تميّز بعذوبة صوته وجَمْعِه بين الغناء الإفرادي، كتابة الكلمات، والتلحين، إضافةً إلى أنّه يجيد العزف على عدد من الآلات الموسيقية، وكان حاضراً مع فرقة "الفرات" الموسيقية ليساهم مع بقية زملائه في إحياء هذه الفرقة من جديد، إنّه الفنان "جمال دوير".

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 1 تشرين الأول 2020 التقت مع "جمال دوير" وبدأ حديثه: «البداية من مدرسة "الهاشمية" الابتدائية في "دير الزور"، حيث تمّ اكتشاف موهبتي من قبل الفنان "محمود عثمان" الذي يجيد العزف على آلة العود، وقد قدمني في أحد المهرجانات على مسرح دار المعلمين، وكانت مشاركتي عبر أغنية "ميلي عليّ ميلي" وحصلت على المركز الأول آنذاك، وبعدها تدرجت عبر المنظمات والنقابات إلى أن دعاني الفنان الديري "يوسف الجاسم" المعروف باسم "أبو حياة" إلى فرقة "الفرات" الموسيقية الغنائية لإحياء التراث.

في الوقت الحالي تمّت إعادة نشاط فرقة "الفرات" من جديد، وكانت باكورة الأعمال هي إعادة مهرجانات "الأغنية الفراتية" -التي غابت لسنوات- نهاية عام 2019، وقدمت الفرقة عدداً من الأغاني الجميلة الجديدة، ورفدنا الفرقة بعدد من المطربين الموهوبين والعازفين، فغنوا وأجادوا

شاركت في جميع المهرجانات والمناسبات الوطنية التي أقيمت في "دير الزور" وبقية المحافظات من خلال الغناء الإفرادي والعزف على الآلات الموسيقية، وكنت أملك تاريخاً توثيقياً -عن هذه المراحل- مدعوماً بالصور، ولكن هذا الأرشيف الضخم وجدته محروقاً في منزلي نتيجة الظروف التي مرت بها مدينة "دير الزور"، وقبل دعوتي لفرقة "الفرات" كنت أقود فرقة اتحاد عمال محافظة "دير الزور" مدة تجاوزت الثماني سنوات، ودخلت للفرقة عام 1983 بصفة مطرب، عازف، ملحن، وكاتب كلمات، كوني أجيد العزف على أغلب الآلات الموسيقية، وجميع الآلات الإيقاعية، ولحنت لأغلب المطربين في المحافظة، وتعاونت مع عدد من الشعراء الفراتيين، ولحنت لهم عدداً كبيراً من الأغاني، وفي مقدمتهم الشاعر الراحل "عبد الناصر حمد" والشاعر "وليد علوش" وغيرهم ».

أحمد سويد

ويضيف "الدوير": «كرمت مع فرقة "الفرات" في الكثير من المناسبات من عام 1984، وحتى عام 2010، وتم تكريمنا من مدير الثقافة في "الأردن" أثناء مشاركة الفرقة بمهرجان "البادية الأول" في مدينة "الزرقاء"، وتم تكريمي من قبل وزير الثقافة في "دمشق" بعد مشاركتي مع فرقة نقابة الفنانين بمهرجان الموسيقا العالمي الذي أقيم في صالة "الحمراء"، ولحنت لعدد من المطربين السوريين والعراقيين منهم: "ذياب مشهور"، "فؤاد سالم"، و"محمد العراقي"، وكان لي تعاونٌ مع المطرب العراقي "ياس خضر" بأغنية "علمنا الهوى نسهر" وهي من كلمات الشاعر "عبد الكريم بعاج"، ومع المطرب "سعد الحلي" بأغنية "ما أقلك روح سافر" من كلمات الشاعر "وليد علوش"، وهناك مشروع تعاون مع عدد من المطربات العربيات».

ويختم "الدوير" حديثه: «في الوقت الحالي تمّت إعادة نشاط فرقة "الفرات" من جديد، وكانت باكورة الأعمال هي إعادة مهرجانات "الأغنية الفراتية" -التي غابت لسنوات- نهاية عام 2019، وقدمت الفرقة عدداً من الأغاني الجميلة الجديدة، ورفدنا الفرقة بعدد من المطربين الموهوبين والعازفين، فغنوا وأجادوا».

مع الفرقة

عنه يقول الفنان "أحمد السويد": «"جمال دوير" من الفنانين المحترفين، صاحب صوت شجي وجميل، يجيد العزف على عدد كبير من الآلات الموسيقية، وهو من الملحنين البارعين، وما يزال يتابع فنه النبيل من خلال عمله في فرقة "الفرات" الموسيقية، تعاونت معه أكثر من مرة عبر عدة أغانٍ فراتية لأن له ميزة خاصة في إعطاء الكلمة حقها، ووضعها في مكانها الصحيح من خلال التوصيف الجميل الذي يعطي صورة للمستمع، ويجعله يعيش الحالة كما هي».

يذكر أنّ "جمال محمود الدوير" من مواليد "دير الزور" عام 1958.

مع الفرقة