تتنقل "جينا لحدو" من دولة لأخرى في سبيل الوصول إلى السوريين الذين يحتاجون الدعم والمساعدة، وهي التي أسست مشروعاً خيرياً لذات الهدف، وتمتلك في مسيرتها قبل الاغتراب العديد من المواقف الإنسانية مع أسرتها، وفوق ذلك ما تركته من بصمة في مكان إقامتها في بلاد الاغتراب.

مساعدات إنسانية

سافرت "جينا" إلى "هولندا" عام 1996،ولتطلق قبل ثلاث سنوات مشروعاً خيرياً في عدد من دول المنطقة لاسيما عندما اشتدت الأزمات في بعض تلك الدول، وتالياً ظهرت الحاجة للمساعدة، فكان مشروع "جينا" الخيري الذي تقول عنه: «يتنقل المشروع الخيري بين دول "سورية، أرمينيا، لبنان، العراق (المخيمات)، مصر"، وقريباً في "العراق" و" الأردن"، أكثر فئتين مستهدفتين الأطفال وكبار السن المحتاجون للرعاية والدعم، حيث يجري تقديم أهم ما يحتاجونه من مساعدات مثل الحليب، الحفاضات، قرطاسية، لباس صيفي وشتوي، أدوية، سكاكر، حصص غذائيّة كاملة، واستهدفنا طوال الفترة الماضية آلاف الأسر من الدول والمناطق التي ذكرت».

خلال دراستي كنت من المتفوقات من المرحلة الابتدائية حتى دراسة الفنون الجميلة، تخصصت في "هولندا" بقسم الرسم وتنسيق الزهور والديكور، بالإضافة إلى إخصائيّة تجميل، كل ذلك فرض اسماً سورياً مميزاً في هذه الدولة

وعلاوة على ذلك تخصص" لحدو"جزءاً كبيراً من دعمها ومساندتها لأبناء محافظتها "الحسكة"، فقد تصدت لتوزيع عدد من صهاريج المياه على أهالي المدينة نتيجة انقطاع المياه المتكرر عنها من قبل المحتل "التركي"، كذلك توزيع مياه الشرب على 30 أسرة بالمدينة نفسها.

سعادة الأطفال من سعادتها

في هولندا

مشروعها الخيري في لبنان

تعد "جينا لحدو" صاحبة أشهر صالون حلاقة في مدينة "انسخريب الهولندية" وحازت على شهادة طيبة من بلدية المدينة، وتحظى بجمهور وزوّار من الجالية "السورية" بشكل كبير وجاليات عربية وأجنبية، وتفتخر بأنها "سورية" متميزة في هذا المجال.

تأثرت بوالديها كثيراً في مساعدة الناس والجانب الإنساني، فلهما قصص إنسانية كثيرة في مدينة ولادتهما "بالقامشلي" قالت عن ذلك: «كنتُ صغيرة عندما وجدت مبادرات الخير والمحبة من والديّ، في التسعينيات جاء والدي بـ25 شخصاً عراقياً كانوا نازحين في مخيم الهول، استقروا بمنزلنا 3 أشهر، كانت والدتي تجهز مؤونتهم مع مؤونتنا، نتساعد في كل ما كانوا يحتاجونه، وأعمال الخير كانت للجيران والمحتاجين أيضاً، كانت والدتي تطلب مني أخذ الطعام وحاجيات مختلفة لعدد من الأسر الفقيرة في حيّنا في وقت الظهيرة بحيث لا يرانا أحد ونحن نقدم المساعدة».

توزع المياه لأهالي الحسكة

تفوق دراسي

تملك "لحدو" سجلاً دراسياً متميزاً خلال دراستها في مدينة "القامشلي" كان سبباً لنجاحها على مختلف الأصعدة بمكان إقامتها في "هولندا" تقول عن ذلك: «خلال دراستي كنت من المتفوقات من المرحلة الابتدائية حتى دراسة الفنون الجميلة، تخصصت في "هولندا" بقسم الرسم وتنسيق الزهور والديكور، بالإضافة إلى إخصائيّة تجميل، كل ذلك فرض اسماً سورياً مميزاً في هذه الدولة».

نالت "جينا" شهادة السرتفيكا الإعلامية من "دبي"، وشهادة تقدير من "مصر" كمقدمة لحفلات نجوم العالم العربي في أربع دول أوروبية "بلجيكا، ألمانيا، هولندا، السويد"، هي السورية الوحيدة في هذا المجال، تم اختيارها بناء على موهبتها المتميزة، وأصبح لها 20 عاماً في هذا المجال، من الفنانين الذين قدمتهم: "إليسا، مايا دياب، قاسم السلطان، هيثم يوسف، علي وحسين الديك، لقاءات فنية أيضاً بين "سورية، لبنان".

موضع فخر

بدوره يشيد "عمّار صبري" بالمواقف الإنسانية والاجتماعية الطيبة لابنة مدينته، وعدّها موضع فخر واعتزاز، مؤكداً بأن أعمالها ومواقفها تعد مثالاً يحتذى في العمل الإنساني، ومن يتمعن في سيرة أسرتها لا يستغرب منها هذه المبادرات.

"جينا لحدو" من مواليد "القامشلي" 1980، أثنت ضمن حديثها على كل من قدم لها المساعدة في مشروعها الخيري بمدينتها وأبرزهم: "يعقوب لحدو، رنا صومي، ازنيف كازنجيان".

التقت مدوّنة وطن "eSyria" معها وأجري اللقاء بتاريخ 28 حزيران 2021.