حقق افتتاح المجمع الرياضي في قرية "حليق" التابعة لمنطقة "الجوادية" ارتياحاً كبيراً لدى أهالي القرية والقرى المجاورة، فقد أتاح لهم فرصة الترفيه وحضور الفعاليات والنشاطات الجماهيرية وخصوصاً الرياضية منها والاجتماعية، وبات مسرحاً يومياً يتوافد إليه الأهالي، يتابعون مختلف الأنشطة التي تنفذ فيه وخاصة الفعاليات الرياضيّة، وأولى الخطوات التي حققها عندما أنجز بنجاح بطولة كروية باسم شهداء نادي "الجهاد" الرياضي، عدّها جمهور وإدارة النادي خطوةً رائدةً غير مسبوقة.

رياضية واجتماعية

تابع الدكتور "ريبر مسوّر" رئيس نادي "الجهاد" رفقة مجلس الإدارة فعاليات البطولة، وخاصة مشهد الختام، ووصفه بالقول: «سعادتنا كبيرة أن يتذكر أبناء المنطقة الناديَ وشهداءَه بهذه المبادرة، الخطوة تُسجّل لأهالي القرية والمجمع الرياضي، فقد حققوا بهذه البطولة التي شاركت بها عشرات الفرق الرياضية أهدافاً كثيرة، كان تجمعاً رياضياً اجتماعياً مميزاً، وبادرةً لإحياء ماضي نادينا واستذكار من ضحوا من أجله، بهذه البادرة الطيبة ازدادت علاقة الريف وأهله البعيد مع نادي "الجهاد" الذي يمثل المنطقة برمتها، هذه الخطوة جاءت بعد الفجوة التي ظهرت خلال سنوات الحرب».

جئت من مدينة "القامشلي" إلى المجمع ومعي أكثر من 10 فتيات، بهدف إقامة حفلة عيد ميلاد لإحدى لاعباتي، جاء أهلها معها وأفراد أسرتي، احتفلنا وغنينا وقطعنا قالب (الكاتو)، كانت لحظات في قمة الروعة والسعادة، كل ذلك تحقق في المجمع، كانت التجربة الأولى لكنها ستتكرر معي ومع غيري، طبعاً لا بدّ من الإشادة بتعاون واستجابة القائمين على المجمع

أفرد المجمع نصيباً وافراً من فعالياته للأطفال، حيث تم افتتاح مدرسة كروية ترفيهية لتضم مئات الأطفال، ويقول الكابتن "مصطفى الأحمد": «أنا ضمن الكادر التدريبي في المدرسة الكرويّة، أذهب بشكل أسبوعي من مدينتي "القامشلي" إلى المجمع، أعدّ المهمة فسحة للراحة بالدرجة الأولى، كسبنا علاقات اجتماعية كثيرة وجديدة، نزرع الفرح في قلوب الأطفال، فالسعادة التي ترسم على الوجوه والقلوب لا تقدر بأي ثمن، جلّ الاهتمام والتركيز في العمل والغاية تحقيق هذه الأهداف لهؤلاء الصغار، فهم يستحقون منّا ما نقدمه لهم».

حفلات فنية وأجواء الفرح

تعاونٌ واستجابة

ملتقى اجتماعي

تعد قرية "حليق" من القرى الجميلة ذات الطبيعة الخلابة في منطقة "الجوادية" التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 70 كم، وإنشاء هذا المجمع في هذه القرية المتميزة أعطى لها إضافة مهمة لكسب الأهالي والزوّار، فالقرية أساساً من القرى التي تشكل نقطة سياحية.

أراد "محمد عكو" الاحتفاء بإحدى لاعباته بكرة القدم، اتخذ المجمع مسرحاً لإقامة حفلة مميزة، قال عنها: «جئت من مدينة "القامشلي" إلى المجمع ومعي أكثر من 10 فتيات، بهدف إقامة حفلة عيد ميلاد لإحدى لاعباتي، جاء أهلها معها وأفراد أسرتي، احتفلنا وغنينا وقطعنا قالب (الكاتو)، كانت لحظات في قمة الروعة والسعادة، كل ذلك تحقق في المجمع، كانت التجربة الأولى لكنها ستتكرر معي ومع غيري، طبعاً لا بدّ من الإشادة بتعاون واستجابة القائمين على المجمع».

قالب كاتو عيد الميلاد

رسائل فرح

تنجز في المجمع حفلات فنية بأجواء اجتماعية مثاليّة، كلها بهدف نشر الفرح والمحبة، تقام على البساط الرياضي الأخضر، فمن رسائل القائمين على المجمع أن يقولوا للناس أنّ الساحة الرياضية مكان لكل أشكال الفرح، هذا ما قاله "عايد عبدي" وهو من الكوادر الإدارية والفنية المشرفة على المجمع، والذي أشاد بما حققه المجمع خلال فترة قصيرة، وأكّد بأن جهوداً كبيراً تبذل من إدارة المجمع لتحقيق هذه الأهداف، التركيز الأكبر يبقى للجانب الاجتماعي، كثير من الصور التي تعبر عن معاني المحبة والسلام انطلقت من مجمع "حليق" وستبقى هذه رسائلنا.

مدوّنة وطن زارت مجمع "حليق" بتاريخ 12 أيلول 2021 وأجرت اللقاءات المذكورة.