شهدت صالة المركز الثقافي في "القامشلي" ولادة فرقة "التراث السوري الموسيقي"، التي قدمت خلال إطلالتها الأولى فقرات فنية وغنائية تحاكي ألوان التراث السوري في منطقة الجزيرة السورية، وهي فقرات تفاعل معها الجمهور وصفّق لها مطولاً وهو ما عدّه القائمون على الفرقة نجاحاً في أول الاختبارات.

محطّةٌ فنيّة

تقول "رمثا شمعون" إحدى الحاضرات للحفل: «حقاً كانت محطة فنية رائعة تشهدها مدينتنا، فقد قدم الفنانون والعازفون إبداعاً مميزاً على خشبة المسرح، قدموا التراث العربي والكردي والسرياني والأشوري والأرمني والمردلي، كان الأداء ناجحاً، كنّا بحاجة لهذه المناسبة الفنية، فقد أرهقتنا الحرب، وأتعبتنا مخلفاتها، والوقفة الفنية اليوم خفّفت من تلك الأوجاع».

حقاً كانت محطة فنية رائعة تشهدها مدينتنا، فقد قدم الفنانون والعازفون إبداعاً مميزاً على خشبة المسرح، قدموا التراث العربي والكردي والسرياني والأشوري والأرمني والمردلي، كان الأداء ناجحاً، كنّا بحاجة لهذه المناسبة الفنية، فقد أرهقتنا الحرب، وأتعبتنا مخلفاتها، والوقفة الفنية اليوم خفّفت من تلك الأوجاع

صفق الحضور مطولاً لعزف الفرقة وغناء الشاب "آلان دريعي" الذى أدى أغنية "أفين" وتعني الحب باللغة الكردية، وفيها امتزج صوت الشاب الجميل بعزف اللون التراثي، ومن خلالها يأمل الشاب "آلان" أن تنال الفقرة الفنية التي قدمها إعجاب جمهور "القامشلي".

إدريس مراد

"كوكتيل" تراثي

جانب من الحضور

الحضور الرسمي ومحبو الفن والتراث الجزراوي أعربوا عن إعجابهم وتقديرهم لفكرة تأسيس فرقة "التراث السوري الموسيقي"، بقيادة الإعلامي "ادريس مراد" الذي يهدف ويسعى لتقديم التراث الفني السوري بصورة متميزة، ويقول عن نشاطه الموسيقي في "القامشلي" وفكرة تأسيس الفرقة: «هدفي من هذه الفعاليات هو تقديم التراث السوري من خلال الفن، وخصوصاً التراث الملوّن، وأعتقد أن أنموذج الجزيرة السورية اليوم دليل على ذلك.. قدمنا موسيقا الجزرية المختلفة والمنوّعة، وقد قدم الفنانون المشاركون وصلات فنية امتزجت فيها الألوان العربية والكردية والمردلية والأرمنية والأشورية والسريانية بتألق وإبداع.

ويضيف: «يمكن عدّ الفرقة جزءاً من الفرقة المشتركة مع المايسترو "نزيه أسعد" التي تسعى لذات الهدف والغاية، وشاركنا بحفلات كثيرة على مستوى القطر، كما أننا نسعى لتحقيق هدف آخر وهو تكريم القامات الفنية السورية».

الفرقة الفنية

دعم واهتمام

ويؤكد "مراد"، وهو مهتم بالشأن الفني والموسيقا، بأن أحد أهداف الفرقة أيضاً الحفاظ على التراث السوري الغنائي القديم، وإتاحة فرص عمل للموسيقيين السوريين، فالاعتماد دائماً يكون على أبناء المنطقة، كما الحال مع فرقتنا الحالية، فالعازفون والفنانون من أكثر من منطقة من"القامشلي".

ويشير الإعلامي إلى أن إنشاء الفرقة يحظى بدعم واهتمام من وزارة الثقافة، وهو انطلق بأنشطته "من القامشلي" وسيجوب كل المحافظات وصولاً إلى محافظة "درعا".

تبقى الإشارة إلى أن جميع الأعمال الغنائية السورية التي تقدمها الفرقة ستدوّن بنوتات موسيقية، أما كلمات الأغاني غير العربية فستترجم للعربية، وسيتم تجميعها بكتاب واحد من إعداد وتأليف "ادريس مراد" وإشراف "عماد جلول" مدير عام المسارح والموسيقا.

أنجزت الحفلة الفنية في ثقافي "القامشلي" بتاريخ 7 أيلول 2021 وأجرت مدوّنة وطن "eSyria" اللقاءات في اليوم نفسه.