اختتم مهرجان الفروسية والتراث الأول في جبل العرب أعماله باستعراض فروسي للأطفال الذين تم تدريبهم خلال أيام المهرجان العشرة، مع تقديم شهادات تقدير للمشاركين والمساهمين فيه.
جميل منظر الأطفال وهم يمتطون الجواد ويقفزون فوق الحاجز بتدريب مدة عشرة أيام، هذا المشهد جعل ذاكرتنا تعود إلى نادي الفروسية الذي طوته ذاكرة نسيان قبل عقدين ونيف، الحديث كان للفارس "إيهاب أبو عسلي" الذي كان أحد فرسان النادي قبل عشرين عاماً، لموقع eSwueda بتاريخ 11/11/2011 وتابع بالقول: «حين رأيت الأطفال اليافعين وهم يرفعون رؤوسهم فوق الخيل، فرحت لأن المهرجان حقق غايته الهامة وهي إحياء رياضة الفروسية في السويداء، وتم تدريب أكثر من ثلاثة عشر طفلاً وطفلة، فإذا كانت عشرة أيام صنعت فرساناً، فكم فارساً سيكون بإعادة النادي مجدداً ؟ .ربما هذا سؤال يترك في ذمة الجهات الرسمية، ولكن المهرجان عمل إلصاق الحالة الاجتماعية بالتطبيقية حين نشر ثقافة التراث الشعبي من شعر شعبي وفرق وأهازيج ومطربين لهم في الساحة الفنية مكانة، ملازمة للفروسية لما لها في تاريخنا وتراثنا المواقف والمكانة العريقة، ولهذا أعتقد أن المهرجان كنا بحاجة له ولفعالياته منذ سنين عديدة».
لقد شعرت بالفرح والاعتزاز بالنفس حينما امتطيت الجواد العربي، الذي كنا نشاهده على التلفاز أو نرى صورته في الكتب المدرسية، واليوم استطعت في هذا المهرجان وبفضل المدرب وخلال عشرة أيام أن أقدم استعراضاً في خمسين ثانية الالتفاف حول الناد وبين الكراسي المعتدة على شكل حرف لام في العربية وسين في الأجنبية وأيضاً أقوم بحركة دائرية ثم القفز عن الحاجز الخشبي والوقوف أمام المنصة للتحية، هذه اللحظات كانت جميلة ومعبرة بالنسبة لي وهي هدفي في المستقبل، ونحن باسم الطفولة نهيب بالجهات إعادة نادي الفروسية للسويداء لنكون أحد فرسانه
و عن دور ومهمة الجيش الإلكتروني المتطوع لصالح مهرجان الفروسية والتراث العربي الأول في جبل العرب بين الشاب "مازن عصام عدوان" بالقول: «مهمتي كانت بالجيش الالكتروني الخاص بنقل فعاليات المهرجان إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لقد قمت في الجيش الالكتروني بتنظيم المنشورات الخاصة بالفعاليات والمساعدة في جميع الأمور التنظيمية مع باقي الزملاء والقيام بالتواصل مع عدة نوادي للفروسية في الوطن العربي الذين أبدوا إعجابهم بالمهرجان وتمنوا المشاركة في المهرجانات اللاحقة، وكان هدفنا نشر اسم وفعاليات المهرجان ورفع اسم بلدنا بين جميع بلدان العالم، لأن الفروسية تعتبر من تراثنا الأصيل في جبل العرب خاصة وأن للخيول مكانة بين الأحرار والثوار الذين ساهموا في حركة التحرر العربي، وأتى هذا المهرجان ترسيخاً لقيم اجتماعية وثقافية عاشتها محافظة السويداء منذ عقود من الزمن واليوم تكرست لدى الشباب بل والأطفال بإحياء التراث العربي لأن هذا المهرجان أعاد لنا أفعال الأهل والأجداد وجعل منا شبابا يحاول أن يساهم في بناء هذا الوطن عن طريق الجيش الالكتروني الذي نعمل من خلاله على تقديم الصورة الجمالية لسورية عامة وللسويداء خاصة بفعاليات هذا المهرجان الذي هو جزء من شخصيتنا وسلوكنا الشبابية متمنين أن يصبح تقليداً سنوياً بدأ بأول مهرجان للفروسية في هذه المحافظة».
مدير المهرجان الرحالة "عدنان عزام" أشار إلى الدعم المادي والمعنوي للمهرجان بالقول: «منذ بدأ بالخطوات الأولى للمهرجان كان حماساً مشهوداً ومساعدة واضحة من الجهات الرسمية والمعنية، من منظمات شعبية ونقابية واتحادات وجمعيات أهلية، والأهم رعاية كريمة من وزارة السياحة مادياً ومعنوياً، إضافة إلى محافظة السويداء وقيادة فرع الحزب، والجيش الالكتروني الشبابي المتحمس، وفي الحقيقة رغم ما تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية وسياسية، إلا إن المهرجان وبهمة الفعاليات الشعبية من شعراء وأدباء وفنانين، قد نقل رسالة ورسخ قيم اجتماعية كنا نحلم بها منذ زمن، حيث جرى تكريم لأكثر من مائتي شخصية من المشاركين والمساهمين ولجان المنظمة، بتقديم شهادات تقدير وشكر لهم، وهذا أقل مما أمكن اللجنة العليا للمهرجان من تقديمها للجهود المبذولة والقيمة، متمنين على الجهات الرسمية أن يصبح المهرجان تقليداً سنوياً في محافظة السويداء بعد أن شاهدنا بأم العين كيف أطفالنا متعطشة إلى هذه الرياضة الرائعة، وبالتالي أصبح لدينا نواة كبيرة لإحياء نادي الفروسية بالسويداء من جديد».
ومن الفائزين في الاستعراض الفروسي الطفل "نسيم أبو فخر" الذي بين شعوره قائلاً: «لقد شعرت بالفرح والاعتزاز بالنفس حينما امتطيت الجواد العربي، الذي كنا نشاهده على التلفاز أو نرى صورته في الكتب المدرسية، واليوم استطعت في هذا المهرجان وبفضل المدرب وخلال عشرة أيام أن أقدم استعراضاً في خمسين ثانية الالتفاف حول الناد وبين الكراسي المعتدة على شكل حرف لام في العربية وسين في الأجنبية وأيضاً أقوم بحركة دائرية ثم القفز عن الحاجز الخشبي والوقوف أمام المنصة للتحية، هذه اللحظات كانت جميلة ومعبرة بالنسبة لي وهي هدفي في المستقبل، ونحن باسم الطفولة نهيب بالجهات إعادة نادي الفروسية للسويداء لنكون أحد فرسانه».