وجبة قديمة غنية بالفوائد، رخيصة الثمن، تجفف صيفاً تحت أشعة الشمس، وتحفظ في أكياس من القماش، وتخزن كمؤونة لفصل الشتاء، وله نفس بنية اللحم أثناء الأكل، وله عدة مسميات.
ولمعرفة المزيد عن "اليقطين المجفف" التقت مدونة وطن "eSyria" السيدة "علياء حسن" من قرية "البراعم" في ريف مدينة "جبلة"، بتاريخ 2 شباط 2014، التي حدثتنا عن طريقة تجفيفه شارحةً: «نقوم صيفاً بجني محصول "اليقطين" وإزالة القشرة المحيطة نظراً لقساوتها، وتقطيعها إلى مكعبات متوسطة الحجم، مع الحرص على إزالة البذور الداخلية في حال كانت "اليقطينة" كبيرة الحجم، لأنها ستنفصل عن اللب بمجرد جفافها وتصبح قاسية قليلاً ومزعجة أثناء الأكل».
لليقطين فوائد علاجية هامة في علاج مرض "السكري"؛ ويؤخذ منه قدر الإمكان مع القشرة للحفاظ على معدل السكر في الدم، فإذا تم تناوله مع الأرز الكامل لمدة ثلاث مرات في الأسبوع وحُلّل بعده سترى نتائج لا تصدق، إضافة إلى فوائد بذوره في التخلص من الدود
وتابعت: «يضاف الملح الصخري إلى مكعبات اليقطين وبكمية وفيرة لمدة ساعة تقريباً؛ وذلك لمنعها من التعفن ولإزالة الماء منها إضافة إلى الحفاظ على لونها الأبيض، ثم تفرش على قماش نظيف تحت أشعة الشمس، حتى تمام جفافها، ثم توضع في كيس من القماش لضمان دخول الهواء إليها، وبعيداً عن الرطوبة، لأنها سريعة التعفن».
وعن طريقة طهو "اليقطين المجفف" حدثتنا السيدة "حليمة عدرة" من قرية "كيمين" قائلةً: «ينقع "اليقطين المجفف" بالماء البارد، وتبدل مياهه عدة مرات لإزالة الملح الزائد منه، ثم يسلق قليلاً ويترك في الماء المغلي حتى يصبح طرياً، ويوضع في مصفاة حتى نتخلص من ماء السلق، ثم يتم تقليب البصل بالزيت ويضاف إليه دبس الفليفة، ويوضع بعدها "اليقطين" المسلوق فوقها ويقلب إلى تمام النضج».
وتابعت: «يضاف اللحم المفروم إلى "اليقطين" لإكسابه طعماً دسماً، إلا أن بعض النساء يفضلن طهوه بالطريقة التقليدية، لأن بنيته تشبه بنية اللحم أثناء الأكل، ويمكن الاستعاضة عنه، إضافة إلى مذاقه الشهي وفوائدة الكثيرة، ولا بد من تذوق اليقطين وعدم إضافة الملح إليه لأنه مملح مسبقاً وبكمية وافرة، وفي حال كانت مالحة يتم إضافة قطعة من البطاطا المقشرة والمغسولة إليه حيث تعمل على امتصاص كمية الملح الزائدة وتعديلها».
السيدة "عبلة سلمان" تحدثت عن أهمية تجفيف "اليقطين" بالقول: «ينتج "جب اليقطين" عدداً كبيراً من "اليقطين" فيتم طهوه أخضر خلال فترة الصيف والاستفادة من الكمية الكبيرة المتبقية عبر تجفيفها وتخزينها، حيث يعد اليقطين المجفف أحد مكونات المؤونة الأساسية في الشتاء، ويشكل طبقاً جانبياً شهياً إلى جانب شوربة العدس حيث يتم إعداده في الصباح كوجبة إفطار غنية إلى جانب شوربة العدس "المخلوطة"، أو "الكشك"، وخبز التنور».
السيدة "ملكة حسن" الباحثة في علم نظام الكون "الماكروبيوتيك"، قالت عن فوائد "اليقطين" شارحةً: «لليقطين فوائد علاجية هامة في علاج مرض "السكري"؛ ويؤخذ منه قدر الإمكان مع القشرة للحفاظ على معدل السكر في الدم، فإذا تم تناوله مع الأرز الكامل لمدة ثلاث مرات في الأسبوع وحُلّل بعده سترى نتائج لا تصدق، إضافة إلى فوائد بذوره في التخلص من الدود».
يذكر أن لـ"اليقطين المجفف" عدة تسميات في الساحل السوري مثل: "خفيف"، "قرع أخضر"، أو "كوسا برش" حسب المناطق والنواحي.