منذ نعومة أظفاره عشق "هيثم ديواني" ابن مدينة "دير الزور" فن الخط العربي، وتتلمذ على يد أسماء لها وزنها في هذا المجال، فبرع وبرز نجمه خلال فترة قصيرة، وكان له حضوره المميز، ليترك بصمته المميزة في هذا الفن العريق.

بداية مبكرة

يتحدث "ديواني" خلال لقائه مع مدوّنة وطن عن بداياته مع فن الخط بالقول: «البداية عندما كنت في الصف الأول الإعدادي، تدربت حينها على يد الخطاطين "أحمد السناد" و"أحمد العيسى"، ثم بعدها بسنوات تتلمذت على يد الفنان التشكيلي "غسان العكل" في "دمشق"، حيث تأثرت بطريقة عمله، وصولاً إلى عام 2004 حيث أنشأت مرسمي الخاص في "دير الزور"، وعملت في مجال الدعاية والإعلان، ومع بدء الإعلان الرقمي والتصميم كنت من أوائل المصممين في محافظة "دير الزور"، كما عملت في هذا المجال في "دمشق"، وبعدها قمت بتدريس أساليب التصميم على برنامج الفوتوشوب في "دمشق" بالمركز الثقافي الروسي».

يمتلك الخطاط "هيثم ديواني" أسلوباً مميزاً من حيث التنظيم والترتيب، وهي صفة لازمته منذ الصغر، فقد كانت دفاتره وكتبه مميزة بخطوطه وألوانه، واهتمامه بالخط العربي ملفت لزملائه، لينتقل بعدها لتطوير إمكاناته وزيادة معرفته بجماليات وأسرار الخط العربي، فيتحول من هاوٍ إلى محترف عبر مشاركاته ومعارضه، ولديه لمسات مميزة في مجال الخط العربي

في دور النشر

وعن تجربته في مجال تصميم الأغلفة، يتابع "ديواني" حديثه بالقول: «تجربتي الأولى مع تصميم أغلفة الكتب كانت مع الشاعر الفراتي "خالد جمعة"، في الوقت الذي كنت فيه خارج "سورية"، أما التجربة الثانية فقد كانت مع الشاعر الدكتور "أسامة الحمود" بالمجال ذاته، وعند عودتي إلى "دمشق" كان هناك أكثر من عرض للعمل تحديداً مع دار "سوريانا"، حيث عملت رئيساً للقسم الفني فيها، وكذلك رئيساً لقسم التصميم في "دار العتيق"، وارتبطت مع أكثر من دار نشر في "سورية" منها: "دار النمي" ، و"دار ليندا" ، إضافة لذلك فقد عملت في أكثر من عشرين داراً للنشر، وفي مصر عملت مع دار "نجيب محفوظ" و"دار السكرية"، وكنت رئيساً للقسم الفني ومصمماً في دور نشر في "السعودية"، و"إيران"، و"لبنان" ، والأردن"، و"المغرب"، وقمت بتصميم عدة أغلفة لمغتربين عرب و سوريين في أوروبا و بلدان غربية، وفي عام 2015 أصبحت مطور برامج في شركة "سينا" المصنعة لبرنامج "الكلك" الشهير للخط العربي، واللوحات المعتمدة في متصفح الويب للشركة في "إيران"، و"عمان" ».

من أعماله

معارض قادمة

جمال وروعة

ويضيف "ديواني" : «عند عودتي إلى "دير الزور" قمت بتنفيذ لوحة النصر وهي لوحة بانورامية، طباعة "ديجيتال" على السيراميك، واللوحة موضوعة في الدوّار القريب من مقر اللجنة التنفيذية، وقمت بتنفيذ أعمال عدة ولوحات لدوائر في "دير الزور"، وأحضّر في الوقت الحالي لمعرض في المركز الثقافي في "أبو رمانة" في "دمشق"، ومعرض آخر في "دير الزور" يضم لوحات "أكريلك"، وقماش "كانفس" بمقاس موحد للوحات».

أسلوب مميز

يقول الخطاط "سعيد الدبس": «يمتلك الخطاط "هيثم ديواني" أسلوباً مميزاً من حيث التنظيم والترتيب، وهي صفة لازمته منذ الصغر، فقد كانت دفاتره وكتبه مميزة بخطوطه وألوانه، واهتمامه بالخط العربي ملفت لزملائه، لينتقل بعدها لتطوير إمكاناته وزيادة معرفته بجماليات وأسرار الخط العربي، فيتحول من هاوٍ إلى محترف عبر مشاركاته ومعارضه، ولديه لمسات مميزة في مجال الخط العربي».

الخطاط سعيد الدبس

يذكر أنّ "هيثم تحسين ديواني" من مواليد "دير الزور" عام 1979 متزوج ولديه أربعة أطفال.