دخل "فارس أحمر" عالم الفنّ من باب الغناء الشرقي، ليصبح نجماً بموهبة متمكّنة بحسب رأي مستمعيه في نادي "حلب"، يعتبر فريقه الموسيقي مصدر تشجيعه خاصةً في الأيام الصعبة.
مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 أيار 2017، التقت المطرب "فارس أحمر"، الذي قال عن بداياته: «دخلت مجال الغناء عام 2006، وتدرّبتُ على يد الفنان القدير "صباح فخري" في المعهد الذي سمي باسمه. وعلى الرغم من أنني أعدّ الطرب الشرقي فطرة وميراثاً من جدّي وأبي وعائلتي بوجه عام، إلا أنني تدرّبتُ كثيراً لأصل إلى المستوى الحالي، سواء كان في المعهد، أو من خلال دروس خصوصية مع أساتذة كبار أيضاً.
لولا فريقي الموسيقي لما نجحت. فقد كانوا مصدر تشجيعي في الأيام الصعبة حين كانت "حلب" تعاني صعوبات أمنية واقتصادية واجتماعية
ومع أن الغناء الشرقي يبقى متجدداً ومرضياً لجميع الأذواق مهما مرت السنين، إلا أنني أحب التنوع في تقديم الأغنيات للمستمع، وتنقلت بين الغناء الشرقي والأغاني الرومانسية، ومواويل "وديع الصافي"، والأغاني الوطنية، محافظاً على المقامات الشرقية بطابع معاصر».
وفي ظل زحمة الأغاني والمطربين، أثرت أغاني "فارس أحمر" في ذهن المستمع الحلبي، ليس فقط لأدائه الاحترافي، بل لارتباط اسمه بـ"حلب"، حيث لقب بـ"نجم حلب"، وعن سبب التسمية قال: «خلال فترة الأزمة في "حلب"، تلقيت عدة دعوات للعمل خارجها، وأحياناً خارج "سورية"، وبعض العروض كانت خيالية من حيث الأجر، لكنني كنت دوماً أقول لنفسي إنني نلت شهرتي في "حلب" وبدأ مشواري فيها، وعندما أقول "حلب" أقصد "سورية"، وواجبي كابن المدينة أن أساهم في إحيائها بعد الصعوبات التي عانتها، والتمسك بالوطن أيضاً فطرة بداخلي كالفن الذي ولد معي».
وعن أعماله، أضاف: «عند إطلاق أغنياتي، كانت "حلب" تمرّ بأصعب الظروف، وتسجيل الأغاني كان إنجازاً وتحدّياً للظروف السائدة. ومن أبرز الأغاني التي أطلقتها خلال الحرب: "لا تقوليلي عمو"، و"رجاع لعندي"، و"حلب يا حيف عليكي"، وآخر أعمالي أغنية "بشتاق" من كلمات "إدوار ترزي"، وألحان "خليل جرو"».
وعن فريقه الموسيقي الذي رافقه طوال مسيرته الفنية، وخاصة في الأيام الصعبة التي مرّت بها "حلب"، قال: «لولا فريقي الموسيقي لما نجحت. فقد كانوا مصدر تشجيعي في الأيام الصعبة حين كانت "حلب" تعاني صعوبات أمنية واقتصادية واجتماعية».
الموزع الموسيقي "باصيل يعقوب" الذي رافق "فارس أحمر" في أغلب أعماله سواء المسجلة أو الحفلات، قال: «أعرفه من مدة طويلة، فهو بالنسبة لي أخ وصديق. يهتم كثيراً براحة الفريق، ويحب التنظيم. تعاون معه أهم موسيقيي "حلب"، وهذا من أسرار نجاحه ودخوله إلى قلوب المستمعين الحلبيين.
"فارس" مطرب أكاديمي وليس مؤدياً عادياً، ويشهد له كبار الموسيقيين الذين دربوه، كـ"جلال جوبي" و"علي الناصر". ومن أسرار نجاحه أيضاً، تحليه بالقوة والشغف، ونحن نستمد قوتنا من شغفه وإصراره، وخاصة في الأوقات الصعبة التي مرّت بها "حلب"».
يذكر أنّ المطرب "فارس أحمر" من مواليد "حلب"، عام 1990.