حقّق فريق "AdaLovesUS" من فرع الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" في "اللاذقية" المركز الأول عن فئة أخلاقيات الذكاء الصنعي في مسابقة "Girlsin" العالمية لليافعين التي نظمتها مؤخراً "بريطانيا" عن بعد.
الفريق المكوّن من خمسة شباب تدرّب أعضاؤه بداية على الذكاء الصنعي وتطبيقاته في فرع "AI Club" بالجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" في اللاذقية، واختار اسماً له "AdaLovesUS" تكريماً لأول من اخترع البرمجة، وحسب ما يذكر "علي سعود" قائد الفريق لمدوّنة وطن: «كان لدى الفريق خمس مهام لتوزيعها بين أعضاء الفريق، وهذه المهام هي: ذكاء صنعي، تكنولوجيا، تسويق، تصميم، وتصميم حلول للمشاكل التي يتعرض لها الفريق».
كان لدى الفريق خمس مهام لتوزيعها بين أعضاء الفريق، وهذه المهام هي: ذكاء صنعي، تكنولوجيا، تسويق، تصميم، وتصميم حلول للمشاكل التي يتعرض لها الفريق
المشروع الفائز بالمسابقة المذكورة "Ada" يهدف لمساعدة الأطفال ممن أعمارهم بين 8و 15 عاماً المصابين بمتلازمة "ازبرغر" للتعرف على مجال إبداعاهم من خلال تطبيق يستطيع قراءة تعابير الوجه ويحدد عن طريقها المجال الذي يبدع فيه الطفل، وقد بدأ العمل عليه كما يشير "سعود" بتحديد المجال ثم العمل على حل المشكلة فالتنفيذ، ثم العمل على التطبيق وعرضه على اللجنة العالمية، حيث صدرت النتائج بتاريخ الرابع والعشرين من نيسان 2021.
عن أهمية المشروع يتحدث "حسن ديوب" مؤسس ومدير "al club" وممثل المنظمة البريطانية "teens in ai" في "الشرق الأوسط" و"شمال أفريقيا" قائلاً: «تكمن أهمية المشروع في كونه يقدم مساهمة لفئة مهمة من المجتمع وهي الأشخاص الذين يملكون طيف توحد، حيث يعدُّ بعض أفراد هذه الفئة ممن يمتلكون مواهب كبيرة، لكن يصعب اكتشافها بسبب عدة صعوبات منها صعوبة التواصل، تعتمد فكرته على بناء تطبيق، يقوم بعرض مجموعة من المعلومات بأساليب مختلفة، تتيح للمستخدم أن يتفاعل معها بعدة طرق، ومن خلال هذا التفاعل وبناء على سلوك المستخدم يتم تحديد المهارات التي من المحتمل أن يملك موهبة بها».
وبما يخص المسابقة يتابع: «المسابقة كانت مختلطة، جزء منها أونلاين و الجزء الآخر أوفلاين بالوقت نفسه، حيث إن نصف المشرفين والمتحدثين هم من خارج "سورية" وبالتالي فقد احتجنا إلى أن يكون جزء منها أونلاين، استغرق التحضير لها ثلاثة أشهر من العمل المتواصل من قبل فريق" AI Club" في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، حيث تم إطلاق معسكر تدريبي لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي استمر لمدة شهر ونصف الشهر، ثم قام "علي عون" ممثل المسابقة في "سورية" بالتنسيق مع فريق التنظيم المكون من خمسة عشر شخصاً واستغرق شهرين من العمل المتواصل، في هذا النوع من النشاطات والتي تسمى "هاكاثون"، يعدُّ ما يكتسبه المشاركون من خبرات بمنزلة الجائزة المرجوة، بالإضافة الى ذلك فقد حصلت الفرق الثلاثة الأولى ضمن المرحلة الوطنية من مسابقة" Girlsinai" والتي جرت في شهر آذار على مكافآت مختلفة، مثل حصول الفريق الأول على فرصة تدريب في شركة "Future LabY " الناشئة بالإضافة الى حصول الفرق الأخرى على مقاعد مجانية في تدريبات" AI Club "المستقبلية».
وفيما يتعلق بآلية التحضير للفرق تحدثت المهندسة "مريم فيوض" رئيسة فرع "اللاذقية" والمشرفة على المسابقة محلياً قائلة: «شاركنا على الصعيد المحلي بعشرة فرق بعدد إجمالي خمسين يافعاً أكثر من نصفهم من البنات بما ينسجم وهدف هذا العام بتعريف الفتيات على علوم الذكاء الصنعي وتقاناته وتشجيعهم للعمل فيه، حيث تم انتقاؤهم من العدد الكبير الذي تم تدريبه بشكل مسبق ضمن نشاطات نادي الذكاء الصنعي في فرع "اللاذقية" للجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، وانطلقنا في عملية تشكيل الفرق لناحية تغطية جميع جوانب المسابقة انطلاقاً من التفكير الإبداعي والتصميم والتنفيذ والعرض والدفاع، وعليه تمت مشاركتنا».
تحقيق الفريق المرتبة الأولى هذا العام في فئة أخلاقيات الذكاء الصنعي عالمياً في "الهاكاثون الخاص باليافعين" الذي تنظمه "بريطانيا" تصنفه "مريم" في إطار الجهود المبذولة لبناء كفاءات شابة وتضيف: «هذه المُشاركة الثانية حيث شاركنا في العام الماضي بثلاثة فرق وحققنا المرتبة الأولى عالمياً، وبلغ عدد البلدان هذا العام أكثر من تسعة وعشرين بلداً معظمها بلدان رائدة في مجال الذكاء الصنعي وتجاوز عدد المشاركين حول العالم ثلاثة آلاف يافع تم انتقاؤهم بما يناسب شروط المسابقة لناحية المعرفة بعلوم الذكاء الصنعي والتفكير الإبداعي والقدرة على عرض الأفكار وتقديمها والدفاع عنها، وفوز الفريق هذا العام هو حصيلة تعب وجهد في استثمار طاقات الشباب واليافعين وتوجيهها بما ينسجم مع أحدث تقانات وعلوم العصر، إضافةً لإيماننا بأنًّ شبابنا السوري قادر على التميز والإبداع وفي جميع أنواع العلوم وأحدثها».
يذكر أن الفريق الفائز مكون من: "علي سعود"، "ميس مقوص"، "زينب يوسف"، "هزار صالح" ،"سارة عبد الله"، وأجريت اللقاءات بتاريخ 26 نيسان 2020.