هموم بداية العام لطلاب جامعة "دمشق" تبدأ بتأمين السكن الجامعي، وزاد الأمر تعقيداً مع قدوم طلاب جامعتي "حلب" و"الفرات"؛ ما زاد الازدحام داخل مدينة "باسل الأسد" الجامعية رغم قرارات التسهيل.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 24 أيلول 2014، عدداً من الطلاب الذين يعانون من مشكلة السكن الجامعي، وكانت البداية مع الطالب "عمرو عواد" ويقول: «المشكلة كبيرة جداً، حيث ظهرت في السنتين الماضيتين، عندما ازداد عدد الطلاب داخل الغرف بشكل هائل، فهناك غرف لا تتسع لنصف عدد الطلاب المتواجدين فيها، ولا تنتهي هموم الطلاب عند هذا الازدحام إذ يواجههم ازدحام آخر ألا وهو على صناديق دفع رسوم السكن الجامعي، حيث لا يوجد سوى نافذة واحدة قيد العمل، الأمر الذي يعرقل أمور بعض الطلاب الذين ينبغي عليهم السفر إلى محافظاتهم في نفس اليوم».
المشكلة كبيرة جداً، حيث ظهرت في السنتين الماضيتين، عندما ازداد عدد الطلاب داخل الغرف بشكل هائل، فهناك غرف لا تتسع لنصف عدد الطلاب المتواجدين فيها، ولا تنتهي هموم الطلاب عند هذا الازدحام إذ يواجههم ازدحام آخر ألا وهو على صناديق دفع رسوم السكن الجامعي، حيث لا يوجد سوى نافذة واحدة قيد العمل، الأمر الذي يعرقل أمور بعض الطلاب الذين ينبغي عليهم السفر إلى محافظاتهم في نفس اليوم
أما الطالب "إبراهيم جلال" فتحدث عن أسباب الازدحام الكبير داخل السكن الجامعي، ويقول: «وضع السكن هذا العام مختلف تماماً عن الأعوام السابقة من عدة نواحٍ، أولها العدد الكبير من الطلاب الذين يتقدمون إلى السكن الجامعي سواء كانوا من طلاب جامعة "دمشق" الذين يقطنون خارج "دمشق"، أو حتى الطلاب القاطنين في "دمشق" وريفها، فقد سمحت إدارة مدينة "باسل الأسد" الجامعية لهؤلاء الطلاب بالتسجيل في السكن الجامعي؛ ما أدى إلى تضاعف أعداد الطلاب عن السنة الماضية، أما الناحية الثانية فهي الازدحام على التسجيل، حيث يضطر الطالب للوقوف من الساعة الثامنة صباحاً حتى انتهاء الدوام الرسمي، والأمر ذاته بالنسبة لنوافذ تسديد الرسوم المالية المترتبة على الطلاب».
وعن الآلية التي تتبعها إدارة السكن الجامعي، تحدث الدكتور "إبراهيم جمعة" مدير مدينة "باسل الأسد" للسكن الجامعي، ويقول: «وضعنا خطة للتسجيل على السكن استناداً على الإحصائية التي قمنا بها نهاية العام الماضي، مع الأخذ بعين الاعتبار قرار وزارة التعليم العالي المتضمن السماح لطلاب جامعتي "حلب" و"الفرات" بالنقل إلى جامعة "دمشق"، وبناءً على هذا الموضوع تضمن الخطة عدة مراحل أولها قبول طلاب جامعة "دمشق" القاطنين؛ حيث يعود الطلاب إلى نفس غرفهم في العام الماضي، وفي حال وجدت رغبة بالنقل بين الغرف، يتم ذلك حسب الإمكانية وبالتنسيق مع مديري الوحدات السكنية، كما وضعنا أولويات لقبول الطلاب بدايةً بالطلاب القاطنين، ومن ثم بعض الحالات الخاصة كذوي الشهداء، وأعضاء الهيئة التدريسية، وبعد انتهاء موعد تقديم طلبات الطلاب القاطنين، يتم قبول طلاب جامعة "دمشق" المستجدين، أو الطلاب المنقولين من جامعات أخرى إلى جامعة "دمشق" نقلاً دائماً، ثم يتم قبول طلاب جامعة "دمشق" القدامى غير القاطنين».
ويضيف: «كما أننا اتخذنا قرار "السكن الشرطي"، وهو من القرارات المهمة جداً، حيث تجاوزنا موضوع انتظار صدور قوائم النتائج الامتحانية للطلاب، وهذا يعني أن الطالب يحق له تقديم طلب للسكن في المدينة الجامعية، قبل صدور نتائجه الامتحانية، ولكن على مسؤوليته الشخصية، وبذلك نكون اختصرنا الكثير من الوقت على الطالب، أما الطلاب الراسبين فلا يحق لهم تقديم طلب "السكن الشرطي"، ويتم إعطاؤهم سكناً مؤقتاً، وبعد الانتهاء من تسجيل الطلاب غير القاطنين، يتم النظر في الشواغر، فإن وجدت يتم إعطاء الطلاب الراسبين سكناً دائماً، وفي حال تقدم الطالب بطلب سكن وتبين فيما بعد أنه راسب، يتم فصله من السكن».
وعن الازدحام على صناديق تسديد الرسوم المالية للسكن في المدينة الجامعية أوضح "جمعة": «هناك نافذتان في المدينة الجامعية تعملان من الثامنة صباحاً، إضافة إلى التسهيلات التي قمنا بها منذ العام الماضي ومازال العمل بها مستمراً، وهو أن يسدد طلاب التجمعات الأخرى خارج "المزة" المبالغ المترتبة عليهم في الكليات القريبة منهم، وعلى سبيل المثال طلاب تجمع "الهمك" يمكنهم تسديد الرسوم في كلية "المعلوماتية"، وطلاب الوحدة العاشرة في كلية "الزراعة"، وبالتالي نحاول جاهدين تخفيف الضغط عن نوافذ التسجيل، ولكن في النهاية الازدحام أمر طبيعي، حيث لا يوجد سوى موظفتين تعملان داخل تجمع "المزة"، لذلك وضعنا مراحل لتسجيل الطلاب في المدينة الجامعية، كما أننا نظمنا الوقوف أمام النوافذ زمنياً، حيث يكون هناك في كل ساعة عدد محدد من الطلاب، ولا شك أنه في البداية يحدث بعض الخلل، ولكننا سننظم الأمور بشكل أكثر في الأيام القليلة القادمة».