ستة من الشعراء الشباب اجتمعوا معاً لإقامة مجموعة من الأمسيات الشعرية في عدة أماكن بمحافظة "حمص"، وآخرها أمسية في بلدة "شين" يوم الخميس 13/10/2011.

موقع eHoms واكب بعض هذه الأمسيات الشبابية الأدبية، والتقى الشاعر الشاب "محمد سلمون" أحد المشاركين فيها فقال:

طموحات الشباب كانت بارزة خلال هذه الأمسيات، ومنها الحلم بمستقبل جميل، وأنا أقترح أن تتوسع هذه الأمسيات لتشمل كل مناطق "حمص"، لكي يصل صوت الشباب الشعراء إلى كل الناس، فكثير من القصائد والخواطر الأدبية كانت لسان حال الكثير من الناس، وأنا أعتقد أن التجارب الأدبية الشابة تستحق الاهتمام والمتابعة من الجهات المختصة

«نحن مجموعة من الشعراء الشباب قررنا أن نلتقي معاً، ونتنقل في مختلف مناطق محافظة "حمص" لكي نقيم عدداً من الأمسيات الشعرية التي تعبر عن هموم الناس بشكل عام وهموم وطموحات الشباب بشكل خاص، وقد أقمنا هذه الأمسيات في عدد من مدارس مدينة "حمص" وفي بعض القرى، وقد لاقت هذه المبادرة الشبابية ترحيباً كبيراً لدى الناس، لأنهم وجدوا في هذه الأمسيات الشعرية الفائدة والمتعة».

الشاعر الشاب "محمد سلمون"

وعن مشاركته بهذه الأمسيات المتنقلة قال:

«لقد اخترت لهذه الأمسيات المتنقلة بين مناطق "حمص" مجموعة من القصائد التي كتبتها مؤخراً والتي تروي عدداً من القصص التي يحبها كل شاب، ومنها ما هو سياسي ومنها ما هو عاطفي، وأعتبر أن تجربتي هذه غنية من الناحية الأدبية، لأن كثيراً من المهتمين بالشعر تابع هذه الأمسيات، ومن هذه القصائد التي قدمتها: "كلنا تحت الحصار"، و"خيوط المؤامرة"، وهي قصائد مستوحاة من الواقع والتاريخ العربي وأتمنى أن تتطور هذه الأنشطة الأدبية ويتوسع نطاقها أكثر».

الكثير من الأفكار والآمال طرحت خلال هذه الأمسيات الشعرية، وعن ذلك حدثنا الشاعر الشاب "محمد عيسى" قائلاً:

«طموحات الشباب كانت بارزة خلال هذه الأمسيات، ومنها الحلم بمستقبل جميل، وأنا أقترح أن تتوسع هذه الأمسيات لتشمل كل مناطق "حمص"، لكي يصل صوت الشباب الشعراء إلى كل الناس، فكثير من القصائد والخواطر الأدبية كانت لسان حال الكثير من الناس، وأنا أعتقد أن التجارب الأدبية الشابة تستحق الاهتمام والمتابعة من الجهات المختصة».

من جهته قال الأستاذ "باسل شهدا" رئيس مكتب تنمية المهارات الشبابية في فرع الشبيبة المشرف على الفعالية:

«تعتبر هذه السلسلة من الأمسيات الأدبية من أبرز الأنشطة الشعرية الشبابية التي أقيمت في "حمص" خلال الفترة الأخيرة، لكونها تضم عدداً من الشعراء الشباب الذين تطوعوا للمشاركة في أمسيات شعرية متعددة، ونحن قررنا في فرع الشبيبة أن تتنقل هذه الأمسيات بين عدة مناطق في "حمص" وريفها، حيث استفدنا من تجربة المسرح الجوال، وكانت هذه الأمسيات مفيدة جداً، وخاصة بالنسبة للشعراء الشباب من خلال إلقاء قصائدهم أمام الناس، وهذا يكسبهم الخبرة وقوة الشخصية، ونحن نعمل بشكل دائم على تنمية المواهب الشابة بما فيها المواهب الأدبية».

وعن رأيه بهذه التجربة الأدبية للشعراء الشباب حدثنا أحد الحضور الأستاذ "فرحان النجار" الخبير بتأهيل الشباب فقال:

«هذه الأنشطة الشبابية مهمة جداً وأهميتها تكمن في حداثتها وفرادتها، لأننا لأول مرة نجد مجموعة من الشاب الشعراء الذين يتنقلون من مكان إلى آخر ليلقوا ما لديهم من الشعر، وهذا شيء جديد بالنسبة للحراك الأدبي في "حمص"، لذلك يمكن أن يعمل هؤلاء الشباب على تطوير هذه الأنشطة لتشمل عدداً أكبر من المناطق، ولتضم عدداً أكبر من الشباب الشعراء، وأنا شخصياً استفدت من هذا النشاط لأني تعرفت على شعراء شباب موهوبين لم أكن أعرفهم يمكن أن نراهم مستقبلاً من أهم الشعراء السوريين».

الجدير ذكره أن الشعراء الشباب المشاركين بالأمسيات الأدبية هم "ميس إبراهيم"، "نور نادر"، "محمد سلمون"، "محمد عيسى"، "يعرب بدور"، "موسى نمور".