عرض في اليوم الثاني من فعاليات تظاهرة أدب "ويليام شكسبير" في السينما التي تقيمها دار الأسد للثقافة والفنون(أوبرا دمشق) بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما ثلاثة أفلام.
حيث عرض على شاشة صالة "الأوبرا" فيلم "ماكبث" إنتاج عام 2006، اقتبستها الكاتبة "فيكتوريا هيل" بالتعاون مع مخرج الفيلم "جيفري رايت" من مسرحية بذات الاسم لشكسبير يقوم بأدوار البطولة كل من "كلوي ارمسترونغ، كيت بيل، ميرندا نانش".
حضرت اليوم فلم أسطورة العقرب الأسود، أدهشتني الصورة وحركة الكاميرا عند المخرج، ومن المعروف بأنه هناك عشرات الأفلام المقتبسة من مسرحيات "شكسبير" قديماً وفي هذه السنوات، والفلم الذي رأيته اليوم أعتبره من الأفلام المميزة من بين الأفلام المقتبسة
يعيد الفيلم وقائع مسرحية "ماكبث" بطريقة معاصرة، حيث تدور أحداثها في عالم الجريمة في "ملبورن" والفيلم الثاني الذي عرض في صالة "الدراما" كان "تيتوس" إنتاج عام 1999 للمخرجة "جولي تيمور" وبطولة "أنطوني هوبنكز وجيسيكا لانغ وأوشين جونز".
يعتبر هذا الفيلم تكثيفاً سينمائياً لمسرحية "تيتوس أندرونيكوس" حيث يعود تيتوس منتصراً من الحرب ليزرع بذور الفوضى لمستقبله ومستقبل عائلته وهي أحد الأعمال المأساوية لشكسبير، تحكي قصة أحد القادة الرومان الخياليين منخرطاً في دائرة من الانتقام مع عدوه تامورا، ملكة القوطيين،وتعد من أكثر الأعمال الدموية لهذا الكاتب، مليء بالفظائع والمصائب قتل وتعذيب واعتداء على فتاة وقطع ألسنة وقطع أيدي وإطعام الأب لحم بناته وقتل أطفال، تقترب من روح القصص الآتينية والشخصيات رومانية وأخذت إلهامها من أعمال سينكا "من القدماء الرومانيين"، فقدت المسرحية شعبيتها خلال عهد فيكتوريا لدمويتها، و بدأت تستجمع شعبيتها مؤخراً.
كما عرض فيلم "أسطورة العقرب الأسود(الوليمة)" إنتاج 2006 في قاعة "المتعدد الاستعمالات" للسيناريست "هيو شينغ" والمخرج "فنغ شياو قانغ" وبطولة "زانغ زيي، يو جي، دانيال وو"، وتد ور أحداث الفيلم الذي يستقي قصته بمجازية من مسرحية "شكسبير" الشهيرة "هاملت"، في إمبراطورية تسودها حالة من الفوضى، حيث لكل من الملك و الملكة وولي العهد والوزير والعامة أعدائهم الذين يودون التخلص منهم في مأدبة عشاء.
يقول "آلان يوسف" (موسيقي): «حضرت اليوم فلم أسطورة العقرب الأسود، أدهشتني الصورة وحركة الكاميرا عند المخرج، ومن المعروف بأنه هناك عشرات الأفلام المقتبسة من مسرحيات "شكسبير" قديماً وفي هذه السنوات، والفلم الذي رأيته اليوم أعتبره من الأفلام المميزة من بين الأفلام المقتبسة».
وبدورها تقول "فاطمة عليوي" (كاتبة): «يدهشني عالم العبقري "شكسبير" ولا أبالغ إذا قلت لك بأنني قرأت له كل ما ترجم إلى العربية، ولكن تبقى الصورة بنكهة أخرى، وهذا ما أحسست به عندما حضرت فيلم "ماكبث" اليوم، رأيته بأسلوب معاصر يختلف عن "ماكبث" شكسبير، شكراً لكل القائمين على هذه الفعالية وأتمنى أن يسمح لي الوقت كي أحضر مزيداً من الأفلام في هذه التظاهرة».
ويذكر أن تظاهرة أدب "ويليام شكسبير" في السينما مستمرة لغاية الأربعاء 15 تشرين الثاني الجاري وسيعرض أيضاً "ماكبث" ولكن بإخراج آخر ومن الأفلام التي ستعرض أيضاً "الملك لير، يوليوس قيصر، كما تحبها" وغيرها.