شاب أخذ من سنوات العمر ثلاثين عاماً فقط، وخلالها سطّر اسماً مهماً في ميادين كرة القدم لاعباً ومدرباً لينضم لصفحات المميزين في نادي "الجهاد".
"مدوّنة وطن eSyria" وبتاريخ 5/8/2012 زارت الكابتن "عماد مسوّر" في إحدى حصصه التدريبيّة لنادي "الجهاد" الرياضي وقلّب بداية صفحاته مع عالم الرياضة عندما قال: «أحببت الرياضة وبالتحديد كرة القدم في السنوات الأولى من عمري، وكانت الانطلاقة كباقي أقراني في الأحياء الشعبيّة، ومع منتخبات المدارس في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتحقيق المركز الثالث على مستوى القطر مع المنتخب في أوّل مشاركاتي معه، فعرفت حينها بأنّ التفوّق الرياضي والتتويج سيتحققان إذا قدمنا الصدق والجهد والتمارين والمتابعة، ولم أبخل بأيّ منهم، فبدأت الدعوة لتمثيل نادي "الجهاد" في فئاته العمرية وأكثر من دعوة للعب مع الفرق الشعبيّة».
التزمت مع نادي "الشرطة" المركزي لفترة قصيرة، وبعد العودة إلى "القامشلي" تمّ استدعائي مجدداً لتمثيل رجال النادي، وبعد اللعب لخمس مباريات تعرَضت حافلة النادي لحادث مروري أليم عام 2002 وكانت بمثابة الإعلان لنهاية حكايتي مع كرة القدم كلاعب
ويتابع الكابتن "عماد مسوّر" عن انطلاقته مع فريقه الشعبي عندما تحدّث قائلاً: «كنت من بين أصغر المدربين عندما اتخذت قراراً بتدريب صغار فريقي الشعبي "أخوة كورنيش" فلم يتجاوز عمري حينها 13عاماً وأشرفت على اللاعبين الصغار والآن هم في قمة النجومية في ملاعب القطر ومع أكثر من ناد، وكنت من الأوائل الذين ارتدوا قميص "أخوة كورنيش" كلاعب فبدأت معهم كلاعب في صفوف رجالهم وعمري 12 عاماً، وخلال السنوات العديدة التي لعبت معهم حققنا العديد من الانتصارات والبطولات، وأهمها تتويجنا أبطالاً على فرق النخبة في محافظة "الحسكة" وذلك عام 2002».
ويضيف الكابتن "عماد" قائلاً: «خرّج فريقنا الكثير من الأسماء المهمة على الساحة الرياضية وفي الحياة الاجتماعية والمهنية، وما كان ليتحقق لولا الجهد الكبير الذي كنّا نقدمه وكنّا نواصل ساعات النهار بالليل بالمتابعة والتمارين والتركيز على دراستهم وخاصة لاعبي الفئات العمرية، ولأنّ فريقي الشعبي قدّم لي مبادئ كرة القدم الحقيقية، ففي عام 2003 استلمت الفريق كمدرب لعدّة بطولات ولا أزال ملازماً كمشرف إداري».
وعن رحلته مع نادي "الجهاد" قال عنها "المسوّر": «انتسبت لنادي الجهاد في فئة الأمل الصغيرة ومن ثمّ تمّ انتسابي لفئة الأشبال بعد التميّز الذي قدمته فالوصول إلى فئات النادي كان بمثابة الإنجاز الكروي لتعدد المواهب حينها، وحققنا بطولة القطر في تلك الفئة عام 1995 ومن بعدها تمّ ترفيعي مباشرة إلى فئة الشباب مباشرة دون اللعب في فئة الناشئين، وحققنا مع المدرب المرحوم "إسماعيل عيسى" بطولة القطر عام 1997 ومن بعدها كان الوصول إلى فئة الرجال وهو المطلب الأساسي لأي لاعب وبعد قضاء موسم كامل توجهت لخدمة العلم».
ويضيف "المسوّر" قائلاً: «التزمت مع نادي "الشرطة" المركزي لفترة قصيرة، وبعد العودة إلى "القامشلي" تمّ استدعائي مجدداً لتمثيل رجال النادي، وبعد اللعب لخمس مباريات تعرَضت حافلة النادي لحادث مروري أليم عام 2002 وكانت بمثابة الإعلان لنهاية حكايتي مع كرة القدم كلاعب».
ويختتم الكابتن "عماد مسور" حديثه عن مسيرته الرياضية حيث يقول: «لا يستطيع الحادث ولا أي شيء آخر إبعادي عن الملاعب، ولذلك اتجهت للعمل الإداري في نادي "الجهاد" فقبل عامين كنت إدارياً لفريق الشباب، والموسم الماضي وحتّى تاريخه مدرباً للموهوبين الصغار في النادي المذكور وذلك بعد اتباعي لدورة تدريبيّة بإشراف المدرب الوطني "محمد جمعة"».
رئيس نادي "الجهاد" السيد "فؤاد القس" قال عن الكابتن "عماد": «هو من الشباب الطموحين والمميزين في رياضة المدينة، له جهد وعرق في ناديه "الجهاد" يتميز بالتفاؤل والثقة بالنفس، يسعى لكسب المعلومة من أية جهة كانت، كان لاعباً رائعاً بقدمه اليسرى التي لا تزال في ذاكرة محبي النادي، ومدرباً شجاعاً عندما يقود لاعبيه».