اختتمت في مقر "الهيئة السورية لشؤون الأسرة"؛ ورشة العمل التي استهدفت الإعلاميين تحت عنوان "نحو رفع الوعي في مجال حقوق الطفل"، وذلك مساء "8/12/2011" بحضور الدكتورة "إنصاف حمد" رئيس الهيئة.
الورشة التي امتدت من "4-8/12/2011" استعرضت عدداً من المراسيم والاتفاقيات الدولية ومشروعات القوانين التي يتم العمل على تحضيرها في سورية والتي تمس "حقوق الأطفال" كـ"اتفاقية حقوق الطفل"، المرسوم التشريعي /3/ لعام /2010/ لمنع "جرائم الإتجار بالأشخاص"، مشروع "قانون حماية الطفل"، وذلك عن طريق لقاءات مطولة مع خبراء ومختصين محليين ممن لديهم تجربة طويلة في سورية والعالم بقضايا الطفولة والتعامل مع الأطفال وحمايتهم.
إن الهيئة تنظر دائماً للإعلام على أنه شريك حقيقي للهيئة في عملها، لذا تعمل على إرفاده بأحدث التقارير والقوانيين والنشاطات التي تقوم بها الهيئة، ومن هذا المنطلق جاء اختيار الهيئة لهذه الكوكبة من الإعلاميين لتدريبهم وتعريفهم بأهم القضايا التي تتناول "حماية الطفل"، وكما تم استعراض المراسيم والقوانيين المحلية وأبرز الاتفاقيات الدولية التي تنظم العمل في هذا المجال بين الدول، وكذا تم مناقشة "مسودة مشروع قانون حماية الطفل" التي قامت الهيئة وبتعاون مع عدد من المنظمات والجهات السورية الأخرى بصياغتها بشكل يراعي ماهو معمول به عالمياً، وقد تم تزويد المتدربين بنسخ ورقية لهذه الاتفاقيات والمراسيم ليتم الاستفادة منها
الآنسة "أماني صديق" -من المكتب الإعلامي في وزارة التربية ومذيعة في عدد من المحطات الإذاعية- تحدثت عن مشاركتها في الورشة بالقول: «اعتقد أن الورشة أضاءت لنا عدد من الجوانب الهامة في مجال "حماية الطفل"، وخصوصاً أن المدربين كانوا أصحاب خبرة طويلة في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي، كما أن الورشة أشارت إلى أهم الأخطاء التي قد يقع بها الإعلاميين عند تناولهم لموضوعات "حماية الطفل" سواء تلك التي تتعلق بالمصطلحات اللغوية أو حتى عندما يتم تناول قصة الطفل كمادة إعلامية دون مراعاة الجانب النفسي له.
كما أحب الإشادة بالمستوى التنظيمي والتحضيري الجيد للورشة، حيث أن الهيئة حرصت على أن يتم اختيار المتدربين من مختلف وسائل الإعلام "المقروءة والمسموعة والمرئية وحتى وسائل الإعلام الكتروني".
إن مشاركتي في الورشة كانت فرصة للتعرف على الكثير من الخبراء والمختصين والمسؤولين عن قضايا "حماية الطفل" في سورية، وهذا سينعكس بدوره على العمل الإعلامي الذي أقوم به، حيث اكتسبت معارف هامة ونبذة عن أهم المراكز والهيئات والمنظمات التي تعنى بقضايا الطفل وحمايته، وتعرفت على عدد من الأسماء الناشطة في هذا المجال، والحقيقة أن هذه الورشة شجعتني على طلب الالتحاق بورشات عمل أخرى تعمل الهيئة على تنظيمها سواء في مجال "حقوق الطفل، المرأة والأسرة"».
الدكتورة "إنصاف حمد" رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة تحدثت في نهاية الورشة عن الهدف الذي دفع الهيئة لتنظيمها حيث أشارت بقولها: «إن الهيئة تنظر دائماً للإعلام على أنه شريك حقيقي للهيئة في عملها، لذا تعمل على إرفاده بأحدث التقارير والقوانيين والنشاطات التي تقوم بها الهيئة، ومن هذا المنطلق جاء اختيار الهيئة لهذه الكوكبة من الإعلاميين لتدريبهم وتعريفهم بأهم القضايا التي تتناول "حماية الطفل"، وكما تم استعراض المراسيم والقوانيين المحلية وأبرز الاتفاقيات الدولية التي تنظم العمل في هذا المجال بين الدول، وكذا تم مناقشة "مسودة مشروع قانون حماية الطفل" التي قامت الهيئة وبتعاون مع عدد من المنظمات والجهات السورية الأخرى بصياغتها بشكل يراعي ماهو معمول به عالمياً، وقد تم تزويد المتدربين بنسخ ورقية لهذه الاتفاقيات والمراسيم ليتم الاستفادة منها».
حضر الورشة /16/ إعلامياً وإعلامية يعملون في عدد من وسائل الإعلام "المقروئة والمسموعة والمرئية"، وكذلك بعضهم يعمل في عدد من المنظمات والهيئات المعنية بقضايا "حقوق الطفل"، بينما أشرف كلاً من الأستاذة "هديل الأسمر" عضو لجنة "حقوق الطفل" في الأمم المتحدة، وعضو مجلس إدارة هيئة شؤون الأسرة، العميد "حسان معروف" مدير إدارة محافحة الإتجار بالأشخاص، الرائد الدكتور "ياسر كلزي" من وزارة الداخلية، النقيب "أسامة عفوف" رئيس قسم الإعلام في إدارة مكافحة "الإتجار بالأشخاص"، الدكتور "أكرم القش" عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية، الطبيب الشرعي "عصام خوري"، الأستاذة "ميرفت اسكندر" المنسق القانوني في هيئة شؤون الأسرة، الدكتور "مطاع بركات" قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية في جامعة "دمشق"، السيد "وائل عجيب" من هيئة السورية لشؤون الأسرة.