"الخطة" هي من الألعاب الشعبية التي تمارسها الفتيات بدير الزور كنوع من أنواع الرياضة لاعتمادها على القفز والحركة، إضافة لما تتطلبه من الحذر برمي الحصاة، كما تتميز عن باقي الألعاب بأن رأس اللاعبة يتجه نحو السماء.
للحديث عن لعبة "الخطة" التقت مدونة وطن eSyria في 1/2/2013 السيدة "راميا الجابر" من حي الصناعة وعنها تقول: «من الألعاب المميزة التي كنا نلعبها ونحن فتيات والتي تكسب الفتاة اللياقة والرشاقة المطلوبة، ولا تتطلب الكثير من الجهد وإنما بعض الحركات في القفز، وتتكون اللعبة من لاعبتين إلى أربع لاعبات، وتقوم اللعبة على رسم مستطيلات على الأرض بالطباشير يتراوح عددها بين الستة والثمانية بحيث يتم ترقيمها، وتتم القرعة بين اللاعبات وذلك عن طريق رمي الحصاة إلى خط مرسوم بالطباشير، واللاعبة التي تقترب حصاتها من الخط هي التي تلعب أولاً، ومن ثم التي اقرب من بعدها وهكذا يتم تعيين الأدوار في اللعب فيما بينهم، وبعد الاختيار تقوم اللاعبة برمي الحصاة التي لا يتجاوز عرضها (أربعة سم) إلى المستطيل الأول وتبدأ بعملية القفز بين المستطيلات وهي تردد رقم المستطيل أول ثاني ثالث رابع... الخ وعندما تصل للمستطيل الذي فيه الحصاة تتوقف لأخذ الحصاة على قدم واحدة دون أن تلمس قدمها الثانية الأرض وبعد الانتهاء تخرج لخارج المستطيلات لتعاود الكرة للمستطيل الذي يليه وبنفس العملية حتى تنتهي من جميع المستطيلات».
بعد مرحلة "القفز" تأتي مرحلة "آغي" وهي كلمة فرنسية وتعني صحيح، حيث تقوم اللاعبة برفع رأسها للسماء وتمشي داخل المستطيلات دون أن تدوس الخطوط الفاصلة بينها، وكلما قطعت واحداً منها تقول "آغي" ويتم الإجابة من اللاعبات بنفس الكلمة إذا كانت وضعية قدمها صحيحة وهكذا إلى أن تنهيها جميعاً، وبعدها تأتي مرحلة "البيت" وهناك طريقتان للاختيار الأولى برمي الحصاة وذلك بعد أن تحدد اللاعبة رقم المستطيل الذي يجب أن تدخل فيه، والطريقة الثانية تكون بوقوفها بحيث يكون ظهر اللاعبة للمستطيلات وترمي الحصاة دون أن ترى وتأتي في احد المستطيلات ويصبح ملكها فتحجزه ويسمى بيت، ولا يحق للاعبات الأخريات أن يدسن فيه أو أن تقع حصاتهن فيه
تتابع "الجابر": «بعد مرحلة "القفز" تأتي مرحلة "آغي" وهي كلمة فرنسية وتعني صحيح، حيث تقوم اللاعبة برفع رأسها للسماء وتمشي داخل المستطيلات دون أن تدوس الخطوط الفاصلة بينها، وكلما قطعت واحداً منها تقول "آغي" ويتم الإجابة من اللاعبات بنفس الكلمة إذا كانت وضعية قدمها صحيحة وهكذا إلى أن تنهيها جميعاً، وبعدها تأتي مرحلة "البيت" وهناك طريقتان للاختيار الأولى برمي الحصاة وذلك بعد أن تحدد اللاعبة رقم المستطيل الذي يجب أن تدخل فيه، والطريقة الثانية تكون بوقوفها بحيث يكون ظهر اللاعبة للمستطيلات وترمي الحصاة دون أن ترى وتأتي في احد المستطيلات ويصبح ملكها فتحجزه ويسمى بيت، ولا يحق للاعبات الأخريات أن يدسن فيه أو أن تقع حصاتهن فيه».
أما مدرسة الألعاب الرياضية "هديل الحمود" فتقول: «سميت اللعبة "الخطة" لأنه يتم لعبها بمخطط وذلك من مرحلة "القفز" إلى مرحلة "آغي" وحجز "البيت"، وأشجع الفتيات على لعبها لأنها تعتبر نوعاً من أنواع الرياضة لما فيها من قفز وحركة وحذر وانتباه بالرمي، ولها أكثر من طريقة في اللعب وتعتمد على الاتفاق فيما بين اللاعبات منهن من يختار البساطة في اللعب، والبعض الآخر يجعلها صعبة لكي يتم تبادل الأدوار فيما بينهم حتى لا يطول الانتظار وتصبح مملة، فالبعض يرمي الحصاة في المستطيلات ومن ثم يلتقطها والبعض الآخر يقوم بتحريك الحصاة بقدمه أثناء القفز لتنتقل للمستطيل الآخر، وهذه الحركة صعبة وقد تفقد اللاعبة توازنها وتخرج من اللعبة، ومن الأخطاء التي ترتكبها اللاعبة في اللعبة وينتقل الدور منها إلى لاعبة أخرى كثيرة نذكر منها:
1- عدم دخول الحصاة في المستطيل الصحيح أو أن يأتي على احد الخطوط الفاصلة ما بينها.
2- وقوع اللاعبة على الأرض واختلال توازنها.
3- أن تدوس اللاعبة على احد المستطيلات المحجوزة.
4- أن تدوس أثناء عملية القفز على احد الخطوط الفاصلة بين المستطيلات.
5- عدم انتقاء البيت بالشكل الصحيح.
الشاب "محمد الناصر" قال: «كنا نشاهد الفتيات وهن يلعبن "الخطة" ونتحمس للعبها، ولكنها لعبة خاصة بهن ومن المعيب أن نلعبها نحن الصبيان لما فيها من حركات في القفز والمشي داخل المستطيلات، وكثيراً ما كنا نحن الصبيان نجلس لنشاهد هذه اللعبة ونكون حكاماً فيها خاصة إذا اختلفت اللاعبات فيما بينهن».