فنان تفرد بأسلوبه المميز في الحفر على الخشب والمعادن، ليصبح أستاذاً لمادة الحفر في كل من كلية الفنون الجميلة الثانية في "السويداء"، ومعهد التربية الفنية التشكيلية وفي مركز الفنون التشكيلية.
للحديث عن الفنان "شادي أبو حلا" التقينا الدكتور "عبد الكريم الفرج" عميد كلية الفنون الثانية في "السويداء" ليتحدث عن أعمال "أبو حلا" بقوله: «عبر تأليفات مترابطة ومتماسكة في بنائية محكمة، شخوص محورة تعبر عن انبثاق شكلي ومتجذر ومغروس في أعماق الأرض، وجوه إنسانية رغم اختصاراتها إلا أنها بمبالغات الأيدي والأرجل فيها تبوح بمنطوقها التعبيري المتمرد حتى على بنيتها المرسومة.
عبر تأليفات مترابطة ومتماسكة في بنائية محكمة، شخوص محورة تعبر عن انبثاق شكلي ومتجذر ومغروس في أعماق الأرض، وجوه إنسانية رغم اختصاراتها إلا أنها بمبالغات الأيدي والأرجل فيها تبوح بمنطوقها التعبيري المتمرد حتى على بنيتها المرسومة. علامات رمزية تتراشق هنا وهناك في أجواء اللوحة المحفورة، لتضيف حراكاً جديداً في الصورة التعبيرية التي ترسم حدوداً محفورة لوجود إنساني، يعز على الفناء والزوال، فالحفر على الخشب والحفر على المعادن الذي يمارسه الفنان "شادي أبو حلا" يدل بوضوح على توظيف متميز لتقاناته التي أوصلته إلى نقل احساساته إلينا، بأشكاله الإنسانية الحاضرة بقوة بنائية، وبتفاصيل أجسادها المشدودة إلى خلفياتها الرمادية أو الملونة، وبتكامل شكلي وبصري شديد التماسك والتداخل، كانت من أهم خصائص شخصية هذا الفنان الطموح، فالفنان "شادي أبو حلا" مشروع متكامل الرؤية في قيمه الغرافيكية والإنسانية الواعدة
علامات رمزية تتراشق هنا وهناك في أجواء اللوحة المحفورة، لتضيف حراكاً جديداً في الصورة التعبيرية التي ترسم حدوداً محفورة لوجود إنساني، يعز على الفناء والزوال، فالحفر على الخشب والحفر على المعادن الذي يمارسه الفنان "شادي أبو حلا" يدل بوضوح على توظيف متميز لتقاناته التي أوصلته إلى نقل احساساته إلينا، بأشكاله الإنسانية الحاضرة بقوة بنائية، وبتفاصيل أجسادها المشدودة إلى خلفياتها الرمادية أو الملونة، وبتكامل شكلي وبصري شديد التماسك والتداخل، كانت من أهم خصائص شخصية هذا الفنان الطموح، فالفنان "شادي أبو حلا" مشروع متكامل الرؤية في قيمه الغرافيكية والإنسانية الواعدة».
الفنان "شادي" ومن خلال لقائه مع موقع eSuweda تحدث عن أسلوبه وأعماله ومشاركاته من خلال اللقاء التالي:
** أعمالي الفنية هي عبارة عن تكوينات إنسانية محورة ومختزلة مع وجود المبالغة المقصودة، لإعطاء الأعمال تعبيرها بالإضافة إلى وجود الدلالات الرمزية التي تضفي على الأعمال غنى حركياً، فالأعمال تنتمي إلى المدرسة التعبيرية، حيث أشاهد الواقع وأقوم بتحويله كما أره أنا، الأعمال هي عبارة عن محفورات منفذة بتقنيات الحفر على الخشب الملون (أربع كليشات)، بالإضافة إلى الحفر على الخشب الأسود والأبيض (كليشة واحدة)، بالإضافة إلى الحفر على المعدن بتقنيات الأوفوروت، بالإضافة إلى القلفونة وهي مادة لاصقة توضع على النحاس أو المعدن ويتم الحفر بواسطة الآسيد، وبعد الانتهاء من عملية الحفر تتم الطباعة.
** صحيح أن العمل اليدوي يأخذ وقتاً أطول، إلا أن ما يهمني هو الرضا عن عملي، فأنا أشعر بمتعة كبيرة واحساس بالعمل اليدوي بشكل أكبر، هذا في الوقت الحالي ولا نعلم ماذا يخبئ المستقبل، ربما تتغير أدواتي لضرورات العمل، ولكن برأيي أن تطور الأدوات لا يتعلق بدقة العمل واتقانه.
ومن خلال أسلوبي التعبيري الرمزي أهتم بدراسة التكوين والخط واللون وقيم الأبيض والأسود، التي تجتمع مع بعضها بعضاً وتشكل عملاً فنياً مدروساً بالإضافة إلى التقنية التي تعطي الاحساس بالمادة التي أقدمها.
** لدي أعمال مقتناة في وزارة الثقافة، إضافة إلى مقتنيات في عدد من دول العالم إضافة إلى سورية وفرنسا وايطاليا عن طريق معرض المركز الثقافي العربي الفرنسي في "دمشق" في عام 2004م، قد شاركت في العديد من المعارض منها في المركز الثقافي العربي في "دمشق"، ومهرجان المزرعة والابداع الفني، وفي صالة الشعب في "دمشق"، والمعارض السنوية لفناني "السويداء" والقطر، وحالياً أحضر لمعرضي الفردي في القريب.
بقي أن نذكر أن الفنان "شادي أبو حلا" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1979م، يحمل إجازة في الفنون الجميلة قسم الحفر والطباعة عام 2001م، حاصل على شهادة دبلوم دراسات عليا عام 2003م، وحاصل على الجائزة الثانية في معرض الشباب الخامس في "دمشق" تحت اسم رؤى ذاتية.