يعد تقليداً وفلكلوراً متوراثاً عبر الأجيال في جميع مناطق حوران، فهو يحمل عبق التاريخ الغني، ومصنوع من السنديان المرصعة أجنابه بالصدف أو المرايا، ويستخدم لوضع أغراض العروس من ملابس وتحف وزينة ومجوهرات.

إنه صندوق العرس الخشبي ويطلق عليه اسم "السبت"، تستخدمه العروس لوضع جميع حاجياتها الأساسية.

لا يزال يستخدمه أهالي حوران في بعض المناطق في اللجاة والمنطقة الغربية، وهو شيء من التراث دأبت العروس على توافره في جهازها عندما تنتقل إلى بيت عريسها، وهو صندوق خشبي كبير نسبياً، وتستخدمه العروس لتضع داخله جميع حاجياتها الأساسية وثيابها، وتجهيزات الزينة الخاصة بها، وينبغي على العروس والسيدة المتزوجة أن تحافظ عليه، وتهتم به لأنه ذكرى مهمة وغالية لها ولزوجها، وتتوارثه السيدات عن بعضهن بعضاً الأم تورثه لابنتها البكر وهكذا

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14/1/2013 الباحث في التراث "محمد فتحي المقداد" الذي تحدث عن الصندوق الخشبي بالقول: «لا يزال يستخدمه أهالي حوران في بعض المناطق في اللجاة والمنطقة الغربية، وهو شيء من التراث دأبت العروس على توافره في جهازها عندما تنتقل إلى بيت عريسها، وهو صندوق خشبي كبير نسبياً، وتستخدمه العروس لتضع داخله جميع حاجياتها الأساسية وثيابها، وتجهيزات الزينة الخاصة بها، وينبغي على العروس والسيدة المتزوجة أن تحافظ عليه، وتهتم به لأنه ذكرى مهمة وغالية لها ولزوجها، وتتوارثه السيدات عن بعضهن بعضاً الأم تورثه لابنتها البكر وهكذا».

الباحث إبراهيم الشعابين

يعد الصندوق الخشبي أحد مكونات جهاز العروس وهنا يقول السيد "إبراهيم الشعابين" الباحث في التراث: «للأفراح في حوران تجهيزات وحاجيات أساسية لا يزال بعضها يتداول لوقتنا هذا، ومن أهم التجهيزات التي كانت ترافق العروس في جهازها "الصندوق الخشبي" صندوق "السبت" أي صندوق العرس، الذي يعد أحد مكونات جهاز العروس الأساسية جهاز العرس الراقي، ويعد تقليداً متوراثاً عبر الأجيال، وأحد المعايير التي يقاس بها مهرها، وليعبر عن مكانتها الاجتماعية أو لعظم شأنها عند زوجها، وكان يصنع حسب حالة العريس المادية من الخشب والاربيسك والخزف، العروس ترى نفسها في الصندوق وتتباهى فيه أمام صديقاتها وجيرانها وأهلها، ويصاحب الصندوق أعمال تقوم بها العروس ليبقى دائماً جديداً ويلمع من خلال أدوات التنظيف الخاصة به، ولا يزال يتدوال في حوران ليومنا هذا من قبل الطاعنات في السن، وكان سابقاً جهاز العروس هو عبارة عن لحافين، وفرشتي صوف، وصندوق العروس السبت».

ويقول السيد "هشام حرفوش" أحد المهتمين بالتراث: «كانت سابقاً تفرح العروس عندما تحضر صديقاتها إلى منزلها لمشاهدة جهاز العروس الذي يوضع في الصندوق الخشبي، فعندما تقوم العروس بفتح الصندوق تقوم والدتها وشقيقاتها بتوزيع الحلوى والهريسة والملبس عدا اللزاقيات المعمولة بالسمن العربي، وكانت تحفظ فيه العروس أجمل الثياب والجواهر والنقود.

صندوق السبت الخشبي

فالصندوق الخشبي مصنوع من خشب أشجار السنديان المرصعة أجنابه بالزينة والفضة والصدف وبسامير معدنية أو فضية، وربما يكون الصندوق مغلفاً بالصدف حسب أوضاع العريس المادية».

وعن الحاجيات التي تضعها النساء والعرائس في الصندوق الخشبي تقول السيدة "سكره العواد": «سابقاً كنا نستخدم الصندوق الخشبي لوضع معظم الحاجيات الأساسية في المنزل وأهمها الملابس الصيفية والشتوية لحمايتها من العث، وحاجيات الزينة المشط والصابون والعطور والكحل والعرجة، وأدوات الخياطة ومنها الابر والخيطان، وكان للصندوق مفتاح كبير نربطه في المحزم أو نضعه في العرجة التي توضع على الرأس لكي لا يضيع أو يفقد في المنزل، ولكي لا يترك بين أيادي الأطفال، وكانت الزخرفة التي تحيط بالصندوق من كل جانب أحد أهم مميزاته التي تتباهى بها العروس، فرغم بساطتها، إلا أنها كانت تضفي نوعاً من البهجة في غرفة العروس، وخصوصاً الزخارف التي كانت تثبت بدبابيس صغيرة على شكل نجوم فتعطي لمعاناً ساطعاً مع إضاءة الغرفة لجهات الصندوق الثلاث».

السيدة سكره العواد