يزرع في كل الفصول، قشرته خضراء ولبه أصفر شمعي، مذاقه حلو يتلاءَم مع كثير من الأمراض، وإنتاجه وفير، أما مزاياه التسوقية فهي كثيرة.
هذا البطيخ من فصيلة "القرعيات" ويشابه البطيخ "الشمام" في شكله الداخلي ومذاقه، لكنه يزرع في "البيوت البلاستيكية" وبطريقة مختلفة تماماً عن مثيلاته من أبناء الفصيلة، ويحمل اسم "بطيخ ماجينتا".
بخلاف بقية أنواع المزروعات المحمية لايتم فك "الخيط" عن النبتة عند وصولها إلى أعلى "الخيط" وإعادتها إلى الأرض لتنمو من جديد، بل تصل النبتة إلى أعلى الخيط ويقطع رأسها ليتحول الغذاء إلى الثمار فيزداد حجمها بشكل طبيعي وتنضج باكراً وتصبح أكثر حلاوة. كما يزرع الخط مفرداً ثم يليه الممر ثم خط آخر بعكس الأنواع المحمية الأخرى التي تزرع على شكل خطين متلاصقين ثم الممر، وذلك لتأمين التهوية المناسبة والحماية من الأمراض، كما تعطي النبتة الواحدة كمية تتراوح بين 2-5 كغ خلال الموسم الواحد
وبما أن تجربة زراعة هذا البطيخ لاتزال في بداياتها فإن قلة من الناس تعرفه ومنهم الشاب "عزام عبد اللطيف" الذي قال في لقاء مع"eSyria" بتاريخ 15/7/2011: «أنا من قرية "بحوزي" الواقعة جنوب مدينة "طرطوس" حيث تتركز زراعة هذا النوع من البطيخ الذي تذوقته من بداية إنتاجه، وللوهلة الأولى لا يتبادر للذهن أن هذه الثمرة "بطيخة" بسبب لونها الأخضر حتى بعد النضج.
و"بطيخ ماجينتا" يشبه بعض أصناف "القرعيات" الأخرى التي يبقى لونها أخضر، أما داخل الثمرة فاللون "أصفر شمعي" والطعم حلو مميز، ويمكن إيجاد بعض الكميات القليلة داخل السوق المحلية لكن لايعيرها الكثيرون انتباههم حيث أن هذه الزراعة حديثة العهد، وأعتقد أنه مع مرور الوقت سيكون له نصيب من السوق الداخلية، لأن إنتاجه في فصل الشتاء ميزة كبيرة حيث لم يعتد أحد على تناول البطيخ في الفترة من السنة».
إذا أردنا تشبيه زراعة هذا النوع الجديد من البطيخ بأي زراعة محمية جديدة "كالفريز" مثلاً، فإن فرصة انتشاره بعد سنوات قليلة في كثير من "البيوت البلاستيكية" شبه مؤكد، ويسرع من ذلك مدى تقبل الناس لطعمه ولونه الغير مرغوب من الخارج.
وفي لقاء مع المهندس الزراعي "كامل محمد" من مدينة "طرطوس" في هذا النوع من البطيخ: «البيئة الساحلية هي موطن هذه الزراعة في "أوروبا" بالتالي لاتوجد أي خطورة في زراعتها في المناطق الساحيلة في سورية، وهي تؤمن ثمار البطيخ في الشتاء وهذه الأمر ليس معتاد في الزراعة التقليدية، كما أن مظهر البطيخة يمكن أن يكون مميز بحد ذاته فكما البطيخ "الشمام" مميز بلونه الأصفر ورائحته الزكية فإن هذ الصنف الجديد من البطيخ مميز بشلكه وطابعه الغريب كفاكهة أجنبية.
كذلك فإن شكل البطيخة المقسّم أساساً من الخارج إلى قطع طولية يعطيها مظهرها الجمالي، وعدا عن ذلك فإن التجربة المتكررة في تناول هذا البطيخ ستعطي الفكرة الصحيحة عن مضمونه الجميل والطيب، وهناك مظهر جمالي آخر لايتاح إلا لقلة من الناس وهو منظر شتول البطيخ مجتمعة داخل البيت البلاستيكي وهي تحمل كامل إنتاجها قبل القطاف.
كما أن طعم البطيخ وحلاوته متقاربة مع البطيخ الشمام، وقد زادت الكمية المزروعة عن /300/ بيت محمي في جنوب مدينة "طرطوس" والكمية قابلة للزيادة».
أما عن زراعة هذا النوع الجديد وطريقة العناية به يحدثنا عنها المزارع "ضياء حسن" من قرية "بحوزي" والذي قال عن تجربته الجديدة: «تقوم هذه الزراعة على أساس تقديم "البذار المحسّن" من قبل شركات زراعية تجارية، وهناك وجهان للاتفاق بين الشركة والمزارع:
فإما أن تقدم الشركة "البذار" للمزارع مقابل شراء كامل المحصول بسعر ثابت 35 ليرة سورية للكيلوغرام، أو تقدم الشركة "الشتول" الجاهزة للمزارع مقبل شراء المحصول بسعر 25 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، والسعر قد يختلف من عام لآخر.
وبالنسبة للشركة فهي تتولى تحديد النوع التجاري للبذرة التي نزرعها، كما أنها تنقل المحصول من المزرعة مباشرة، وكما علمنا فإن الإنتاج يتم تصديره إلى دول أوربية وبالأخص "إيطاليا"».
وعن زراعة هذا النوع الجديد من "البطيخ" يقول السيد "ضياء": «يزرع هذا النوع من البطيخ كغيره من الأنواع الأخرى من الزراعات المحمية، ويختلف عن أي نوع من البطيخ ، لأنه يزرع داخل البيوت البلاستيكية، ويرفع على "خيطان" "كالبندورة والخيار.." كما أنه موسم شتوي صيفي وليس له موعد محدد وهذه قيمة إضافية له.
تتم زراعة البذار بتاريخ "15/10/2011"، ويستمر موسمه حتى نهاية شهر "حزيران"، ونعامله معاملة أي نوع من الزراعات المحمية من حيث رفعه على "خيطان" وإزالة الأوراق المعمرة في القسم السفلي من النبتة، كما ترش النباتات بنفس الأسمدة والمبيدات الحشرية التي نرشها لبقية الأنواع المحمية، فهذا النوع من النباتات يناسب البيئة المتوسطية، ويصيبه مايصيبها من الأمراض.
يبدأ نضوج الثمار قبل نهاية العام بعدة أيام ونستمر في القطاف والبيع حتى شهر "حزيران" أما ذروة الإنتاج فهي خلال شهري "أيار وحزيران"».
يتابع السيد "ضياء حسن": «بخلاف بقية أنواع المزروعات المحمية لايتم فك "الخيط" عن النبتة عند وصولها إلى أعلى "الخيط" وإعادتها إلى الأرض لتنمو من جديد، بل تصل النبتة إلى أعلى الخيط ويقطع رأسها ليتحول الغذاء إلى الثمار فيزداد حجمها بشكل طبيعي وتنضج باكراً وتصبح أكثر حلاوة.
كما يزرع الخط مفرداً ثم يليه الممر ثم خط آخر بعكس الأنواع المحمية الأخرى التي تزرع على شكل خطين متلاصقين ثم الممر، وذلك لتأمين التهوية المناسبة والحماية من الأمراض، كما تعطي النبتة الواحدة كمية تتراوح بين 2-5 كغ خلال الموسم الواحد».