سمكة الأعماق، وردية اللون، انسيابية الشكل مع رأس كبير نسبياً، سميت وفقاً لخصوصيتها بسمكة المطاعم، ووفقاً لتصنيفها السمكي بـ "الشترب".
إن سمكة "الشترب" البلدية المنتجة محلياً في "البحر المتوسط" نوعان، وفقاً لحديث السيد "رائد موسى" تاجر السمك في ساحة السمك بمدينة "بانياس"، حيث إن النوعين يحملان ذات اللون الوردي الجميل، ويختلفان بالملمس والحجم، وهنا أوضح لمدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 16 شباط 2014: «"الشترب" سمكة بلدية وفق العرف بين الصيادين، ويختلف نوعاها فيما بينهما من ناحيتين: الناحية الأولى ملمس الشكل الخارجي لها، حيث يكون هذا النوع ذا شكل ناعم بصرياً وأملس حسياً، ويسمى "الشترب غير أصلي" وفقاً لعرف الصيادين، أما النوع الثاني فيكون ذا ملمس ومظهر خشن، وتتجسد هذه الخشونة في منطقة الرأس بشكل أساسي، حيث يوجد ما يعرف بـ"الشوارب" أو الشعر في مقدمة الرأس من الأمام، ويطلق على هذا النوع "الشترب الأصلي"».
تتميز سمكة "الشترب الأصلية" بعيشها ضمن بيئة مائية كبيرة العمق تصل في بعض الأحيان إلى 400متر، بينما سمكة "الشترب غير الأصلية" تعيش في بيئة مائية أقل بكثير من ناحية العمق. وتصاد سمكة "الشترب" ضمن مختلف ساعات اليوم، لأن الأعماق الكبيرة لا تدعها تميز بين الليل والنهار، ويستخدم في صيدها شباك الشرك التي تنتهي بسنارات الصيد الكثيرة
السيد "بشير موسى" القائم بأعمال المزاد العلني في ساحة السمك قال: «مميزون هم من يطلبون الحصول على سمكة "الشترب"، وغالبيتهم من أصحاب المطاعم والمنتزهات، لذلك أطلق عليها صفة سمكة المطاعم، وهذا لكلا النوعين الأصلي وغير الأصلي، ومن المرجح أن هذا الطلب عليها من قبل أصحاب المطاعم يعود إلى جماليتها الخارجية ولونها المميز وهو اللون الوردي، وحجمها الكبير الذي يبرز على طاولة الطعام، وتبرز جمالية هذه الصفات حتى بعد تحضيرها بالشيّ أو القلي».
ويتابع السيد "بشير" في توضيح صفات هذه السمكة، فيقول: «تتميز أيضاً سمكة "الشترب الأصلية" بقلة الحسك فيها مقارنة مع النوع الثاني غير الأصلي، إضافة إلى أن حركتها ضمن المياه البحرية تكون أسرع.
و"الشترب غير الأصلي" تتميز بوجود غشاء بني اللون ضمن تجويفها البطني، وحجمها شبه محدود مقارنة مع النوع الآخر الذي ينمو بأحجام كبيرة قد تصل إلى وزن خمسة كيلوغرامات للسمكة الواحدة، بينما غير الأصلية لا يتجاوز وزن السمكة الواحدة منها الكيلوغرام الواحد فقط».
بائع السمك والصياد "خالد خليل" قال: «تتميز سمكة "الشترب الأصلية" بعيشها ضمن بيئة مائية كبيرة العمق تصل في بعض الأحيان إلى 400متر، بينما سمكة "الشترب غير الأصلية" تعيش في بيئة مائية أقل بكثير من ناحية العمق.
وتصاد سمكة "الشترب" ضمن مختلف ساعات اليوم، لأن الأعماق الكبيرة لا تدعها تميز بين الليل والنهار، ويستخدم في صيدها شباك الشرك التي تنتهي بسنارات الصيد الكثيرة».
أما عن طريقة طهوها وتحضيرها، فيقول تاجر السمك في ساحة السمك بـ"بانياس" السيد "سليمان العتم": «سمكة "الشترب" سمكة محبوبة من قبل الجميع لأن لحمتها بيضاء ناصعة ولذيذة جداً، حيث تميل هذه اللحمة إلى الحلاوة بخلاف بقية الأسماك التي تميل إلى الملوحة، أي إنها تتحمل إضافة كمية كبيرة من الملح بحسب متناولها، كذلك تتميز لحمتها بأنها غير زفرة "دسمة" كبقية أنواع الأسماك بالعموم، ويمكن طهوها بعدة طرائق أهمها ضمن الشوربة، وكذلك يمكن تناولها مشوية أو مقلية».
في النهاية يجب الإشارة إلى أن سبب تسمية سمكة "الشترب" بهذا الاسم، هو سبب غير معلوم بالمطلق لجميع من التقيناهم من صيادين، علماً أن هؤلاء الصيادين هم من أصحاب الخبرة والمعرفة الممتازة في مجال الأسماك.