مرغوب فيها ومحببة للأطفال والكبار، لكنها تنسجم مع رغبة النباتيين والمتبعين للأنظمة الغذائية الطبيعية في الحصول على قطع شوكولا لذيذة دون دسم حيوانية، لذا تمتاز "الشوكولا النباتية" بأن تناول كمية كبيرة منها لا يضر صحياً.
مكونات كثيرة تتلاقى في تصنيع مادة الشوكولا منها الحميد الذي يحتاجه الجسد كتغذية، وبعضها ضار خاصة لمن رغب في الطعم وتناولها بكميات كبيرة مثل الأطفال والشباب، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10/10/2013 رصدت تجربة تصنيع "شوكولا بلا دسم" ومنخفضة السعرات الحرارية؛ انسجاماً مع رغبة المتعاطين مع الغذاء النباتي دون غيره، وبدأت مع السيدة "إيمان زين الدين" التي وجدت ضالتها في هذا النوع وقالت:
لأن المكون الأساسي من دبس "العنب" الذي ينتج بكثرة في مدينة "السويداء" وقراها ونعرف جميعاً أنه مادة طبيعية خالصة فإن ما ننتجه من الشوكولا قابل للاستخدام لفترات طويلة، وقد حضرت كميات كبيرة وحاولت مزجها مع أنواع من المكسرات مثل اللوز المبشور والجوز أو الفستق الحلبي لتكون مادة مغذية للأطفال بمقادير مناسبة من السكريات الطبيعة والمواد الدسمة، وفي هذه الفترة من العام ننتظر إنتاج مادة دبس "العنب" لنباشر بتحضير حاجتنا من المادة التي تنسجم مع الغذاء الطبيعي والنباتي الذي نعتمد عليه بشكل كامل
«أتلاقى مع المهتمين بالغذاء النباتي بعدة نقاط أهمها مراقبة نسبة الدسم في الأغذية والاعتماد على كل ما هو طبيعي دون إضافات كيماوية أو مجهولة المصدر، وبالنسبة إلى الشوكولا فقد كانت المشكلة تتمثل في عدم توافر أنواع تحقق هذه الشروط فما يتم تداوله في المتاجر المتخصصة يحتوي كثيراً من الإضافات كالدهون الحيوانية ونسب غير مدروسة من "اللستين" ويكفي أن نراجع المكونات لنعرف ما نتناوله مع الشوكولا التي نبتهج بطعمها.
ومن خلال التعرف على بعض الشباب المهتمين بالأغذية النباتية تعاملت مع بعض منتجاتهم وكان من بينها الشوكولا التي تذوقتها وكانت بطعم مميز حققت رغبة الأطفال، وقد اطلعت على المكونات التي تحافظ على حدود منخفضة للمواد الدسمة إلى جانب الاعتماد على المحليات الطبيعية وهذه قضية هامة يعتبرها مرضى السكري فرصة لتناول نسب بسيطة من المادة دون رفع معدل السكري الذي يترافق مع تناول أنواع الشوكولا المنتشرة في الأسواق».
طريقة بسيطة المطلوب لتنفيذها عدد من المواد الطبيعية التي تعتبر جزءاً أساسياً من مؤونة المطبخ كما عبرت المتخصصة في مجال الكيمياء التطبيقية "بانة أبو درغم" المهتمة بالغذاء النباتي عندما أخبرتنا عن طرق تحضير المادة التي لاقت استحسان شريحة كبيرة من النباتيين وقالت: «في البداية عرضت المادة على بعض الزملاء والأصدقاء وطرحت عليهم مجموعة من الأسئلة عن النكهة وحلاوة الطعم والكثافة واللون وجمعت الملاحظات، وفي كل مرة كانت الآراء تتلاقى على أن ما بين أيدينا نوعاً فاخراً من الشوكولا، وهذا تعبير استخدمه عدد من المتذوقين لتكون الخطوة الثانية في تصنيع كميات من المادة وتقديمها إلى الشريحة التي تحتاجها ولكل من استساغ الطعم.
عملية تحضير "شوكولا النباتيين" ليست معقدة لكنها تعتمد على مواد طبيعية أهمها دبس "العنب" الذي يستخدم مُحَلّياً طبيعياً ولا داعي لاستخدام أي نوع من السكريات وهذه قضية هامة بالنسبة إلى شريحة كبيرة لا تتعامل مع السكر الأبيض، لتكون البداية بتقليب كمية من الطحين على النار، ثم تضاف كمية محددة من دبس "العنب" ومن بعدها الكاكاو بنسب مختلفة ومحددة، ثم "رشة" من الملح ونسبة بسيطة من الفانيليا كمنكه والزيت النباتي بنسبة بسيطة، ويتم خلطها بشكل جيد لنحصل على الشوكولا التي يمكن استخدامها مباشرة.
وبالنسبة إلي فقد حضرت كميات من هذه المادة لحاجة المهتمين ولحاجة المنزل، وبذلك نكون قد تخلصنا من مخاطر الزيوت المشبعة التي تضاف إلى الأنواع المتوافرة في الأسواق ومنها ماركات مميزة وغالية الثمن، واليوم أقوم بمجموعة تجارب للحصول على الشوكولا "الصلبة" من خلال تكثيف المادة بنوع من "اللستين" المستخرج من فول "الصويا" وهي مادة بروتينية ليس لها مخاطر صحية لنحصل على نوع يتقارب بالشكل والمذاق مع الأنواع المرغوب بها».
إمكانية حفظ المادة لفترات أطول تتبع إلى المكون الطبيعي حيث يمكن الاستفادة منها لفترات طويلة حسب معلومات أفادنا بها الشاب "فادي زين الدين" الذي قام بالتجربة وقال: «لأن المكون الأساسي من دبس "العنب" الذي ينتج بكثرة في مدينة "السويداء" وقراها ونعرف جميعاً أنه مادة طبيعية خالصة فإن ما ننتجه من الشوكولا قابل للاستخدام لفترات طويلة، وقد حضرت كميات كبيرة وحاولت مزجها مع أنواع من المكسرات مثل اللوز المبشور والجوز أو الفستق الحلبي لتكون مادة مغذية للأطفال بمقادير مناسبة من السكريات الطبيعة والمواد الدسمة، وفي هذه الفترة من العام ننتظر إنتاج مادة دبس "العنب" لنباشر بتحضير حاجتنا من المادة التي تنسجم مع الغذاء الطبيعي والنباتي الذي نعتمد عليه بشكل كامل».
الجدير بالذكر أن الشوكولا الطبيعية مادة ثمنها ينسجم مع أسعار المكونات حيث تعتبر أقل تكلفة من الأنواع المتداولة في المتاجر ومعامل الحلويات، لكنها بعيدة عن الأسواق بسبب عدم توافر منافذ للبيع مع أنها مطلوبة بشكل كبير.