ثلاثون عاماً مرّت منذ أن ابتكرت السيدة الدمشقية "صافيناز الهبل" حلويات المعمول بالعسل، ولكن لم يخرج هذا النوع من الحلويات طيلة كل هذه السنوات من طور التجربة الشخصية، وظلت هذه الحلويات حبيسة مطبخها إلى أن تبنت "نيفين الكردي" ابنة "صافيناز"، الفكرة في محاولة منها لتحويل تجربة والدتها إلى مشروع خاص لإنتاج حلويات المعمول بالعسل على نطاق أوسع من مطبخها المنزلي، وأطلقت على منتجها اسم "صوفي لا ميل" تيمناً بوالدتها.

بصمة خاصة

حول دوافعها لإطلاق مشروع المطبخ المنزلي للحلويات تقول "نيفين الكردي" لمدوّنة وطن: «أحببت أن أترك بصمتي الخاصة في عالم صناعة الحلويات، وتأسيس مشروعي الخاص الذي لا يزال في مرحلة الانطلاقة، وهو يحتاج إلى المتابعة في عمليات التسويق والتواصل مع الزبائن والبيع وهي أعمال أقوم بها بمفردي».

تتميز بعرض المنتجات بطريقة جذابة، أحببت المعمول بالعسل والكاجو، والشوكولا بأنواعها، والعسل بالمكسرات، وفي شهر رمضان الماضي جربت التمر المحشو بالمكسرات والشوكولا وكان طعمه لذيذاً

وتضيف: «يتم التسويق عن طريق المشاركة في بازار "ألوان سورية" بإدارة "رنا الطباع" التي تحاول تنظيم المشاركة بطريقة صحيحة، وتقدم كل ما يلزم لنجاح المشاركين في البازار فيما يتعلق بالدعاية والإعلان، وبالدرجة الثانية يتم التسويق لمنتجات مشروعي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي حيث تتوفر إمكانية التوصيل بشكل شخصي في المناطق القريبة أو عن طريق شركات التوصيل».

الشوكولا بالعسل والمكسرات

منتجات بالعسل

المعمول بالعسل

تطمح "الكردي" أن يحقق منتجها "صوفي لا ميل" حضوراً متميزاً وشهرة تليق به، حيث تقدم حسب وصفها، منتجات ذات نوعية جيدة وبأسعار مقبولة، وجميع منتجاتها يدوية الصنع ويتم إنتاجها في المنزل، ويستخدم فيها بشكل رئيسي العسل الذي يدخل في تصنيع جميع المنتجات كالمعمول المحشي بالعسل، قطع الشوكولا أو المشمش المحشي بالعسل وبذلك يكون لها طابع خاص.

وتكمل بالقول: «والدتي أوّل من ابتكر المعمول المحشي بالعسل والكاجو وأقل ما يمكنني عمله هو تسمية المشروع باسمها "صوفي"، حيث يعدُّ اختيار اسم العلامة التجارية و(اللوغو) بالشكل الصحيح عنصراً أساسياً لنجاح المنتج والترويج له، ومنتجاتنا متميزة عن باقي الحلويات الموجودة في الأسواق كالمعمول المحشي بالجوز أو الفستق وكذلك الشوكولا، حيث يعدُّ العسل طعاماً صحياً ومفيداً ولذيذَ الطعم».

"نيفين الكردي" مع "رنا الطباع" منظمة البازارات

صعوبات

صعوبات كثيرة لا تزال تواجه مشروع "الكردي" وخصوصاً أنها لا تزال في بداية الطريق، ويعدُّ التقنين الطويل للكهرباء أحد أهم هذه الصعوبات حسب قولها «عملي يعتمد على استعمال الثلاجة، المجمد، (المايكرويف) والفرن للطهي، واضطر أحياناً لإلغاء بعض طلبات الزبائن أو تأجيلها، لأنني أريد المحافظة على مستوى الجودة المقدم دون أن أضطر لعملية التخزين التي قد تؤثر في النوعية، بالإضافة إلى غلاء المواد الأولية مما ينعكس على المردود ويدفعني للتخفيف من هامش الربح الذي يعدُّ بسيطاً أساساً، كما يؤثر ذلك في الزبون عندما أضطر لرفع السعر لتغطية التكاليف».

تجديد دائم

للتعرف على أصداء المشروع تواصلنا مع "رنا الطباع" منظمة بازارات، وهي التي رافقت "الكردي" منذ الانطلاقة وعنها تقول: «هي شابة مثقفة اختارت الانطلاق بهذا المشروع الذي كان فكرة والدتها، وهو المعمول بالعسل وعندما التقيتها للمرة الأولى في المكتب عبرت عن رغبتها بتطويره، ولعل ما يميزها عن غيرها شخصيتها، وتعاملها مع الزبائن وابتسامتها الدائمة، كما أنها تقدم يد العون لمن يحتاجها من المشاركين».

وتتابع بالقول: «تتميز بالتجدد في العمل، ففي كل بازار ألاحظ إضافتها لمنتج جديد، يسأل عنها الزبائن باستمرار، أفخر بها وأعتقد أن مشروعها حقق النجاح المطلوب، هي بدأت مشروعها بفكرة المعمول بالعسل، ثم أضافت له الشوكولا بنكهات مختلفة وحشوات العسل والمكسرات، المربيات والفواكه المجففة بالشوكولا والعسل، ما يلفت انتباهي محبتها المتجددة للإبداع ورغبتها بتطوير مشروعها».

من الزبائن تواصلنا مع "ريم شعبان" التي التقت "الكردي" في بازار "ألوان سورية" في فندق "شيراتون" وتقول: «تتميز بعرض المنتجات بطريقة جذابة، أحببت المعمول بالعسل والكاجو، والشوكولا بأنواعها، والعسل بالمكسرات، وفي شهر رمضان الماضي جربت التمر المحشو بالمكسرات والشوكولا وكان طعمه لذيذاً».

يذكر أن اللقاءات تمت بتاريخ 22 آب 2021.