة معه في بطولة غرب آسيا ونيل المركز الثالث في البطولة».

حضور لافت

لها مزايا عدّة في مجال لعبة كرة القدم، تلتزم بالتعليمات وتوجيهات كادرها الإداري والفني، مواظبة على التمارين، الأهم أنها جدية في المباريات والتمارين حسب ما أكد المشرف على مركز "القامشلي" التدريبي ومدرب الفريق الكابتن "دليل البار" والذي يقول: «أبرز سمة عند اللاعبة المتألقة "آية" أنها تحرز الأهداف من أشباه الفرص، ومهارية بشكل جيد، لا تخسر الكرة بسهولة، تصنع الفارق بشكل واضح، تعتبر ركيزة وأساس الفريق في المركز ومع الأندية، حتّى مع المنتخب كان لها حضور طيب».

في ملاعب دمشق

فرضت اسمها كلاعبة متميزة في ملاعب كرة القدم على مستوى القطر، أشاد بها المتابعون والفنيون في مختلف الملاعب، من بينهم الكابتن "مها قطريب" المشرفة على الرياضة الأنثوية في اتحاد كرة القدم، فقالت عنها: «"أية" من اللاعبات المتميزات بالدوري السوري للسيدات والمنتخب الوطني للناشئات، رغم عمرها الصغير، إلا أنها استطاعت إبراز إمكاناتها وقدراتها، وحصدت العديد من الجوائز على مدار ثلاث سنوات كأفضل لاعبة لبطولة الناشئات بالنسخة الأولى، وهدّاف البطولة لأكثر من نسخة وفئة، طبعاً ينتظرها مستقبل جميل، في حال الحفاظ والالتزام بتمارينها وجديتها كما هي الآن».

"آية محمد" من مواليد مدينة "القامشلي" عام 2005، أجرت مدونة وطن اللقاء معها بتاريخ 13 نيسان 2022.