بمشاركة 50 متطوعا ومتطوعة، افتتحت بتاريخ 13/4/2013 في فندق "الآرت هاوس" بالمزة فعالية "الياسمين الدمشقي" والتي تتضمن نشاطات متعددة بازاراً خيريا، ولوحات مجتمعية تقدمها جهات محلية وأهلية وأشغال يدوية، يعود ريع الفعالية لدعم المبادرات التنموية.

الآنسة "رنا مسعود" منسقة المنطقة الجنوبية بالأمانة السورية للتنمية ذكرت لمدونة وطن esyria بتاريخ 14/4/2013 أن فعالية "الياسمين الدمشقي" هي إحدى حلقات التكامل في العمل التنموي الذي ينتظر مزيدا من التشبيك والتعاون بين كافة الجهات المعنية من مجتمع مدني ومؤسسات حكومية وقطاع خاص.

إن من أبرز رسائل "الياسمين الدمشقي" هي أننا كمنظمات أو أفراد قادرون على تقديم الكثير خصوصاً في ظل الظروف الراهنة، ونحن كأمانة حريصون على توسيع العمل مع الشركاء تحقيقاً لقيمة من قيمنا التي نؤمن بها وهي "الإنجاز المشترك"

مضيفة: «إن من أبرز رسائل "الياسمين الدمشقي" هي أننا كمنظمات أو أفراد قادرون على تقديم الكثير خصوصاً في ظل الظروف الراهنة، ونحن كأمانة حريصون على توسيع العمل مع الشركاء تحقيقاً لقيمة من قيمنا التي نؤمن بها وهي "الإنجاز المشترك"».

الاكسسوارات المصنعة في مراكز الايواء

وأوضح "فراس عباس" منسق الفعالية وصاحب فكرة إنجازها قائلا: «هذه المبادرة أطلقها مجموعة من الشباب لدعم العمل التنموي بصورة رئيسية، ولتكون نافذة تطل من خلالها النشاطات والمبادرات التنموية القائمة على مجتمعنا، وتتضمن الفعالية بازارا خيريا يعرض المنتجات الغذائية والأشغال اليدوية، ولأن الفن يمسح عن الروح بار الحياة اليومية ويحمل نوراً للآخر، كن "المزاد" ضمن نشاطات "الياسمين الدمشقي" لتباع يوميا لوحات لفنانين سوريين وفنانين شباب تبرعوا بأعمالهم إيمانا بغاية هذه الفعالية، حيث خصصنا ضمن الفعالية فقرة "ألحان الموسيقا" وهي فقرة موسيقية تقدمها مجموعة من الفنانين الشباب».

وأضاف: «هناك "جوقة الأمل" كون الأطفال زينة الحياة، ضحكاتهم وببراءة صوتهم تعطي لنا الأمل وبصوتهم العذب يشدوا كورال الحياة "لحن الحياة" وهذا الكورال هدفه دمج أطفال الأسر المتضررة مع أطفال المدارس، وهناك معرض "الزيتون" للتصوير الضوئي كون صورة واحدة تعادل مليون كلمة، وأخيراً هناك فيلم "نوافذ الروح" يجسد من خلاله شخصية الراوي "جمال سليمان" الذي يحكي عن رحلة إنسان يبحث عن تاريخه وعن هويته، وعن انتمائه، فينتقل من ضفاف الفرات إلى شواطئ البحر بحثا عن ذاته فيجدها في تماثيل "ماري" وألواح "إيبلا" التي كتبت أول أبجدية في العالم».

صنع اللحف وبعض الطواقي الصوفية

وأشار "محمد بدران" المنسق العام للفعالية بالقول: «الفكرة جاءت من مجموعة من الشباب المتطوعين من خلال ملاحظتهم ابتعاد الفن والأعمال الثقافية في "الشام" في الفترة الأخيرة بسبب الأزمة التي تمر بها "سورية"، فقررنا أن نجمع كل الأعمال الفنية والموسيقية والثقافية في عمل واحد أطلق عليه اسم "الياسمين الدمشقي"، وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني تم طرح المبادرات التنموية داخل مراكز الإيواء والتي تهدف إلى جعل الأشخاص داخل المراكز منتجين في المجتمع، حيث قاموا بصنع الشمع وفق أشكال وألوان مختلفة، كذلك تغليف المواد التموينة وكيفية صنع اللحف والمخللات، وستكون الخطوة القادمة اتفاق مع بعض أصحاب المحال لتوريد تلك المنتجات إليهم».

وبين المتطوع "يمان السابق" من الأمانة السورية للتنمية وطالب اقتصاد سنة ثالثة حول الفعالية بالقول: «من خلال عملي في أحد مراكز الإيواء لاحظنا أن الأشخاص القيمين فيه بدأوا يشعرون بالملل، ولذلك قررنا أن نبعد هذا الملل منهم، حيث قدمت الأمانة السورية للتنمية مع شركائها المواد الأولية وسبق أن قاموا بورشات تدريبية لتمكن الأشخاص من العمل الصحيح والطريقة الممنهج،ة وبدأت تظهر مواهب الأشخاص من صنع وتطريز اللحف وحياكة المنسوجات والإكسسوارات وغيرها من المنتجات».

المتطوع يمان السابق

وبين "رامي حاج سعيد" المنسق الإعلامي أن الفعالية رصدت كل ريعها لدعم جهود العمل التنموي، فإنها تمثل بابا مفتوحا أمام كل من يؤمن بضرورة دعمها والمشاركة فيها سواء كأفراد بشراء بعض المنتجات أو كهيئات وشخصيات اعتبارية ولأننا نعمل للإنسان في سورية كانت "الياسمين الدمشقي" وأعمالنا في هذه الحياة هي "الحياة"».

يذكر أن هذه الفعالية تستمر ثلاثة أيام وتبدأ النشاطات منذ الساعة الحادية عشر صباحا حتى السابعة مساءً.