أحبّ الرياضة منذ الطفولة فوهب نفسه لها، أعطاها من عمره خمسين عاماً في ميادينها، ارتوى من أفراحها الكثير وذاق من تعبها وهمومها الأكثر.
موقع eHasakeh وبتاريخ 20/7/2011 زار الكروي "جورج خزوم" في منزله بمدينة "القامشلي" وكان أوّل حديثه عن بداياته مع الرياضة عندما قال: «عندما كان عمري عشر سنوات انضممت لنادي "الرافدين" وتحديداً عام 1960، كان الانضمام حبّا وولعاً بالرياضة وليس لأن والدي كان أحد مؤسسي ذاك النادي، ثم كان الانضمام عام 1966 لنادي "الشبيبة" والانتساب لفئة الشباب، وبعد عامين كنت لاعباً في صفوف الرجال، وخلال تلك الفترة كنّا نقضي أغلب أوقاتنا في الملاعب بالتمارين والاستعداد المثالي على الرغم من أن الدوري كان على مستوى المحافظة، وفي بداية السبعينيات كان الموعد مع إتمام الدراسة في العاصمة والالتحاق بخدمة العلم، ومع ذلك لم أترك الرياضة فلعبت لنادي "النضال" الدمشقي ضمن الدوري الممتاز لمدة أربع سنوات، لحين موعد العودة لمدينتي».
كان لي شرف العمل معه ولسنوات عديدة في نادي "الجهاد" وعرفت عنه عن قرب انه يحمل الكثير من الخصال والقيم الرياضية والتربوية، حتّى إن عمله كمدرس للتربية الرياضية ولمدة 25عاماً كان همه جلب المواهب للنادي الذي أحبه، وهو من الأسماء التي أخلصت ومازالت ومنذ سنوات عديدة لنادي "الجهاد" الذي لا يستحق إلا كل خير، و"الخزوم" يبقى علامة مشرقة في رياضة مدينة "القامشلي"
وتابع "الخزوم" عن عودته لنادي "الجهاد" بالقول التالي: «نادي "الشبيبة" تحول اسمه لنادي "الجهاد" بناء على المرسوم رقم 38 الذي دمج الأندية، وكانت عودتي له من جديد منذ عام 1976 كلاعب للرجال ومدرب لفئتي الناشئين والرجال بمساعدة الكروي "فؤاد القس" واستلامنا لأكثر من عمل بسبب نقص الكوادر حينها، وهو ما يوضح حجم المسؤولية والعمل والساعات التي كنّا نقضيها بين أسوار الرياضة، وكان هدفنا في التدريب الاهتمام بالقواعد ووضع الأساس المتين لرجال النادي، وخلال تلك الفترة لم تبق فئة عمرية إلا ودرّبتها بدءاً من الأشبال مروراً بالناشين والشباب وانتهاءً بالرجال، وتحقق مع جهدنا وتعبنا الحلم الذي انتظرته الجماهير لسنوات وهو صعودنا برجال النادي كأول مرّة لدوري الأقوياء عام 1979، والتاريخ يحفظ لنا جهدنا ومعاناتنا وأرقنا».
أمّا عن مهامه الإدارية فتابع عنها "الخزوم" بالقول التالي: «لم يبق عمل في النادي إلا ومارسته سواء كان صغيراً أو كبيراً، وكان لي شرف رئاسة نادي "الجهاد" لثلاث دورات متتالية بدءاً من عام 1984 وحتى دورة 1992 وكان نجاحي من خلال منبر الانتخابات، وقبل ذلك وتحديداً عام 1978 كنت عضواً في مجلس الإدارة، وهو ما يعني أن الخبرة تزداد بهذه الطريق السليمة، أمّا خلال رئاستي وبمساعدة العمل الجماعي بين أعضاء الإدارة فحققنا خطوات في غاية الأهمية لرياضة النادي ومنها حملنا أوسمة عديدة في تحقيق بطولات ونتائج مميزة على صعيد كرة القدم وفي جميع الفئات، ثم كان العمل على ضم أكثر من لعبة أخرى لنشاطات النادي ومن بينها لعبة كرة السلة، والبداية القوية لها».
وتابع الكابتن "جورج" عن مسيرته كرئيس للنادي عندما قال: «حاولنا قدر الإمكان إضافة أغلب الألعاب للنادي كالطائرة والطاولة والصعود بها للأضواء عام 1985 وألعاب القوى وتأهل مجموعة من اللاعبين للدرجة الأولى، وكان لانضمام لعبة الشطرنج للنادي تحقيق الصورة الجيدة، وقمنا بافتتاح أول صالة لبناء الأجسام والتربية البدنية ضمن حرم الملعب، وعملنا وقتها على بناء المنشآت فتم بناء السور الخارجي والداخلي وبناء المدرجات، وتعشيب الملعب، وجميع تلك الأمور وغيرها ما كانت لتتحقق لولا عمل الليل بالنهار وتعاون الكادر الإداري وأخص بالذكر السيد "فؤاد القس" طبعاً حتّى عند انتهاء مهمتي كرئيس للنادي كنت متواجداً في عمل إداري آخر وبشكل دائم مشرف على كرة رجال النادي، وفي العامين الماضين مشرفاً على الفئات العمرية، فثقتي مطلقة بأنها نجاح أي ناد».
و"للخزوم" بعض الجهود الخاصة لرياضة المدينة يعتز بها وتحدّث عنها قائلاً: «سنوات عمري وعرقي وهمي واهتمامي كان من أجل تطوير رياضة مدينتي، وأعتقد بأن الكرة الوطنية تختزن الكثير من أعمدتها وهم من نادي "الجهاد" ولكن ما يسعدني أكثر لما قدمته للنادي جلب بولمان حديث للنادي عام 1992 من أحد المغتربين وهو السيد "كبرئيل شيرو" كهدية لمدينته، وأتذكر بأننا قضينا يوماً كاملاً في العراء في منطقة "باب الهوى" لاستلام الهدية، والسعادة كانت أكبر من التعب، وهناك عمل آخر أعتز به هو تأليف كتاب شامل يتضمن التاريخ الصحيح والكامل لرياضة المحافظة وبالصور، وهو ما كلفني الجهد الكبير، فكنت اضطر لمخاطبة أوروبا من أجل جلب صورة ما، وقمت بتصوير فيلم وثائقي عن الموضوع ذاته، وكنت رئيساً للوفد الرياضي لنادي "الرافدين" إلى "السويد" بالمشاركة في المهرجان عام2007».
وكان لأحد نجوم الكرة السورية سابقاً الكابتن "موسى شمّاس" حديثه عن الكروي "جورج خزوم" عندما قال: «كان لي شرف العمل معه ولسنوات عديدة في نادي "الجهاد" وعرفت عنه عن قرب انه يحمل الكثير من الخصال والقيم الرياضية والتربوية، حتّى إن عمله كمدرس للتربية الرياضية ولمدة 25عاماً كان همه جلب المواهب للنادي الذي أحبه، وهو من الأسماء التي أخلصت ومازالت ومنذ سنوات عديدة لنادي "الجهاد" الذي لا يستحق إلا كل خير، و"الخزوم" يبقى علامة مشرقة في رياضة مدينة "القامشلي"».
يُذكر أن السيد "جورج خزوم" من مواليد 1950 يحمل دبلوماً في التربية الرياضية، وحاصل على مجموعة من شهادات التدريب والتحكيم في مختلف الألعاب، عمل عضواً في فرع الاتحاد الرياضي "بالحسكة" عام 1982.